عباس يعفي رئيس ديوانه بعد فضيحة اخلاقية

أعفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس ديوانه من مهامه بعد انتهاء لجنة التحقيق التي شكلها لبحث ما بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية من شريط يظهر تورطه في فضيحة اخلاقية. وجاء في نص رسالة عباس إلى رئيس ديوانه رفيق الحسيني المنشورة في جريدة القدس في عددها الصادر أمس “إنني إذ أعفيكم من مهمتكم كرئيس لديوان الرئاسة تنفيذاً لتوجيهات لجنة التحقيق فإنني أؤكد لكم أنني لم أجد في تقرير اللجنة ما يشير إلى استغلال موقعكم في الوظيفة العامة لتحقيق منافع شخصية أو ابتزازات من أي نوع كان”. وتضيف الرسالة “إلا أن اللجنة توصلت باعترافكم إلى أنكم ارتكبتم أخطاء شخصية خارج العمل كان يتوجب عليكم أن تحذروا منها ولا تقدموا عليها على الرغم من إدانتي الشديدة للأساليب والوسائل التي استخدمت في من تورطوا في هذا العمل المشين”. وكانت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية بثت شريط فيديو يظهر تورط الحسيني في فضيحة جنسية قالت القناة إنها حصلت عليه من ضابط الاستخبارات الفلسطيني فهمي شبانة، متهماً الحسيني باستغلال منصبه العام للقيام بأشياء مخلة، الأمر الذي دعا الرئيس الفلسطيني إلى تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع. وقال الحسيني في رسالته التي رد بها على عباس “أود أن أؤكد لكم مرة أخرى امتثالي لقراركم الخاص بقبول لجنة التحقيق الموقرة والتي بموجبها قررتم إعفائي من مهمتي كرئيس للديوان”. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن من بين القرارات التي أصدرها عباس حرمان رئيس الاستخبارات السابق توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” من تولي أية مهمة رسمية في السلطة الفلسطينية. وأضافت أن التوصيات تتضمن اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤول السابق في الاستخبارات الفلسطينية فهمي شبانة الذي كان قدم شريط الفيديو ووثائق أخرى للقنوات الإسرائيلية من أجل عرضها. وكان عباس اتخذ قراراً بحظر أي انتهاك للحريات الشخصية وخصوصية الإنسان من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.