مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة: نجاح «ركيزة أبوظبي» في بينالي البندقية فاق كل التوقعات

أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن نجاح مشاركة الهيئة في بينالي البندقية للفنون البصرية المُقام حالياً فاق كافة التوقعات، معتبراً أنها تشكل حجر أساس في تنفيذ الخطط الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع الثقافي المتنامي لإمارة أبوظبي. وتشتمل ركيزة هيئة أبوظبي في بينالي البندقية على منصة عرض أساسية بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 1600 متر مربع، وتضم صوراً ثابتة ومتحركة تروي واقع وتاريخ الإمارة وتطورها، ونماذج معمارية وأعمالا فنية مختلفة لعدد كبير من الفنانين الإماراتيين والعالميين. ووصف المزروعي المشاركة بأنها تشكل حجر أساس في تنفيذ الخطط الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع الثقافي المتنامي لإمارة أبوظبي، والذي يشتمل على تأسيس البنى التحتية اللازمة لخلق مناطق ثقافية فريدة ومتميزة في أبوظبي، مشيراً إلى أن ذلك «يفسح المجال لإبراز أصالة تاريخنا وثقافتنا وعرض مهارة فنانينا المُعاصرين جنباً إلى جنب مع رموز الفن العالميين». من جانبه، قال الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث ومدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة إن هذه المشاركة الناجحة والمميزة للهيئة تأتي في إطار تطوير الإنتاج الفني وتعزيز الحوار الثقافي الذي تهدف إليه الهيئة، فضلاً عن تبادل الخبرات والحرص على مشاركة الإبداعات الإماراتية في كبرى المحافل الفنية العالمية. ولفت المصري إلى أن الهيئة تشرف على تصميم منصة عرض للفنون البصرية بأسلوب يسهم في التعرف على المعطيات والظروف الحالية التي ينشأ فيها الفن البصري المعاصر في أبوظبي، ويستكشف السيناريوهات الممكنة التي تحدد مستقبل الفن في إطار عملية التطوير الثقافي الشاملة التي تشهدها الإمارة. إشادات بالمشاركة وفي هذا الإطار، عبر العديد من الفنانين الإماراتيين والمقيمين والمصورين الفوتوغرافيين الإماراتين والمقيمين في الدولة المشاركين في الركيزة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية عن سعادتهم بهذا الحدث العالمي العريق كونه فرصة لالتقاء الفنان بالجمهور الأوروبي بشكل عام والإيطالي بشكل خاص، إلى جانب التعريف بواقع الفن البصري في دولة الإمارات الذي حظي خلال السنوات الأخيرة باهتمام الجهات المعنية بالثقافة وخاصة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وعبر الفنان الإماراتي العالمي عبد القادر الريس عن سعادته بالدعم الذي يتلقاه شباب الدولة للمشاركة في مثل هذه الفعالية الفنية العالمية، و»هي المشاركة التي نفتخر بها». وأشار الريس إلى أهمية تشجيع الشباب وتحفيزهم، وشكر القائمين على الركيزة، متوقعاً أن يحقق الشباب الإماراتي المزيد من النجاحات العالمية مستقبلاً في ظل الاهتمام الصادق والدعم الكبير الذي يتلقاه من القائمين على الثقافة والفنون في الدولة. وقال الفنان الإماراتي محمد كاظم الذي يعد من رواد استخدام الفيديو والتكنولوجيات في أعماله، إن مشاركة الهيئة في بينالي تسهم بدور فاعل في التعريف بالفن البصري المعاصر في الدولة لا سيما وأن الإمارات هي الدولة الخليجية الوحيدة المشاركة في بينالي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تطوير هذا النوع من الفن الذي بات يستقطب أعداداً كبيرة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين. وعبر الفنان الإماراتي عبدالله السعدي عن سعادته بالمشاركة في بينالي، فيما قال الفنان الإماراتي جلال لقمان عضو وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بينالي إن المشاركة تأتي ضمن خطوات عديدة وهامة لتطوير أداء الفنانين الإماراتين والمقيمين في الدولة. وأكد لقمان حرص دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص على الارتقاء بالفن وتعزيزه من خلال مشاريع ثقافية، ملقياً الضوء على مشروع جزيرة السعديات التي تضم مجموعة من المعارض والمتاحف العالمية. وأوضح أن هذه المشاريع ستجعل أبوظبي عاصمة للثقافة على المستوى المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن المشاركة في بينالي تعد دليلاً على تواجدنا في الساحة الفنية العالمية وهي خطوة هامة نفتخر بها كفنانين إماراتيين