القبض على متهم بإدارة «شبكة» للرذيلة والاتجار بالبشر في الشارقة

تمكنت أجهزة البحث الجنائي في شرطة الشارقة من ضبط شخص، من الجنسية الباكستانية، لتورطه في إدارة شبكة للدعارة وممارسة أعمال البغاء والاتجار بالبشر من خلال إيواء الخادمات الهاربات من كفلائهن واستغلال بعض الفتيات من الجنسيات الآسيوية وعرضهن على الآخرين لممارسة أعمال البغاء مقابل الحصول على الأموال. وكشفت شرطة الشارقة أن المتهم ارتكب أيضاً عددا من الجرائم، بينها انتحال صفة رجال الأمن والتزوير في الأوراق الثبوتية، وأنه كان يستخدم اسماً مستعاراً وهوية مزورة تحمل اسم ن .م . كل خان. وأفادت الشرطة أن المتهم يعتبر من المجرمين الخطرين الضالعين في جرائم الاتجار بالبشر وأنه سبق أن تم إبعاده جنائياً عن الدولة عدة مرات في قضايا شبيهة، وتمكن من العودة بهوية مزورة متسللاً عن طريق إحدى الدول المجاورة منذ عشرين يوما فقط. وذكرت أنه، ومن خلال معلومات وردت لغرفة العمليات عن الشخص تم تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي للتحقق من صحة المعلومات ومتابعة المشتبه به وتحديد هويته والكشف عن الأنشطة الإجرامية التي يقوم بمزاولتها والقبض عليه وعلى كافة الأشخاص المتورطين معه في ممارسة هذه الأنشطة. ومن خلال البحث والتحري تمكن الفريق من تحديد بعض المواقع التي يتردد عليها المذكور والتعرف على بعض الأشخاص الذين يلتقي بهم ومتابعتهم وتوصل إلى معلومات تفيد بان المشتبه به يقيم في إمارة دبي وبالتعاون مع شرطة دبي تم القبض على المذكور وجلبه لإدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة للتحقيق معه. وأوضحت شرطة الشارقة أن المتهم اعترف خلال التحقيقات الأولية بأنه يعمل في إدارة شبكة للدعارة والاتجار بالبشر لحساب شخص من إحدى الجنسيات الخليجية يدعى خ. أ (جار البحث عنه )، وأنه يقوم بتحصيل مبالغ مالية من عدد من الأشخاص الذين يحددهم المدعو خ . أ في كل من الشارقة دبي وأن هؤلاء الأشخاص يقومون بإيواء عدد من الخادمات الهاربات من كفلائهن وبعض الفتيات من الجنسيات الآسيوية وعرضهن على الآخرين لممارسة أعمال البغاء. وبينّت الشرطة أن المتهم أقر في التحقيقات الأولية بأن اسمه الحقيقي ع . أ . ش سيفان وبالتدقيق عليه تبين أنه سبق أن تمت محاكمته وإبعاده عدة مرات عن الدولة لتورطه في ارتكاب بعض الجرائم الشبيهة بالجرائم التي كان يمارسها قبل القبض عليه، وتمكن من العودة مجددا حيث قام بشراء جواز سفر من أحد الأشخاص في بلده وتم تغيير صورة صاحب الجواز الأصلي ووضع صورته بدلاً عنها وتبين أنه قد استخدم هذا الأسلوب في جميع المرات التي عاد بها إلى الدولة. وقال إن الشخص ذكر في التحقيقات الأولية أنه كان يحصل على مبالغ مالية من أعمال البغاء ويعطيها للشخص الخليجي وأنه كان يمنحه جزءا منها، كما أنه أدلى بمعلومات مفصلة عن المواقع والأشخاص الذين يتم الاتصال بهم وأنه تمت ملاحقتهم لأخذ أقوالهم، وبناء على اعترافات المتهم تم توقيفه تمهيداً لإحالته لنيابة الشارقة. وأكد العقيد يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة لـ “الاتحاد”، أن القضية تلفت النظر إلى الحيل التي بات يلجأ إليها المجرمون في العودة مرة أخرى للدولة بعد إبعادهم على ذمة قضايا أخرى متسللين ومستخدمين جوازات سفر مزورة، من خلال منافذ الدولة البرية بعد أن بات من الصعوبة مرورهم عبر تقنية بصمة العين المستخدمة في المطارات.