صندوق الزواج ينجح في خفض نسبة الطلاق بين المستفيدين من خدماته

أطلق صندوق الزواج أمس حملته التوعوية الثانية تحت شعار «معا شركاء لغد أفضل» في خطوة تكميلية للحملة الإعلامية الأولى باتجاه تقديم الأسرة النموذجية كشراكة ين طرفين تقوم على الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، ودور الطرفين في بناء أسرة مستقرة. وتهدف الحملة التي أطلقتها أمس الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة الدولة ورئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة أبوظبي إلى المساهمة في بناء صورة إيجابية متميزة للصندوق، باعتباره شريكا أساسيا في التنمية الاجتماعية، وحث المؤسسات الفاعلة في المجتمع وعلى رأسها الهيئات الاتحادية والمؤسسات الإعلامية والمصارف والمؤسسات المالية ورجال الأعمال وغيرها للدخول في شراكة في صندوق الزواج بما يحقق أهدافه. ومن خلال الحملة وجهت الشامسي دعوة للقطاع الخاص ورجال الأعمال مساندة صندوق الزواج في تنظيم الأعراس الجماعية في أي إمارة من إمارات الدولة، معلنة أن الصندوق ساهم العام الماضي في تخفيض نسبة الطلاق إلى 2% بين المستفيدين من منح الصندوق للعام 2008، بعد أن كانت في الماضي 6%. وأوضحت الشامسي في مؤتمر صحافي أمس أن إطلاق الصندوق للحملة الإعلامية الثانية جاء لتكون أداة حقيقية للتواصل من خلالها مع شباب الإمارات، والأسرة الإماراتية التي كانت نصب أعين مؤسس صندوق الزواج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث كانت الأسرة في فكر زايد القيمة العليا التي نذر لها حياته، وسخر لها إمكانات الدولة. وتهدف الحملة التي تستمر مدتها لشهر واحد، بحسب الشامسي، لتأهيل شباب الإمارات لزواج ناجح ولبناء أسرة متماسكة يتفهم فيها كل طرف حقوقه وواجباته، ويؤمن فيها كل طرف بمسؤولياته تجاه الآخر وتجاه وطنه الذي أعطى ولا يزال يعطي الكثير، وينتظر أن يبادله أبناؤه التقدير والعطاء والمسؤولية. من جانبه، أكد محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن دعم الغرفة للصندوق يأتي من منطلق حرص الغرفة على القيام بمسؤولياتها الاجتماعية من خلال رعاية النشاطات التي تنظمها المؤسسات الخاصة والدوائر التي ترعى العمل الاجتماعي والخدمي والخيري والانساني. ووجه الدعوة للتجار ورجال الأعمال والشركات في الإمارة لدعم نشاطات صندوق الزواج . وأكدت الشامسي أن حملة «معا شركاء لغد أفضل» هي تعزيز لحملة الصندوق الأولى «في خدمتكم يا شباب» ومكملة لمسيرة الصندوق في تغيير ثقافة المجتمع، وفي إطار سلسلة من الحملات التوعوية المرسخة لرسالة الصندوق في تقديم الدعم المادي والتوعوي للمقبلين على الزواج والمساهمة في تكوين الأسرة الإماراتية على أسس سليمة لتحقيق الاستقرار، ورصد الظواهر الاجتماعية السلبية وتأثيرها على الأسرة، والحد من مظاهر البذخ والإسراف في احتفالات الزواج وتعزيز مفهوم الأعراس الجماعية