فاطمة الظاهري تتخصص في طب الأطفال بمستشفى أميركي

هناء الحمادي (أبوظبي) فاطمة الظاهري متفوقة في دراستها، وتسعى لإثبات قدراتها وتوظيف معرفتها وخبرتها لخدمة الوطن، ومن أجل تحقيق ذلك بدأت مسيرة الغربة بعد التخرج في جامعة الإمارات وحصولها على البكالوريوس في الطب والجراحة، والتحقت في برنامج المعيدين التابع لكلية الطب فيها، وهي حالياً طبيبة أطفال مقيمة بمركز طب الأطفال القومي بواشنطن دي سي، التابع لجامعة جورج واشنطن، بعد أن كانت أكملت برنامج تدريب الإقامة في تخصص طب الأطفال في المستشفى ذاته. إلى ذلك، تقول الظاهري «حاليا أنا في السنة الأولى من الزمالة في تخصص الأمراض المعدية في طب الأطفال بمستشفى بوسطن للأطفال التابع لجامعة هارفرد، وفخورة كوني أول إماراتية تنتسب لهذا المجال في المستشفى، الذي يعد الأول عالميا في مجال طب الأطفال»، مضيفة «نظرا لتميزي تم اختياري عضوا في مجلس الشباب العالمي في أميركا تحت قيادة معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب». وعن طبيعة تخصصها، تذكر «تخصص الأمراض المعدية عند الأطفال يجمع كل الأمراض البكتيرية والفيروسية والفطرية التي قد تتسبب في التهاب أي عضو في الجسم، ولا يقتصر هذا المجال فقط على التشخيص والعلاج، بل شمل الوقاية ليضم برامج التطعيم، وبرامج الوقاية من العدوى في المستشفى وخارجها، وبرنامج علم الأوبئة والصحة العالمية»، مضيفة «من مهام طبيب الأمراض المعدية أن يكون ملما في المجالات الطبية الأخرى». وعن سبب اختيارها هذا المجال، الذي يمتاز بالتحدي الأكاديمي، كونه يرتبط بأكثر من مجال ويتخصص في فئة الأطفال، التي لا تستطيع التحدث عن أعراض أمراضهم وتوضيح ما يؤلمها. تقول «أنا أهوى التحديات، وأحب أن أتجاوزها، وتكمن مهارات طبيب الأطفال في التشخيص من خلال التاريخ المرضي والفحص السريري قبل تحديد الفحوصات اللازمة من أجل التشخيص والعلاج». ومن يبحث عن هدف معين، سيصل له مهما كانت الصعوبات ومرارة البُعد عن الوطن والأهل من أجل التحصيل العلمي، وتقول الظاهري «الغربة مدرسة، وهي من أشد المدرسين قساوة لكن أفضلها وأعمقها في دروس الحياة». وتتابع «الدروس التي تعلمتها في الغربة لا تقتصر على التدريب الطبي بل شملت أمورا شخصية أهمها النمو الذاتي، حيث تعلمت أن القوة تكمن في الإيمان بالله والإرادة اللازمة في تحقيق الحلم مهما كان الثمن»، معتبرة أن الغربة من أصعب التجارب التي خاضتها وأجملها. ومن الإنجازات التي تفتخر بها الظاهري حصولها على جائزة «أفضل مقيم مدرس» من جامعة جورج واشنطن أثناء فترة التحاقها ببرنامج التخصص في الطب الأطفال في المستشفى القومي للأطفال بواشنطن. إلى جانب المشاركة في مؤتمرات علمية خلال فترة الدراسة في جامعة الإمارات، والتدريب ما بعد التخرج في أميركا.