الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل الفلسطينية تقر التهدئة مع إسرائيل

الفصائل الفلسطينية تقر التهدئة مع إسرائيل
1 مايو 2008 03:08
أقرت الفصائل الفلسطينية كافة أمس الاقتراح المصري للتهدئة مع إسرائيل، فيما عارضت تل أبيب الخطوط العامة لوقف إطلاق النار· وينتظر الجميع زيارة رئيس الاستخبارات المصري عمر سليمان إلى إسرائيل لإقرار التهدئة· ونجحت الدبلوماسية المصرية بعد يومين من الاجتماعات مع ممثلي 12 من الفصائل الفلسطينية في إقرار التهدئة، بينما أبدت حركة ''الجهاد'' اعتراضاً على عدم شمولها الضفة الغربية، ولكنها أعلنت احترامها للإجماع الفلسطيني· واجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهوب باراك تناول اتفاق التهدئة الفلسطيني فيما عقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اجتماعا مطولا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية· وأعلن مسؤول مصري رفيع المستوى توافق التنظيمات الفلسطينية كافة في الداخل والخارج على الرؤية المصرية بشأن التهدئة في إسرائيل والتي هي جزء من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبما يتيح معالجة القضايا المثارة كافة على الساحة الفلسطينية· ومن المقرر أن يكلف الرئيس المصري حسني مبارك عمر سليمان بزيارة إسرائيل لبحث خطة التهدئة التي وافقت عليها الفصائل الفلسطينية· وقال المسؤول المصري في ختام المباحثات التي أجراها عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية: إن هذه الاجتماعات مع الفصائل الاثني عشر كانت قد سبقتها لقاءات مماثلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ووفد من قيادات حركة ''حماس''، حيث استهدفت الاجتماعات كافة محاولة التوصل إلى توافق وطني فلسطيني حول التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ووقف سفك الدماء البريئة· وأوضح المسؤول أن الطرح المصري الذي تمت مناقشته مع قيادات الفصائل الفلسطينية اعتمد على أن تكون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنه، ويتم تنفيذها في إطار متدرج يبدأ بقطاع غزة أولاً ثم ينتقل إلى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة، كما أن هذا الطرح يعد مرحلة من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، وبما يتيح معالجة القضايا المثارة كافة على الساحة الفلسطينية، وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً· وأكد المسؤول أن نتائج هذه الاجتماعات عكست توافق جميع الفصائل الفلسطينية على الطرح المصري حول التهدئة، انطلاقاً من قناعتها بأن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب تجاوز أي اختلافات وتحمل المسؤولية الكاملة، كما تفرض معالجة هذا الوضع المعقد بالصورة التي تحقق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني· ومن جانبها، أكّدت الحكومة الفلسطينية (المقُالة) في غزة أن الموقف الفلسطيني الموحد بشأن الموافقة على التهدئة ''ينقل الكرة إلى الملعب الإسرائيلي'' من أجل وقف سياسة العقاب الجماعي ووضع المجتمع الدولي أمام اختبار مدى جدية جهوده من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني· وعبرت الحكومة (المقُالة) عن عميق تقديرها للجهود المصرية من أجل وقف العدوان وحرصها على تحقيق الإجماع الوطني الفلسطيني· وشددت حركة ''الجهاد'' على احترامها الإجماع الوطني الفلسطيني، وعدم عرقلة اتفاق التهدئة، وذلك على الرغم من عدم تأييدها اقتصار التهدئة على قطاع غزة· وأكدت الحركة احتفاظها بحق الرد على ''الجرائم الصهيونية''· وذكرت ''الجهاد'' في بيان ''لن نقبل أن تكون يد العدو طليقة في الضفة المحتلة أو القطاع، ونتمسك بحق الرد على جرائم العدو وخروقاته للتهدئة واستهداف مجاهدينا ومجاهدي الشعب الفلسطيني''· وكانت الحركة شددت في وقت سابق على رفض التهدئة مالم تشمل الضفة الغربية· وفي تل أبيب، جاءت التعليقات الإسرائيلية حذرة انتظاراً لزيارة رئيس الاستخبارات المصرية، فيما ذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى القاهرة تبلغها فيها معارضة الخطوط العامة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ لأنها قد تؤدي إلى زيادة قوة ''حماس'' وإضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©