اجتمعت اللجنة العليا لجائزة الشيخ زايد للكتاب أمس برئاسة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة، وحضور كل من أعضاء اللجنة الدكتور زكي نسيبة نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية، إضافة إلى راشد العريمي الأمين العام للجائزة لاستعراض أهم إنجازات الجائزة للعام الماضي ومناقشة خطة عمل الجائزة للدورة الخامسة.
شمل جدول أعمال الاجتماع تقييم حجم التغطية الإعلامية التي حظيت بها الجائزة خلال دورتها الرابعة وحفل تكريم الفائزين، حيث استعرض أعضاء اللجنة بيانات الجائزة الإعلامية من تغطية إخبارية وبيانات صحفية صادرة عن المكتب التنفيذي للجائزة.
كما قيمت اللجنة مشاركة الجائزة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والأنشطة الثقافية والمحاضرات التي عقدتها الجائزة خلال الدورة الرابعة، حيث تم استعراض نشاطات الجائزة من مشاركات في معارض الكتب الدولية ورعاية ندوات ثقافية في العديد من العواصم العالمية كلندن ولوس انجليس ونيويورك وفرانكفورت والقاهرة، إضافة إلى التواصل من الجامعات والمعاهد العالمية والنتائج التي حققتها الجائزة من خلال الترويج لأهدافها في أهم المحافل الثقافية.
إضافة إلى ذلك، تمت مناقشة التعديلات التي أدخلت على عملية التحكيم خلال الدورة، من تطوير نماذج التحكيم واستخدام الوسائل التكنولوجية، حيث كان من شأنها تحسين وتيسير الأداء التحكيمي وتقليص الوقت المستنفد في العملية التحكيمية خلال الدورة الرابعة. وتمت مناقشة واختيار الأسماء المقترحة الجديدة لأعضاء الهيئة الاستشارية للجائزة والتي تتضمن مجموعة من أبرز المثقفين والمتخصصين في مجال الثقافة العربية. وذكر راشد العريمي الأمين العام للجائزة أن اللجنة خلصت لاختياراتها التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً. كما أعلن راشد العريمي أن الخطة الإعلانية والإعلامية لفتح باب الترشيحات للدورة الخامسة للجائزة في كل فروعها التسعة ستنطلق الأحد المقبل.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسّست العام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح بشكل سنوي للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريماً لمساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي. ويمنح الفائز على رأس كل مجموعة جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم، إضافة إلى ميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد وشهادة تقدير للعمل الفائز. أما فيما يخص جائزة شخصية العام، فتقدر قيمتها بمليون درهم.
وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتكريم الشخصيات الأكثر عطاءً وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية وتشجيع المبدعين والمفكرين من الشباب، وحث الموهوبين على العطاء الفكري والمساهمة في تشجيع النشر العربي وحث الناشرين على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي.
وتسعى الجائزة الى المساهمة في الارتقاء بالإنتاج الإبداعي في مجالات التقنية والاستفادة منها في تطوير الثقافة والتعليم في الوطن العربي، وتنشيط حركة الترجمة الجادة ودعم الأعمال المميزة التي تسهم في رفع مستوى العلوم والفنون والثقافة في الوطن العربي. وتشمل الجائزة تسعة أفرع هي التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.
عدد اليوم
