الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاهد مـ «شافش» حاجة!

10 يونيو 2009 01:07
سباق الدراما الرمضانية دخل في مراحله الأخيرة، وبدأت المسلسلات السورية والمصرية والخليجية تتساقط على شاشات الفضائيات معلنة عن وصولها، في محاولة لتحقيق أعلى سعر والفوز بعدة ملايين تخرج من ذمة أي فضائية عربية تعشق لفظ «حصرياً»، لتفوز بحزمة إعلانات مربحة، ولترضي نجومها ونجماتها الأفاضل الذين وضعوا أجورهم في خانة «الملايين»، كحق طبيعي لهم، بعد أن باتوا من نجوم الشباك القادرين على فرض شروطهم على المنتج والمخرج والفضائيات، والمشاهد أيضاً الذي ينتظر طلتهم «البهية» على الشاشة ليتحمل بعض «شطحاتهم» و«سخافاتهم» و«استظرافهم» طيلة شهر كامل دون ذنب اقترفه. وقبل عدة سنوات، كانت الفوازير الرمضانية، «أيام نيللي وشريهان وسمير غانم»، تجمع شمل العائلات العربية بعد الإفطار لما تتميز به من إبداع وخفة ظل، ولما تحدثه من بهجة وتسلية للصغار والكبار، حتى تعرضت الفوازير لوعكة فنية، وبدأت في التراجع، ولم تعد تمثل ذلك الطبق الشهي الذي يرضي ذائقة المشاهد، فطلت علينا مؤخراً «فوازير حليمة» ليتحمل المشاهد دلع حليمة بولند بعد أن خرجت فوازيرها على النص، واليوم نسمع عن «فوازير هيفاء» تلوح في الأفق، وكأن المشاهد لم يكتف بعري وإغراء أغاني الست هيفاء وهبي من خلال كليباتها العارية من الفن، فتخرج عليه في عز شهر رمضان المبارك لتقدم له الفوازير، والتي قد تكون عارية من الأخلاق!. وبذلك تحولت الفوازير إلى وجبة «بايتة» لا تصلح للاستهلاك الجماهيري. وفي عودة للمسلسلات، نلاحظ تهافت الفضائيات عليها للفوز بأقواها، حتى تنتهز فرصة موسم رمضان الدرامي، وكأن شهر العبادات تحوّل إلى «مولد للدراما»، في محاولة منها لتحقيق أعلى ربح ممكن من الإعلانات التي تصب على رأس كل فضائية فازت بعرض حصري لمسلسل من بطولة نجم أو نجمة من الوزن الثقيل. أما المشاهد، فهو الخاسر الوحيد في هذا الموسم، فهو يخرج من «المولد» بلا حُمص، كما يقولون.. والسبب أنه يتعرض إلى «تخمة» فنية من كثرة ما يُشاهده من برامج ومُسلسلات ومسابقات، حتى أنه يختلط عليه الأمر في كثير من الأحيان، ولا يتذكر أي مسلسل شاهده، أو أي مسلسل ينتظر.. ويبقى الشيء الوحيد الذي يتذكره أنه مشاهد مـ «شافش» حاجة! سلطان الحجار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©