السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يخرقون الهدنة في تعز والجوف ومأرب

«الحوثيون» يخرقون الهدنة في تعز والجوف ومأرب
11 مايو 2016 14:14
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أمس انتهاكاتها الهدنة خصوصا في تعز حيث اشتدت المعارك في أطراف المحافظة وفي أجزاء من المدينة المنكوبة. وأصيب نحو 20 شخصا معظمهم من المدنيين في قصف عشوائي شرق وغرب تعز. وقال رئيس لجنة المراقبة في تعز النائب عبدالكريم شيبان «إن مليشيات الحوثي والمخلوع نقضت اتفاق وقف إطلاق النار»، وأن المنافذ والطرق من وإلى تعز ما تزال مغلقة ولم نتلق أي استجابة من المليشيات التي شددت الحصار وزادت من حشودها واستقدمت معدات عسكرية ثقيلة». كما واصل المتمردون خرق الهدنة في محافظة الجوف شمال شرق البلاد وفي بلدة صرواح غرب محافظة مأرب شرق صنعاء. وذكرت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي وصالح واصلت قصف مواقع الجيش والمقاومة الشعبية على ضواحي صرواح بمختلف الأسلحة. كما فرضت المليشيات حالة من الاستنفار العسكري في العاصمة، حيث أفادت وكالة «مأرب برس» عن انتشار العشرات من النقاط في شوارع المدينة على مسافات متقاربة التي قامت بعمليات تفتيش دقيقة للمركبات. ودفعت المليشيات بتعزيزات بينها مدرعات ودبابات وأطقم عسكرية إلى منطقة الرجم بمحافظة المحويت (شمال غرب صنعاء) التي تشهد اضطرابات لأول مرة ضد المتمردين. وتعتبر جبهة المحويت جبهة مهمة يتم التحرك في إطارها. في وقت تحدثت مصادر عن تخريج«الحوثيين» خلية على شاكلة مليشيات«حزب الله» اللبناني مهمتها تنفيذ اغتيالات للمعارضين، بحسب ما أفادت بعض المواقع اليمنية التي قالت إن هذه الخلية تدربت علي الانتشار في الشوارع والأسواق والأزقة، مستعينة بتحركها علي الدراجات النارية بدل سيارات الشرطة وتقتصر مهامها على تنفيذ الاغتيالات المباشرة لمعارضي الحوثيين فكرياً وسياسياً، والتخلص السريع من الخصوم بدلاً من الاقتياد إلى السجون. وأوضح مصدر أن الخلية التي وصفها مراقبون بـ«فرقة الموت السريع» تم تدريبها علي أيدي عناصر من حزب الله من أجل قمع أي تحرك فعلي في المستقبل للمخلوع صالح وحزبه ووضعهم تحت الرقابة والحصار الإجباري خشية محاولتهم الانقلاب. إلى ذلك، نجا العميد الركن فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» لمحافظات عدن ولحج وأبين، من محاولة اغتيال أمس بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في عدن. وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن العبوة انفجرت لدى ترجل العميد بالقرب من منزله، لكن الانفجار لم يخلف أي إصابات، في حين انتشرت قوة أمنية لتأمين المنطقة. وقال المكتب الإعلامي لقوات الأمن الخاصة في بيان حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، إن الهجوم الإرهابي دبرته ونفذته العصابات المأجورة والمرتزقة لزعزعة الأمن والاستقرار في عدن بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية في ملاحقة الإرهابيين وتدمير شبكاتهم حيث باتوا يلفظون أنفاسهم، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية لن تثني قيادة قوات الأمن الخاصة عن مواصلة عملها وخدمة الوطن والشعب لتأسيس وإنشاء النواة الأولى للجيش والأمن الوطني. وأكد أن التحقيقات جارية على قدم وساق لتتبع وتعقب تلك العناصر الإرهابية التي تريد تدمير وهدم إرادة الوطن والشعب وسيتم الكشف عن الجناة بأسرع وقت ممكن. وتمكن خبراء متفجرات من تفكيك عبوة ناسفة تمت زرعها في سيارة مدير قسم شرطة خورمكسر العقيد ناصر عباد. وأفاد مصدر في الشرطة أن العبوة تم إلصاقها في أسفل السيارة المتوقفة بالقرب من مركز الشرطة، وتم تثبيت هاتف متنقل على العبوة من أجل تفجيرها عن بعد إلا أن رجال الأمن تمكنوا من اكتشافها وإبطال مفعولها. وأكد المتحدث الرسمي باسم محافظة عدن نزار أنور، أن إجراءات أمنية مشددة يجري تنفيذها ضمن الخطة الرامية إلى استتباب الأوضاع في ظل الأحداث الأخيرة التي تشهدها عدن من عودة عملية الاغتيالات التي تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية وتسعى لخلط الأوراق في الجنوب المحرر. وأضاف «عقب سقوط أهم معاقل القاعدة في المكلا وأبين وشبوة أثبتت الحقائق أن هذا التنظيم يدار من قبل قوى النفوذ المتحكمة في مصدر القرار في صنعاء والممثلة بقوى الانقلاب وقيادات قبلية وحزبية ودينية، في محاولة لاستدراك خسارتها المتلاحقة من خلال تنفيذ بعض العمليات التي تقوم بها في عدن وبواسطة أدواتها التي تحاول أن تحركها كقطع الشطرنج تماما حتى تحقق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات في الكويت». عسيري: نعرف أين يبيت صالح القاهرة (وكالات) أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد أحمد عسيري أن لديه معلومات استخباراتية دقيقة تكشف أين يبيت الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال خلال حوار تلفزيوني مع قناة «دريم 2» مساء أمس الأول «إن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تكشف استخدام صالح يوميا، منازل سفراء وسفارات أخليت، وأماكن إقامة بعثات دبلوماسية يستفيد من حصانتها ليحتمي من ضربات الطيران». كما أشار إلى أن بحوزته معلومات تؤكد وجود تعاون مباشر بين متمردي صالح والحوثيين مع بقايا تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن. وأوضح عسيري أن الوضع الأمني للسعودية كان مهددا قبل عاصفة الحزم، بحكم وجود ميليشيات يمنية مسلحة تسيطر على نظام عسكري من صواريخ باليستية ودبابات وأسلحة. وقال تعليقا على الخسائر في صفوف المدنيين «إن قوات التحالف ألغت أكثر من مرة طلعات جوية بعد اكتشاف أنها ستؤدي إلى قتل مدنيين، وأنها لا تستخدم إلا قنابل موجهة لتتأكد من إصابة الأهداف العسكرية فقط».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©