الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يفتتح معرض حكاية منسوجات إسلامية في قصر الإمارات

عبدالله بن زايد يفتتح معرض حكاية منسوجات إسلامية في قصر الإمارات
7 ابريل 2010 01:28
افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في قصر الإمارات أمس يرافقه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي وعدد من كبار الزوار معرض “حكاية منسوجات إسلامية” الذي تنظمه شركة التطوير والاستثمار السياحي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر لغاية 28 من يوليو القادم. ويقدم المعرض الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة عرضاً شاملاً لمختلف فنون المطرزات الإسلامية حيث يشتمل على أكثر من 200 قطعة نادرة من المنسوجات تعود إلى الفترة ما بين القرنين السابع عشر والعشرين الميلاديين.. إلى جانب برنامج مصاحب حافل بعروض الموسيقى وورش العمل والمحاضرات تتناول مجموعة من المواضيع مثل التبادل التجاري والثقافي عبر طريق الحرير التاريخي، والارتباط الوثيق لفنون التطريز بالمرأة بشكل خاص، والاعتبارات العملية والأخلاقية المتعلقة بحفظ المنسوجات. عرض موسيقي وستشهد ليلة الافتتاح عرضاً موسيقياً مصاحباً تم تنظيمه بالتعاون مع مبادرة آغا خان الموسيقية ويتضمن عروضاً يقدمها عدد من الموسيقيين الشباب من كازاخستان ومنغوليا حيث سيقومون بأداء مقطوعات موسيقية خاصة لهذه المناسبة. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي إن معرض “حكاية منسوجات إسلامية” يأتي ضمن جهود الشركة لمنح الفرصة للجمهور المحلي للتعرف عن كثب إلى مختلف الثقافات العالمية وتشجيع الحوار بين هذه الثقافات من خلال استقطاب الأعمال الفنية القيمة والمواهب الموسيقية الراقية من مختلف أنحاء العالم، مشيراً الى أن هذا التواصل الثقافي مضافاً إليه جودة التنظيم هو من أهم السمات التي ستميز متاحف المنطقة الثقافية التي يجري تطويرها حالياً في جزيرة السعديات. ورش العمل وستمنح ورش العمل والنقاشات المصاحبة الفرصة للحاضرين والمشاركين للاستماع لمنسقة المعرض الباحثة الدولية “إيزابيل دينامور” والخبيرين في فنون منطقة آسيا الوسطى كايت فيتز-غيبون وأندرو هايل واللذين قاما معاً بتأليف الكتاب الخاص بالمعرض. يشارك في أنشطة المعرض أمينة فنون العصور الوسطى والفن الإسلامي مانون سيكس وأمين الفنون الآسيوية فنسنت ليفيفر وممثلون عن وكالة المتاحف الفرنسية - وهي أحد أبرز الشركاء الثقافيين لأبوظبي إلى جانب خبيري المنسوجات الدكتور جوشن سوكولي وقسطنطينوس تشاتزي أنطونيو وأمينة المنسوجات البريطانية كيتي موريس والدكتور فرانسوا كوزان الرئيس السابق لقسم المنسوجات في متحف كاي برانلي في باريس بفرنسا ونيللي لاما المحاضرة البارزة في تاريخ الفنون. من جانبه وجه مبارك المهيري العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي الشكر إلى راعي هذا الحدث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه الدائم لهذه المعارض والأحداث الفنية المهمة. كذلك وجه الشكر إلى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي على مساهمته المستمرة في دعم وإنجاح هذه المبادرات الفنية. وقال إن المعارض الفنية التي نظمتها شركة التطوير والاستثمار السياحي خلال العامين الماضيين تتسم بقدر كبير من التنوع منها معرض “فنون الإسلام” الذي ضم كنوزاً من مقتنيات الدكتور ناصر الخليلي ومعرض “بيكاسو أبوظبي” الذي أتاح التعرف إلى أعمال أهم رسامي القرن العشرين للمرة الأولى في المنطقة إضافة الى معرض “تعابير إماراتية” الذي جسد قراءة شاملة للفن المعاصر في دولة الإمارات ومعرض “حوار الفنون” الذي عرض لمجموعة من أهم ما تعرضه كبرى المتاحف الفرنسية بالإضافة إلى الأعمال التي تم اقتناؤها مؤخراً لتعرض في متحف اللوفر أبوظبي ووصولًا إلى معرض “جوجنهايم: مسيرة متحف” الذي شهد وللمرة الأولى في هذه المنطقة عرض أعمال مميزة من مؤسسة جوجنهايم في نيويورك. الحوار بين الثقافات وأضاف أن القاسم المشترك بين هذه المعارض المتنوعة هو أن كل معرض منها شجع الحوار بين الثقافات حيث جمع تحت سقف واحد أعمالاً فنية ووجهات نظر مؤثرة لفنانين ونقاد من كل أنحاء العالم، مشيراً الى أن الإقبال على هذه المعارض كان واسعاً جداً حيث شارك الآلاف من الإماراتيين والمقيمين والزوار في هذا البرنامج الثقافي المتنوع. وتعزيزاً لهذا النجاح قامت الشركة مؤخرا بافتتاح مركز منارة السعديات والذي يقع على جزيرة السعديات ويضم ثلاث صالات عرض للأعمال الفنية ومسرحاً ومعرضاً تفاعلياً دائماً عن الجزيرة.. وستقوم منارة السعديات بالإضافة إلى صالة جاليري وان باستضافة عدد كبير من المعارض الفنية العالمية من الآن وحتى افتتاح متاحف المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في عام .2013 . وأكدت إيزابيل دينامور الكاتبة والباحثة في علم الإثنيات التي أشرفت على تنظيم المعرض أن أبوظبي تعتبر أنسب مكان لعقد مثل هذا المعرض، مشيرة الى أن أبوظبي ظلت خلال الأعوام الماضية تفتح أبوابها وتمد يدها لعالم الفن والثقافة ما جعلها مركزاً مهماً للفنون. أزياء مطرزة وقطع سجاد جدارية مزخرفة في المعرض وتشمل الأعمال المعروضة في “حكاية منسوجات إسلامية” أزياء مطرزة وقطع مزخرفة تعود للفترة ما بين القرنين السابع عشر والعشرين الميلاديين وتوضح كيف حافظ فن التطريز الذي برعت فيه النساء في الريف والحضر على الهوية الإقليمية والقبلية والعائلية من خلال دمجه في الأنشطة المجتمعية وكيف تطور من خلال تفاعله مع الثقافات المختلفة. ويضم المعرض أقمشة تعود لعدد من قبائل وسط آسيا وعصابات قماشية طويلة استخدمت لتثبيت الأكوام العالية من الفرش والشراشف لدى العائلات الثرية والتي صنعتها قبائل اللاكاي وكنجرات أوزبك إضافة إلى سرج فرس مزينة تظهر المكانة والهوية الاجتماعية لراكبها وقد جلبت من راشت بإيران وكذلك “السوزاني” وهي قطعة قماشية بقياس غطاء سرير كبير مطرزة بأربع باقات كبيرة من الزهور كانت تعلق على الحائط وتمثل جزءاً من مهر العرائس ويشتهر استخدامها في المناطق الحضرية بوسط آسيا. ومن المقتنيات الأخرى اللافتة في المعرض سجادات جدارية ومطرزات تعلق على الأبواب وشالات ولفاحات صنعت في مناطق مختلفة بالمغرب، إضافة إلى شالات تعود للقرن الثامن عشر من الجزائر ومطرزات حريرية من السند ومن وادي سوات في باكستان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©