الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سامر المصري: مخرج «باب الحارة» مجرد ديكتاتور مغمور يغار من نجومه!

سامر المصري: مخرج «باب الحارة» مجرد ديكتاتور مغمور يغار من نجومه!
10 يونيو 2009 01:03
تضمّن البيان الذي وزّعه المخرج بسام الملا على وسائل الإعلام، وأيضاً المؤتمر الصحفي الذي عقده في القرية الشامية بدمشق السبت الفائت، اتهامات قاسية بحقّ سامر المصري، ختمها بإعلانه استبعاد النجم السوري من الجزءين الرابع والخامس من «باب الحارة». التهمة التي وجّهها مخرج مسلسل «باب الحارة» إلى البطل الرئيسي في هذا العمل كانت غير متوقّعة، وهي: «الإساءة إلى الدور وتشويهه من خلال تصرّفات غير لائقة خارج نطاق العمل، وخيانة أمانة الدور التي كان يحملها على عاتقه». واعتبر الملا في تصريحه أنّ سامر لم يعد مرغوباً به في المسلسل، وأن قرار استبعاده نهائيّ لا عودة عنه. «دنيا» التقت «العكيد أبو شهاب» في بيروت، وسألته عن أسباب استبعاده من «باب الحارة»، فأكّد أنّه لا يعرف السبب الحقيقي وراء قرار بسام الملا، مستغرباً الأسلوب الذي اعتمده المخرج السوري للإعلان عن ذلك. وقال: «لقد تجاوز الملا حدود اللياقة والأدبيات التي يعتمدها الفنانون السوريّون في التعاطي مع بعضهم البعض، ووصل به الأمر إلى تحاشي استعمال كلمة «فنان» خلال إشارته لي، إذ وصفني «بالشخص» غير المرغوب به في المسلسل.» الخائن الأكبر ويبدو أنّ تحوّل «أبو شهاب» في نظر الملا إلى مجرّد شخص عاديّ أطلّ في «باب الحارة» لم يكن الأمر الوحيد الذي أزعج سامر المصري، إذ أضاف: «اتّهمني بخيانة الأمانة وتشويه الدور، بينما أنا أخلصت لدوري كامل الإخلاص، وكنت من الممثلين الذين خدموا الشخصيّة التي استوفت باعتراف الملا نفسه غرضها الدرامي، ولا يسعني القول سوى أنّه هو الخائن الأكبر للأمانة.» وخلال دردشتنا معه، حاولنا حثّ المصري على الكشف عن الأسباب التي يعتقد أنّها الأساس في استبعاد الملا له، فأصرّ على أنّ الاستبعاد لا مبرّر فنيّاً له، وأنّ الأسباب شخصيّة بحتة، وأضاف موضحاً: «لست أدري إن كان نسياني دعوته وعائلته إلى «خيمة العكيد» التي افتتحتها في رمضان الماضي في «الكورال بيتش» هي السبب في محاولاته الحثيثة لاستبعادي منذ ذلك الحين.» ضرورات درامية وكشف المصري تفاصيل الأحداث التي سبقت إعلان الملا استبعاده، فقال: «طالب المخرج بظهوري كضيف شرف في 20 مشهدا فقط خلال الجزء الرابع، أيّ ما يُعادل حلقتين، مبرّراً غيابي إلى الضرورات الدراميّة، على أن تُعاد شخصيّة «أبو شهاب» إلى البطولة في الجزء الخامس.» وتابع سامر: «أبلغت قناة mbc موافقتي على طلب الملا قبل ثلاثة أيّام من إصداره البيان، إلا أنّني اشترطت على بسام أن يوقّع عقديّ الجزءين الرابع والخامس معي في الوقت نفسه، خوفاً من قيامه بمفاجأتي بعد انتهاء تصوير الجزء الرابع.» واعتبر المصري أنّ إصراره على توقيع العقدين معاً كان لضمان عدم تراجع المخرج بسام الملا عن كلامه عند بدء تصوير الجزء الخامس، مؤكداً أنّ نوايا استبعاده من قبل هذا الأخير كانت مبيّتة، ومخطّطاً لها مسبقاً من قبله. ووصف «أبو شهاب» الملا «بالمخرج الديكتاتوري المغمور الذي يغار من نجومه»، مذكراً باستبعاده أيضاً الفنان عباس النوري بطريقة قصريّة وتعسّفيّة. وروى سامر المصري كيفيّة تهديده للملا بالانسحاب من «باب الحارة» إذا لم يعد عن قراره باستبعاد الفنان وائل شرف من المسلسل، وقال في هذا الخصوص: «أنا أدافع عن جميع الممثلين الأساسيّين، لأن «باب الحارة» له ملامح أحبها المشاهد، ولا يجوز استبعاد أيّ نجم لأسباب شخصيّة، وإنّي فخور لأنّني جعلته يعود عن قراره.» ومن جهة أخرى، وجّه سامر المصري تحيّة إلى قناة mbc التي لطالما كانت مواقفها مشرّفة، إذ احتضنت زميله وصديقه عباس النوري في السابق، وأيضاً خصّته شخصيّاً باهتمام كبير. ورداً على سؤالنا حول إذا ما كان حزيناً لاستبعاده عن أداء شخصيّة تعلّق بها أجاب: «الممثل الناجح لا يتعلّق بدور واحد ويقف عنده، ودور «العكيد أبو شهاب» هو واحد من أدوار عديدة قدّمتها وسأقدّمها في المستقبل.» وحول ما إذا كان سيبادر إلى مهاجمة الممثل الذي سيحلّ مكانه في «باب الحارة»، أكّد سامر إنّه لم يعتد على مهاجمة الآخرين، وأنّ ثمّة ممثلين بارعين قادرين على أداء شخصيّة «العكيد أبو شهاب» كما يجب، وأنّه يتمنّى التوفيق للجميع. «عكيد» في «عكيد»! كشف سامر المصري عن عمل جديد سيُطل به في رمضان، عبارة عن مسلسل سوري بعنوان «الشام العديّة»، يلعب فيه شخصيّة «العكيد أبو حجاز» الذي ينتقل إلى صفوف الثوّار للدفاع عن الحارة، وهو دور بطولي مليء بالرجولة بحسب تعبيره. ونفى النجم السوري وجود أي ارتباط بين شخصيّة «العكيد أبو حجاز» في «الشام العديّة»، وبين «العكيد أبو شهاب» في باب الحارة، مؤكداً أنّ المسلسل الجديد مختلف، وسيلاقي استحسان الجمهور، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من النجوم السوريّين يتشاركون في بطولته. وعن الكلمة الأخيرة التي يقولها في قرار بسام الملا بحقه قال سامر المصري: «بوسع الملا اتّخاذ القرارت التي يراها مناسبة، خصوصاً أنّه الشخص الذي يتحمّل نتائجها. كلامه بحقّي كان عنيفاً، ولكن كلّ واحد يتكلّم بأصله، والله محيّي الثابت، وأنا أترك إلى الجمهور، والنقاد، والصحافة الحكم الأخير على بسام الملا، وأساليبه في التعاطي معي ومع زملائي.» خذلها عدد الحضور وسوء التقنية السينما السعودية.. فيلمان «فاشلان» والثالث لم يشاهده أحد ! رشا محمد الرياض – انتهى العرض السينمائي الأول لفيلم «مناحي» في العاصمة السعودية الرياض ـ بعد 35 عاما من الغياب القسري ـ بسلام، فلا مصادمات بين المتشددين ورجال الأمن، ولا محاولات «عنيفة» لقطع دابر الفيلم ومنعه من العرض، ولا تهديدات بـ»التخريب»، ولا «تخريب» فعلاً كما حصل في عروض مسرحية سالفة، لكن أشياء كثيرة في المقابل لم تنته بسلام، على رأسها الحضور الجماهيري «الضئيل»، والتقنية «الرديئة التي استخدمت في تشغيل الفيلم، وانقطاع العرض عشر دقائق لعطل في نسخة «الدي في دي» المعدة للعرض.. وقصة الفيلم التي بدت مفككة ومرتجلة وتجتر الإفيهات التلفزيونية «المناحية» نفسها. خرج الحضور وهم غاضبون من سوء ما شاهدوه، وسخر أحدهم من الفيلم وأبطاله بالقول: «ما كنت أشاهده ليس فيلماً سينمائياً، إنه سهرة تلفزيونية، لا يمكن أن يكون اكثر من ذلك»، فيما طالب ثانٍ بتقديم سينما راقية ومحترمة أو «التوقف عن المحاولة»، وعلق ثالث: «ليس من العقل الحديث عن إنتاج سينمائي سعودي، ونحن نكرر الأخطاء ذاتها كل مرّة، و»روتانا» التي أنتجت فيلم «كيف الحال»، ترتكب الغلطة مرة أخرى وتقدم لنا فيلماً مسلوقاً وتريد منا التصفيق له». ولم يتجاوز حضور العرض الأول لفيلم «مناحي» في الرياض 200 شخص في قاعة تتسع لثلاثة آلاف متفرج، هي في الأصل قاعة مسرح وليست قاعة عرض سينمائي، لكن شركة «روتانا» باجتهاد خاص حولتها إلى ما يشبه دار العرض، رغبة منها في خلق أجواء مقاربة، وإعطاء العرض الأول (الذي استماتت خمسة اشهر من أجل الحصول على تصريح من إمارة الرياض لإقامته) شكل السينما الحقيقة، لكن العرض تعثر مرات عدة قبل أن يصطدم رأسه بالأرض بانقطاع بثه في الصالة لمدة عشر دقائق، تسابقت فيها تعليقات الحضور مع ضحكاتهم وسط ظلام شبه دامس.ويقوم ببطولة «مناحي» ـ الذي عرض في جدة والطائف ومنع من العرض في جازان ـ الممثل السعودي فايز المالكي ويشاركه البطولة السورية منى واصف والكويتي عبدالإمام عبدالله وعدد من فناني السعودية الشباب. وهو من تأليف السوري مازن طه وإخراج المصري أيمن مكرم وقام بوضع الموسيقى التصويرية له الملحن السعودي ناصر الصالح وغنى فيه الفنان الإماراتي علي بن محمد وتم تصوير معظم مشاهده في مصر. وترك غياب ممثلين سعوديين ومخرجين ومنتجين فنيين وكتّاب سيناريوهات ومؤلفين عن حضور الفيلم علامات استفهام كبيرة، إذ حضر المالكي برفقة الممثلين راشد الشمراني وخالد المنقاح لا ثالث لهما، على الرغم من أن «روتانا» وجهت دعوات خاصة لأكثر من مئة فنان ومخرج وكاتب. وكان ناشطون شباب وسينمائيون سعوديون أطلقوا حملة «نبي سينما» للمطالبة بإنشاء دور عرض سينمائي في السعودية، وبثوا رسائل نصية هاتفية قصيرة يحثون فيها الناس على حضور العرض الأول لفيلم «مناحي»، لكن يبدو أن رسائلهم لم تصل، أو أنها وصلت ولم يلقِ لها أحد بالاً، كون عدد الحاضرين لا يعكس رغبة حقيقية في وجود سينما، وهو ما يفسره أحد الذين وصلتهم الرسالة ولم يلبوا النداء، بقوله: «حين نطالب بسينما في بلادنا، فإننا نرجو من ذلك أن نشاهد فناً يستحق استقطاع ساعتين أو يزيد من الوقت لأجله، والمطالبة بوجود دور عرض سينمائي لا تعني أبداً أن تكون كل الأفلام المعروضة فيها سعودية الصنع»، متسائلاً: «لماذا علينا الربط بين المشروعين؟!»، ويتابع: «لا نريد مشاهدة أي فيلم سينمائي سعودي إذا كانت بسطحية وبشاعة فيلمي مناحي وكيف الحال». ويضيف آخر: «الأفلام السينمائية السعودية المنتجة حتى الآن ثلاثة، اثنان منها فاشلان «مناحي» و»كيف الحال»، والثالث «ظلال الصمت» لم يشاهده أحد، فلماذا الإصرار على تقديم سينما سعودية، علينا أولاً أن نجاري الآخرين تلفزيونيا ومن ثم نفكر في السينما». ويعد «مناحي» ثاني فيلم سعودي تنتجه شركة «روتانا» ويحمل الترتيب الثالث في تاريخ الإنتاج السينمائي السعودي بعد «ظلال الصمت» للمخرج عبد الله المحيسن (انتاج 2005) و»كيف الحال» للمخرج ايزيدور مسلم (انتاج 2006) ولا يزال قرار إقامة دور عروض سينمائية في السعودية يلقى اعتراضات رغم أن وزارة الإعلام تسمح بتداول أشرطة «دي في دي» الخاصة بكل أنواع الأفلام العربية والأجنية دون قيود ويلجأ مواطنون عادة إلى دول الجوار (البحرين والإمارات ومصر) لمشاهدة الأفلام السينمائية العربية والأجنبية الجديدة في دور العرض هناك، أو ينتظرون طرحها «دي في دي» لشرائها ومشاهدتها في منازلهم.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©