مريم الشميلي (رأس الخيمة)
أوقفت وزارة التربية والتعليم قرارها بدمج عدد من رياض الأطفال ومدارس رأس الخيمة، حتى إشعار آخر، بحسب مصدر مسؤول بمنطقة رأس الخيمة التعليمية.
وأبلغ المصدر «الاتحاد» بأن قرار الدمج أتى في الدرجة الأولى لتعديل الكثافة في المنشآت التعليمية، وسد النقص في أعداد المعلمين، لكنه توقف في العديد من المنشآت التعليمية، مثل روضة العبير التي كان سيدمج نصف طلابها مع روضة الورود.
وكان قرار الدمج تم إعلانه في 2013 الماضي، وشمل 10 منشآت تعليمية برأس الخيمة، منها: 5 رياض أطفال، و5 مدارس من أصل دمج 48 مدرسة وروضة موزعة على المناطق التعليمية كافة، للتغلب على مشكلة سد النواقص والشواغر وفق عدد من المعايير والثوابت.
وقال المصدر: «إنّ القرار أتى لحل مشكلة الكثافة الطلابية على أن يتم دمج المؤسسات التعليمية التي تقل كثافتها عن 150 طالباً أو طالبة»، منوهاً بأنّ القرار كان سيكون كفيلاً بتغطية حاجة الميدان التربوي من شواغر واستقالات وبلوغ سن وإنهاء خدمة.
بالمقابل، اعتبر أولياء أمور أنّ قرار دمج تلك المنشآت التعليمية كان يحتاج لبعض التريث والدراسة بشكل أكبر، خاصة أن هناك منشآت ورياض أطفال تم إنشاؤها وبناؤها وفقاً للمنطقة السكنية وقربها من منازل الطلاب، ومع قرار الدمج ستكون المسافة أطول.
إلى ذلك، اعتبر (م. خ) تروبوي، أن من شأن الدمج رفع عدد الطلاب داخل الفصل المدرسي الواحد، ما قد يؤثر سلباً على الطالب في مسألة إيصال المعلومة، رغم أنه كان سيحل النقص وسيسد العجز في بعض التخصصات التعليمية ببعض المدارس ورياض الأطفال التي بها استقالات أوتقاعد أو إجازات.
وقالت أمّ سيف (ولية أمر): «إنها ترفض فكرة وجود عدد كبير في فصل مدرسي واحد، خصوصاً إذا كانت المسألة متعلقة بالطلاب الذكور باعتبارهم الأكثر حركة والأكثر حاجة للاستيعاب وتوصيل المعلومة، ومع وجود هذا الازدحام في المدرسة قد يتسبب الأمر في شتات المعلومة وضياعها، ناهيك عن الإزعاج والفوضى التي تحدث في الفصل المدرسي».
وأضافت: «إنّ الدول الأجنبية الأخرى تنتهج منهج وجود نحو 14-15 طالباً في الفصل المدرسي الواحد، خصوصاً في المراحل التأسيسية باعتبارها أكثر المراحل حاجة للتركيز عليها مع بداية السلم التعليمي، وقد تؤثر الزيادة والكثافة في الفصل المدرسي على سير العملية التربوية والتعليمية».
وقال المواطن حسن الطنيجي: «إنّ إيقاف قرار الدمج أخذ وفقاً لأمور درست وأخذت بالحسبان، والتي تصب بالنهاية في مصلحة الطالب والميدان التعليمي»، مشيراً إلى أنه كغيره من أولياء الأمور يبحثون المنشأة التعليمية الأقرب لمنزل الطالب، لافتاً إلى أن قرار الدمج كان سيحرم بعض الطلاب من ميزة اختصار الوقت والتخفيف على المعلمين خلال يومهم الدراسي.
عدد اليوم
