جرافينج، ألمانيا (وكالات)
قُتل شخص، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس، في جنوب ألمانيا، في هجوم بالسكين غير مرتبط بدافع إسلامي حتى الآن، كما أعلنت السلطات الألمانية التي أوضحت أن المهاجم ألماني يبلغ من العمر 27 عاماً، ولا يتحدر من أصول أجنبية، ووصفته السلطات بأنه مضطرب نفسياً.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الشرطة الإيطالية، أمس، أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص، في إطار تحقيق يتعلق بخلية متشددة، يشتبه في أنها خططت لهجمات في روما ولندن.
وقال اوليفر بلاتزر، الناطق باسم وزارة داخلية ولاية بافاريا الألمانية: «ليس لدينا حتى الآن مؤشرات بخصوص وجود دافع إسلامي لكن التحقيقات مستمرة»، مضيفاً: «هذا الشخص يعاني من اضطرابات نفسية ومشكلات مخدرات».
من جهته، قال وزير الداخلية الفيدرالي الألماني، توماس دي ميزيير، في تصريح مقتضب للصحفيين: «إنه لا يريد أن يزيد من التكهنات حول دوافع المهاجم» ، في حين أعلن وزير داخلية بافاريا يواكيم هيرمان: «إن الدافع غير معروف بعد، وإن المشبوه لفت انتباه الشرطة قبل يومين أو ثلاثة في مقاطعة أخرى بسبب تصرفه الغريب».
وفي وقت سابق، أعلنت نيابة بافاريا أن المحققين يدرسون فرضية وجود دافع إسلامي وراء الهجوم الذي أوقع فجراً قتيلاً في محطة جرافينج، البلدة التي تعد 13 ألف شخص قرب ميونيخ.
وكان مسؤول شرطي بارز في بافاريا قد قال: «إن المنفذ كان يصيح في أحد ضحاياه قائلاً: (يا كافر يجب أن تموت الآن)». وجاء ذلك وفقاً لما صرح به جونتر جيلت نائب رئيس إدارة الشرطة في شمال بافاريا العليا.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الجنائية أن المهاجم طعن أربعة رجال عند الفجر، الأول في قطار، والثاني على رصيف محطة للقطارات في مدينة جرافينج الصغيرة جنوب شرق ميونيخ، والاثنان الأخيران خارج المحطة.
وقالت النيابة: «إن رجلاً في الخمسين توفي متأثراً بجروحه. أما الجرحى الثلاثة الآخرون فأعمارهم 58 و55 و48 عاماً».
ويأتي هذا الهجوم بعدما أثارت هجمات بالسكاكين ذات دوافع إسلامية صدمة في ألمانيا في الأشهر الماضية.
وبقيت ألمانيا حتى الآن في منأى عن هجمات الإرهابيين، خلافاً لجارتيها فرنسا وبلجيكا، غير أن إرهابيين يتكلمان الألمانية، ويعلنان انتماءهما إلى تنظيم «داعش» في سوريا، توعدا ألمانيا في أغسطس 2015.
في روما، قالت السلطات الإيطالية: «إن الشرطة اعتقلت أمس ثلاثة أشخاص، في إطار تحقيق يتعلق بخلية متشددة يشتبه في تخطيطها لهجمات في روما ولندن».
وأفاد أمر الاعتقال أن الخلية تأسست في بوجليا جنوب شرق إيطاليا «لتنفيذ هجمات إرهابية في إيطاليا وخارجها».
وقال وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو في بيان: «إن اثنين من أفغانستان، أحدهما مشتبه فيه بجرائم إرهاب دولي، والآخر بالمساعدة في عمليات هجرة غير شرعية، اعتقلا، وأن رجلاً ثالثاً باكستانياً مشتبه في أنه تورط في الهجرة غير الشرعية، اعتقل في ميلانو في وقت لاحق».
عدد اليوم
