الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الحميري يصدر مجموعته القصصية «تيجان البونسيانا»

علي الحميري يصدر مجموعته القصصية «تيجان البونسيانا»
26 فبراير 2011 23:29
صدر مؤخراً ضمن مشروع مشترك للنشر بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد كتـّاب وأدباء الإمارات المجموعة القصصية “تيجان البونسيانا” في مئة وعشرين صفحة من القطع المتوسط للقاص والروائي الإماراتي علي الحميري مشتملة على واحد وعشرين قصة قصيرة. يمكن القول بدءاً إن الملمح الأساسي لقصص الحميري هي الواقعية، إذ يعيش معه القارئ في القصص أحداثاً واقعية يحسب أنه قد جرّبها أو خبرها من قبل أو أقلها قد سمع بها من قبل إنْ لم يكن عاشها من قبل. إنها أحداث مأخوذة من الحياة اليومية ومن مشاغل الناس العاديين وهمومهم الخاصة وكفاحهم في العيش ورغباتهم في التواصل الإنساني أيضا، بما يمكن تخيّله من قبل المخيلة القرائية دون الحاجة إلى جهد ذهني، بل ببساطة شديدة نابعة من بساطة القصص ذاتها ومن طبيعة السرد الذي يمضي دون انحناءات أو التواءات. وذلك فضلًا عن توافر عناصر القصة بشروطها التقليدية. لكن هذا على الأغلب ولا ينطبق على القصص كلها، إذ يتوافر “تيجان البونسيانا” على العديد من القصص التي تكاد تكون “غرائبية” إلى حد ما عندما يجنح الكاتب إلى استعادة تجارب شخصية عاشها في الغرب وتعرف من خلالها إلى العديد من الأفكار لدى كثيرين من ثقافات أخرى فيما يتصل بالحياة والعيش وحتى القضايا الراهنة التي تشغل العالم كما هي الحال في قصة “النيويوركية المخطوفة التي لا يتجاوز حجمها الصفحة الواحدة. و من أجواء قصة “تيجان البونسيانا” نقرأ هذا النص “شعرت بقدمي تتعثران، إذ طرقتا المنحدر الهابط إلى القرية، وبدا كل ما حولي صامتاً، كئيباً .. كأن سبب فراقها لي، حدث منذ ساعات فقط .. حتى البونسيانات العملاقة .. المتناثرة على جانبي الطريق، والتي تحاول أن تأسرني كلما مررت بها، وجدت الخريف قد جرّدها من أوراقها الخضر، وتيجانها الملتهبة حمرة، كوجنتي (فوز) وشفتيها .. الخريف مهما فعل، أو طال سيظل مجرد فصل، تعقبه فصول تزيل كآبته، وتعيد للبونسيانات اخضرار أوراقها، وحمرة تيجانها، أما ما حلّ بي منذ ثمانية أعوام .. يوم فقدت (فوز)، فما تمكنت أي أنثى أن تضع له حداً أو تحدد له أمداً .. كأن فوز قد صادرت من أمامي الربيع، وكل الفصول، وأبقت لي الخريف وحده”. ومن المعروف أن شجرة البونسيانا، أو البانسيان كما تعرف في بلاد الشام، هي إحدى الأشجار الاستوائية وشبه الاستوائية الجميلة كثيفة الظلال، وتمتاز بورودها الحمراء وأوراقها شديدة الخضرة التي تجعل منها منظراً جميلاً جذاباً. مع ذلك فهي من الأشجار المهددة بالانقراض في البرية إلا أنها تزرع بشكل جيد في الأماكن المأهولة الأخرى. أما القاص والروائي علي الحميري فقد صدر له منذ العام 1999 من القصص : “قزم وملاق” و”الداسيات” و” ذرة فوق شفة”، و”وشيء من هذا القبيل” ، و” عيون السمك الباردة”، و” النبراس” رواية، و”شفافية الثلج”، و”خربشات على أديم الكثبان” وهي قصص أيضاً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©