الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انفلونزا (الحمير)!

10 يونيو 2009 01:06
ياللهول، اللهم سترك يارب، من كان يتصور أنه على آخر العمر يجد نفسه هاربا من انفلونزا، وأي انفلونزا؟ انفلونزا خنازير، وسيكون الوضع مدمرا لكرامتنا نحن العرب لو – لاقدر الله – ظهرت انفلونزا الحمير، ستكون كرامتنا على المحك، فالعربي يتنازل عن حياته ولايتنازل عن ماتعلمه في المدرسة أنه يعني الكرامة، وفور تخرجه من المدرسة ودخوله الجامعة يجد ألف معنى للكرامة التي لايفهم سوى أنه مستعد أن يموت من أجلها، أما مسألة كيف ولماذا ؟ فهذه الأسئلة ربما يصل إلى إجاباتها بعد الموت، وقد فرحت جدا عندما اكتشفوا جهازاً يقيس مقدار الالم الذي يشعر به الجسم، لأول مرة في تاريخ البشرية يتوصل العلم لقياس ماهو غير مادي أو ملموس، تمنيت أنهم سيتوصلون لجهاز يقيس مقدار الكرامة لدى الإنسان، فمن المؤكد أن هذا الجهاز سيتعطل مع أول عربي يقوم بفحصه، لأنه لامفهوم محدد لكلمة كرامة لدية، فنحن ننافق لمدرائنا في العمل بحجة أنها ضرورة تحتمها المصلحة وفي نفس الوقت تجدنا لا نستطيع أن نغفر زلة بسيطة لجار لنا بحجة أنها زلة تمس الكرامة، نشنع بأبنائنا وبناتنا ليس حرصا منا على مصلحتهم، بل خوفا على كرامتنا، فيكون عقابنا لهم مضاعفا يشبه الحرمان من الحياة، نعاقب أبناءنا بشكل لايصدق على أخطاء كنا نرتكب ما هو أشنع منها! ركضنا خلف المثقفين العرب وشعرائهم حتى أصابونا بتورم الكرامة، اشربونا الكلمات الثورية والكرامتية العروبية حتى التخمة، وفي نهاية المطاف (باعوا القضية) التي زوجونا إياها وورطونا بتبعاتها دون أن يجدوا لنا مخرجا معهم، عشرات السنين ونحن نهتف خلف مثقفين يؤدلجونا لنصبح أجمل (رعاع) في العالم !كرامة ..كرامة ..كرامة ..فلتحيا الكرامة ..وليسقط (مش عارف مين)..أجيبونا يامثقفينا العرب ..يسقط من؟ ويحيا من؟ لا أحيا الله من أكثركم (مغز) أبرة ! هاني الشحيتان hanialshohitan@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©