انفلونزا الخنازير

انقسم الأهالي جراء مرض انفلونزا الخنازير إلى نوعين.. النوع الأول يهرب من أي مجلس به عطسة أو أي حديث عن الخنازير مخافة أن (يحوشه طشار) كما يقال من أمراضهم.. حتى أنه منع أولاده من اللعب خارج فناء المنزل حتى لا يستنشقوا هواءً ملوثا كما يزعم. والنوع الثاني لم يهتم بتأثيراته على الصحة، ولم يقم بحذف جدول رحلاته إلى الخارج لأنه على يقين أن ما قد يصيبه بالخارج قد يحدث له وهو بقصره العاجي.. فلا مفر من القضاء. صحيح أنه لا مفر من القضاء ولكن الاحتياط واجب.. فلا بأس من تأجيل فكرة السفر إلى الأماكن الموبوءة التي تحتضن مثل هذه الحيوانات عاماً واحداً علّ وعسى أن يلقى الأطباء والمختصون لهذا المرض نهاية. أما إن كان المزاج لا يسمح بإلغاء السفر، فيتحتم على الشخص أن يحمي نفسه جيداً من هذا المرض، وذلك عن طريق غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، خاصة بعد التعامل مع الحيوانات، تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض، ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال، أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس، تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.. والله يكتب لكم السلامة. المضحك المبكي العالم يتجرع الألم والخوف من فقدان صديق أو ابن أو زوج أو أم وأب من هذا المرض، وصناع الموضة لا يعرفون كيف يتوقفون عن إنتاج الأفكار وتسويقها للناس.. فهم يعملون على قدم وساق لكي يربحوا أكبر قدر من المال نتيجة بيعهم الكمامات الملونة، التي تجاري الموضة لدى أهالي البلد المصاب أو المسافرين له. ككل مصيبة لا نرى أحدا يتحرك من العرب إلا (شعبان عبدالرحيم).. فقد قدم وبكل فخر أغنيته الجديدة التي تتحدث عن المرض، ويطالب بقرار سيادي لإعدام الخنازير ! ويقول المغني الهمام- الذي لا أعرف كيف ارتفع كالصاروخ- في بعض المقاطع من أغنيته: الانفلونزا كترت قوي .. وبقت مرض خطير مبقتش طيور وبس .. بقت كمان خنازير لو شفت يوم خنزيرة .. ولو شفت يوم خنزير لازم تلحق وبسرعة .. تأخد بعضك وتطييييير إيييييييه ....... خنازير وطيور ولسه .. الناس جالها اكتئاب قادر ربنا يسترها .. ع القطط والكلاب بقول بأعلى صرخة .. مش ناقصين سكوت علشان خنزير وفرخة .. حرام الناس تموووت ولا تعليق !!!! أفراح جاسم