مدريد (أ ف ب) - حقق برشلونة فوزاً صعباً على ضيفه إشبيلية 2-1، وواصل ريال مدريد صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا صاحب المركز الأخير 2-1 السبت في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وجد برشلونة نفسه متأخرا بهدف لالبرتو بوتيا في الدقيقة 42، واحتاج إلى تقديم أفضل ما لديه في الشوط الثاني لتحقيق الفوز عبر هدفين لدافيد فيا (52) وليونيل ميسي (60). الهدف هو ال38 لميسي الذي يتصدر ترتيب الهدافين بفارق بعيد عن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد (24 هدفا). وحافظ ميسي على التسجيل لفريقه برشلونة في 15 مباراة متتالية بالليجا عقب مساهمته في الفوز على إشبيلية، وأحرز اللاعب 38 هدفاً لفريقه في الدوري الذي يتصدره برشلونة بعد الجولة الخامسة والعشرين من عمر البطولة. وتمكن ميسي من التسجيل في مرمى جميع فرق الليجا باستثناء سلتا فيجو.
في المقابل، فإن برشلونة لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه خلال الـ 11 مباراة الماضية له في الليجا وكأس الملك ودوري الأبطال الأوروبي. ومنذ مباراة العودة في كأس الملك أمام قرطبة، في 10 يناير الماضي، عندما سحق برشلونة الفريق الأندلسي بخماسية نظيفة، استقبلت شباك برشلونة هدفا على الأقل في 11 مباراة على التوالي، بإجمالي 16 هدفا. ورفع برشلونة رصيده إلى 68 نقطة، بفارق 15 نقطة عن أتلتيك مدريد، و16 نقطة عن ريال مدريد.
من جهته، قلب النادي الملكي الطاولة على ديبورتيفو لا كورونيا الذي فشل في استغلال الغيابات الكثيرة في صفوف ضيوفه بعدما فضل مدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو الاحتفاظ بهم على مقاعد البدلاء خصوصا البرتغالي كريتسيانو رونالدو ومواطنه فابيو كوينتراو والألماني مسعود أوزيل ومواطنه سامي خضيرة بالإضافة إلى الغائبين تشابي ألونسو وسيرجيو راموس الموقوف.
وكاد مورينيو الذي ارتأى إراحة نجومه ترقبا للكلاسيكو أمام برشلونة في إياب دور الأربعة غداً في “كامب نو” والمرحلة السادسة والعشرين في سانتياجو برنابيو ضمن الدوري الأحد المقبل، يدفع الثمن غالياً لأن ديبورتيفو لا كورونيا كان الطرف الأفضل في الشوط الأول، وكان بإمكانه الخروج متقدما بأكثر من 4 أهداف.
واضطر مورينيو إلى الدفع بالثلاثي رونالدو وخضيرة وأوزيل دفعة واحدة في الدقيقة 57 مكان الكرواتي لوكا مورديتش والغاني مايكل إيسيان والبرازيلي مارسيلو، فتحسن أداء النادي الملكي ونجح في تسجيل هدفين خرج بهما فائزاً، معززاً موقعه في المركز الثالث برصيد 52 نقطة. لكن النادي الملكي سيخسر جهود الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الكلاسيكو لطرده إثر تلقيه إنذارين. وهو الفوز الثاني لريال مدريد على ديبورتيفو لا كورونيا في معقل الأخير في 22 عاما.
وضغط ديبورتيفو لا كورونيا منذ البداية وخلق متاعب عدة لدفاع ريال مدريد الذي عانى الأمرين بسبب ابتعاد البرتغالي ريكاردو كارفاليو عن مستواه على غرار مارسيلو العائد من الإصابة، فضلاً عن غياب الانسجام بين إيسيان ومودريتش وكاكا في خط الوسط وعدم عودتهم للمساندة الدفاعية.
وأثمر ضغط ديبورتيفو لا كورونيا هدفا في الدقيقة 35 عندما تلقى إيفان سانشيز ريكي كرة داخل المنطقة فسددها بقوة بيسراه فشل الحارس دييجو لوبيز في التصدي لها (35). وأنقذ مارسيلو مرماه من هدف ثان عندما أبعد تسديدة للبرتغالي بيتزي من باب المرمى (40)، ثم تدخل لوبيز ببراعة لإبعاد تسديدة بيتزي من داخل المنطقة.
في المقابل سنحت فرصة واحدة لريال مدريد أهدرها خوسيه كايخون اثر انفراد بالحارس أبيل أجيلار (45). ودفع مورينيو بالثلاثي أوزيل وخضيرة ورونالدو دفعة واحدة، وسجل هيجواين هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل (60)، وألغى الحكم هدفا آخر لرونالدو بداعي التسلل أيضا (63).
ونجح كاكا في إدراك التعادل من تسديدة رائعة من خارج المنطقة اسكنها على يسار الحارس (73)، قبل أن يصنع هدف الفوز عندما مرر كرة على طبق من ذهب إلى رونالدو داخل المنطقة فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس أجيلار ثم هيأها رائعة إلى هيجواين فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي مسجلا هدفه المئة مع النادي الملكي (88).
واستعاد فالنسيا المركز الخامس من ريال سوسييداد بتعادله مع مضيفه ريال سرقسطة 2-2. وتقدم ريال سرقسطة بهدفين نظيفين سجلهما انطونيو جالديانو بينيتيز (5 من ركلة جزاء) والبرتغالي هيلدر بوستيجا (32)، ورد فالنسيا بهدفين للبرازيلي جوناس أوليفيرا (36 و69).
واكمل سرقسطة المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد فرانكو في الدقيقة 77. ورفع فالنسيا رصيده إلى 41 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ريال سوسييداد الذي كان انتزع المركز الخامس بفوزه على مضيفه أتلتيك بلابو 3-1 الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة. أما ريال سرقسطة فرفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز السادس عشر.
وعمق خيتافي جراح مضيفه ريال مايوركا عندما تغلب عليه 3-1. وسجل دييجو كاسترو (71 من ركلة جزاء) وادريان كالونجا (82 و86) أهداف خيتافي، والمكسيكي جيوفاني دوس سانتوس (24) هدف ريال مايوركا. وهو الفوز الثاني على التوالي لخيتافي والعاشر هذا الموسم فارتقى إلى المركز التاسع برصيد 35 نقطة. في المقابل مني ريال مايوركا بالخسارة الثانية على التوالي والسادسة في مبارياته الثماني الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز والخامسة عشرة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء ليفانتي مع أوساسونا.
من جانب آخر، قال المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، دييجو سيميوني، إن اهتمام الجماهير ينصب بشكل أساسي على بطولة الدوري، تليها المنافسات الأخرى. وقال سيميوني، في مؤتمر صحفي قبيل مواجهة إسبانيول في الدوري الإسباني أمس، إن لقاء الليجا أهم من إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا الأربعاء المقبل أمام إشبيلية لأنه الأقرب. وتابع: “اسبانيول يحظى باهتمامنا، مشجعونا كغيرهم يحتاجون لرؤية أداء جيدا في بطولة الدوري، عادة ينظر مشجعو الكرة أولا إلى نتائج الفريق في الدوري، ثم البطولات الأخرى”.
عدد اليوم
