الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يطلق «سلامة زادنا» للمنشآت الغذائية

«الرقابة الغذائية» يطلق «سلامة زادنا» للمنشآت الغذائية
4 مارس 2014 01:12
أبوظبي (الاتحاد) - أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس، مشروع «سلامة زادنا» للمنشآت الصغيرة، الذي يسعى إلى توفير وسيلة بسيطة للحفاظ على الممارسات الآمنة في التعامل مع الغذاء، وتسجيل المعلومات الأساسية لسلامة الأغذية، وسينفذ المشروع العام الحالي على كافة المنشآت الصغيرة في إمارة أبوظبي. ويركز مشروع «سلامة زادنا» على تحسين الممارسة بداية في مجالات الطبخ، تخزين الأغذية المبردة، تنظيف الأسطح عالية الخطورة، غسل الفاكهة والخضراوات، غسل الأيدي، الملابس الواقية، النظافة ألشخصية والتعامل مع الغذاء الجاهز للأكل. ويأتي إطلاق المشروع انطلاقاً من معاناة المنشآت الغذائية الصغيرة في معظم البلدان من تدني معايير السلامة الغذائية، وفي ظل التنوع اللغوي وضعف التعامل مع اللغة العربية أو الإنجليزية فيما بين المديرين والعاملين في المنشآت الغذائية في دولة الإمارات، خاصة أن 69? من المديرين ونحو 73% من متداولي الغذاء في الدولة يتكلمون لغات آسيوية كالأوردو، الهندية والمالايالام التي يتكلم بها الغالبية العظمى، لذا فقد تم تطوير مشروع «سلامة زادنا» باستخدام الصور غالباً مع الحد الأدنى من الكلمات. وتوقع الجهاز أن يكون نظام «سلامة زادنا» فعالاً في تعزيز مستوى السلامة الغذائية للمنشآت الغذائية الصغيرة في إمارة أبوظبي وذلك من خلال تعزيز الممارسات الآمنة لسلامة الغذاء وازدياد الامتثال للتشريعات الرقابية. وأوضح راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن مشروع «سلامة زادنا» يعتبر مشروعا رائدا ونظاما عمليا لإدارة سلامة الغذاء في المنشآت الغذائية الصغيرة والمستقلة في إمارة أبوظبي، والذي تم تطويره من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بعد العديد من الدراسات والأبحاث المكثفة التي شملت 600 منشأة. وقال الشريقي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر الجهاز «على الدوام كان التركيز الأساسي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتمحور حول النهوض بواقع المنشآت الغذائية والارتقاء بمستوى العمليات الغذائية التي تتم بها سعياً لضمان أقصى درجات السلامة الغذائية للمستهلكين من خلال الغذاء المقدم لهم عبر تلك المنشآت». وأكد استمرار العلاقة التي تربط الجهاز بالمؤسسات الغذائية، مشيرا إلى أنها علاقة شراكة استراتيجية تقوم على مبدأ التعاون المشترك دون التغاضي عن التأكيد على التزام المنشآت بالاشتراطات والمعايير التي يضعها الجهاز. وأوضح الشريقي أن هذا المشروع يعتبر من النقاط الحيوية في استراتيجية الجهاز الخاصة بتحسين مستوى الممارسات المتبعة في المنشآت الغذائية في كافة مراحل السلسلة الغذائية ومتابعتها ميدانياً بشكل دوري لقياس مستوى التطبيق الفعلي لمعايير التحسي والتطوير التي يطرحها الجهاز للمنشآت. وأكد أن الجهاز ومن خلال مشروع «سلامة زادنا» سيواصل مساعيه في تحدي عوائق اللغة والتعليم والثقافة وضعف الخبرات المهنية والفنية التي تواجهه عند التعامل مع المنشآت الغذائية الصغيرة، وهو ما يدفع الجهاز على ابتكار الأساليب غير التقليدية في رفع مستوى العاملين في تلك المنشآت، حيث أعد دليل سلامة زادنا معتمدا على الصور ليسهل استيعابها من قبل المتعاملين مع الأغذية. من جهتها، كشفت الدكتورة مريم حارب سلطان اليوسف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة خلال المؤتمر أن تطبيق النظام سيتم على عدة مراحل تستمر على مدار 12 شهراً. وأشارت إلى أن النظام سيتم تعميمه على المنشآت الغذائية الصغيرة بدون أي تكلفة وفق خطة تم إعدادها لتطبيق عدد من ممارسات التشغيل الآمن في المرحلة الأولى، ويتم حاليا تطوير وإعداد المزيد من إجراءات العمل الآمنة الإضافية ليتم تطبيقها في المرحلة اللاحقة. وأكدت اليوسف أن مشروع «سلامة زادنا» سيكون نقطة تحول رئيسة للقطاع المستهدف كون المشروع ينبثق عن نظام تحليل المخاطر ونقاط الضبط الحرجة «الهاسب» الصادر عن هيئة الدستور الغذائي، لافتة إلى أن المشروع يسعى لتوفير وسيلة بسيطة للحفاظ على الممارسات الآمنة وتسجيل المعلومات الأساسية لسلامة الأغذية. وذكرت أن مجموعة من المفتشين تم تدريبهم خصيصاً لهذا المشروع وعددهم 70 مفتشا، تم اختيار 18 مفتشا منهم ليكونوا بمثابة «مستشارين سلامة زادنا» سيقصدون المنشآت الغذائية لتعريفهم بكيفية استخدام النظام ورصد التقدم المحرز. وأشارت اليوسف إلى أن تطبيق هذا النظام، الذي يعتبر صديقاً للمستخدم، سيعتمد على نهج الشراكة بين جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والمنشآت الغذائية، حيث سيعمل «مستشاري سلامة زادنا» على توجيه المنشآت حول كيفية تنفيذ النظام من خلال نقل المعرفة إلى العاملين في أماكن عملهم دون حاجتهم لترك العمل لغايات التدريب مما يرفع من الجدوى الاقتصادية للنظام بالنسبة للمنشأة. وأوضحت اليوسف أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يوجه دعمه للمنشآت الغذائية الصغيرة لمساعدتها على الارتقاء بمعاييرها الصحية، في ضوء تباين أحجامها، وتنوع أنشطتها، وانتشارها الواسع، وافتقارها إلى الخبرة التقنية، وتدني المستوى العلمي فيما بين متداولي الغذاء في مرافقها، مؤكدة على أن مشروع «سلامة زادنا» نتاج بحث دقيق من قبل فريق من موظفي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، سعى أعضاؤه إلى التوفيق بين أفضل الممارسات العالمية والخصوصية المحلية ليمثل الحل العملي والمبتكر لتعزيز الامتثال التنظيمي في هذا القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©