الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تملك مقومات استضافة معرض إكسبو 2020

الإمارات تملك مقومات استضافة معرض إكسبو 2020
24 فبراير 2013 23:29
دبي (الاتحاد) - أكدت فعاليات اقتصادية واستثمارية في دبي، أن دولة الإمارات تملك المقومات اللازمة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020. وقال محمد شرف المدير التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية “نفتخر بدعمنا لملف استضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، فقد قمنا بتطوير برنامج شامل للوقوف بقوة خلف هذه المبادرة الوطنية المهمة، ويضم البرنامج أكثر من 30 ألفاً من موظفي الشركة حول العالم، في حين تتجلى في مركزنا الرئيس في دبي مظاهر دعمنا الكامل للمبادرة بتبني شعار المبادرة”. وأضاف: “لقد قمنا برعاية العديد من الأنشطة التي تسهم في الترويج لمساعي دولتنا لاستقطاب المعرض، وتصل إلى ملايين الناس حول العالم، بما في ذلك بطولة موانئ دبي العالمية للجولف، التي قُدر عدد متابعيها عالمياً بنحو 100 مليون مشاهد”. وقال إن الجانب الأكبر في مبادرة “إكسبو دبي 2020” يرتكز على الإبداع والابتكار، وهو من العناصر الأصيلة في ثقافة موانئ دبي العالمية، ونهجها في العمل، حيث تتكفل الشركة برعاية الفكر التطويري المستنير ودعم الإبداع والمبدعين، وهو أمر يساعدنا على الإبقاء دائماً على حيويتنا ويعزز قدرتنا على إيجاد حلول مبتكرة ترتقي بمستوى الخدمات التي نقدمها لعملائنا. وأكد أن الشركة تدرك أهمية عنصري الإبداع والابتكار للمجتمع؛ لذا فإنها تعمل أيضاً على تأصيل قيمهما على أوسع نطاق ممكن، مع حرصها على تشجيع جيل جديد من المبدعين، تأكيداً لإرساء قاعدة صلبة للاقتصاد القائم على المعرفة في بلادنا. وأردف: “إننا نؤمن في قيمة الاستثمار طويل الأمد، ونعي من خلال تجاربنا أهمية إيجاد الروابط والقواسم المشتركة العابرة للحدود، لتصل بين الأفراد والمجتمعات والدول، وتأثير ذلك في استشراف مستقبل تذوب معه الفواصل والحواجز بين الشعوب، بغية تعزيز فرص الجميع في حياة أرقى وأفضل”. وقال: “تشترك موانئ دبي العالمية مع إكسبو الدولي في ثقتهما في أهمية الشراكة بوصفها مقوماً أساسياً من مقومات التميّز؛ فمن خلال التعاون الوثيق الذي يجمع بين عملائنا، وشركائنا في الأعمال، وأطقم عملنا، تمكنا من الوصول إلى المكانة الخاصة التي ننعم بها اليوم كثالث أكبر مشغل للموانئ في العالم”. شعار المعرض ومن جهته، قال صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “اتصالات”: “يتناغم شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” الذي تم اختياره لدورة عام 2020 لمعرض إكسبو الدولي في دبي، بشكل كبير مع توجهات “اتصالات”؛ فنحن ملتزمون بتيسير سبل التواصل بين الناس، ونعكف على تطوير التقنيات المتطورة اللازمة لتحقيق هذه الغاية”. وأضاف: “في الوقت ذاته، نقدّر القيمة الكبيرة للمعرض بوصفه منصة فعالة للحوار نحو تبني حلول ناجحة مشتركة لما تواجهه البشرية اليوم وما ستلاقيه غداً من مشكلات وتحديات. فدولة الإمارات تؤكد مكانتها يوماً تلو الآخر مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة والاتصالات، ونحن في سياق هذا التطور، نقوم بدورنا في الربط بين الناس بأساليب وأطر شتى، ليس فقط من خلال الاتصال المباشر في صورته التقليدية المعهودة، ولكن أيضاً نسعى إلى تفعيل الربط الفكري والثقافي والاجتماعي بين الناس”. وزاد قائلاً: “لا أستطيع أن أتخيل مكاناً آخر في العالم يعيش بين جنباته نحو 200 جنسية في تناغم ووفاق كاملين، حيث يفتح شعب الإمارات ذراعيه مرحباً مضيافاً لكل من يحط على أرضه الطيبة زائراً أو ضيفاً أو مقيماً سعياً وراء فرص أفضل للعمل والحياة”. وأكد قائلاً: “إن القيم والموضوعات التي يغطيها المعرض تمس جوهر ثقافة مؤسستنا، فالاستدامة هي بمثابة العصب الرئيس لأعمالنا، لذا عكفنا على الاهتمام بمقوماتها وتطوير السبل الكفيلة بتحقيق جدواها بالأسلوب الصحيح، وبما يخدم مصلحة هذا البلد العظيم الذي نتمتع في كنفه بنوعية حياة قلما توافرت في مكان آخر”. وقال: “إن مؤسسة “اتصالات” تبذل قصارى جهدها للتخفيف من الأثر البيئي لأعمالنا، بما في ذلك خفض الانبعاث الكربوني، واضعين نصب أعيننا حتمية حماية مستقبل أبنائنا والأجيال القادمة من بعدهم”. وأضاف: “إننا لعلى قناعة كاملة بجدارة بلادنا باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، فدولة الإمارات هي البوابة الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط على امتدادها، ودبي هي الجسر الذي يربط المنطقة بالعالم ويصل أطرافه بعضها البعض، حيث لا يقتصر الأمر على الموقع الجغرافي المتوسط، بل يتخطاه إلى ما تحرص الإمارات على إظهاره من أصول الضيافة العربية في ترحابها بضيوفها من شتى بقاع الأرض”. وقال: “نحن نرى في المعرض فرصة مثالية تؤكد من خلالها بلادنا حرصها على التعاون الإيجابي مع بقية شعوب العالم للعمل سوياً في اتجاه بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء، حيث يسرنا أن نقف بكل انتماء وراء هذه المبادرة وأن نوظّف إمكاناتنا كافة في سبيل نجاحها”. توجهات الإمارات وأكد جيرالد لوليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا، أن إقدام دولة الإمارات على المنافسة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 هو مصدر سعادة وفخر لنا جميعاً، فدولة الإمارات مهيأة تماماً لاستقطاب مثل هذا الحدث الضخم، لا سيما أن هناك توافقاً كبيراً بين أهداف المعرض وتوجهات الإمارات”. وقال: “في الوقت الذي تلعب فيه إمارة دبي دوراً رائعاً كحلقة وصل بين الشعوب ومصدر تحفيز لمزيد من التناغم الإيجابي فيما بينهم، حيث كانت وستظل دائماً واحة للأمن والأمان بشهادة الجميع، فإنها دائماً في مقدمة استطلاعات الرأي العالمية حول أكثر مدن العالم أمناً، وأكثرها تفضيلاً كمقصد سياحي وموقع رائع لإمضاء العطلات، وأنا على يقين كامل من أن هذا التفضيل سيبقى على حاله في المستقبل دون تبدل”. وقال: “لقد شهدت دبي تطورا لافتاً كمقصد سياحي عالمي من الطراز الأول، بما تقدمه من خدمات ومرافق سياحية راقية ومنشآت فندقية عالية الجودة، وضمن مختلف الفئات، بدءاً من الفنادق الاقتصادية منخفضة التكلفة، وانتهاء بأضخم الفنادق وأشهرها، ومن أبرزها فندق برج العرب”. وأضاف: “مع عدد الفنادق الموجودة في دولة الإمارات - التي اعتقد أنها تزيد في نسبتها عند مقارنتها بعدد السكان عن أي دولة أخرى في العالم - سيكون لديها طاقة استيعابية أكثر من كافية، واعتقد أن الإمارات سيكون لها حد تفضيليّ واضح من ناحية القدرة على استيعاب الأعداد الضخمة المتوقعة لزوار معرض إكسبو 2020”. ببنية أساسية رفيعة من جهته أكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، أن دبي تتمتع ببنية أساسية رفيعة المستوى وتمتلك القدرة والخبرة والإرادة اللازمة لتنظيم حدث ضخم في حجم “إكسبو الدولي”، وتأكيد فرص نجاحه. وقال: “استطيع القول إنني لا أعرف العديد من المدن القادرة على التصدي لهذه المهمة الصعبة؛ ولكنني أجزم بأن دبي تملك من الأدوات ما يمكنها من تحقيق نجاح باهر وبأريحية كاملة في هذه التجربة الفريدة”. وأردف: “ربما تكمن كلمة السر في مدى ارتباط دبي بالعالم، وهذا بالضبط ما يحتاجه معرض إكسبو، فهو يحتاج مدينة تملك السبل التي تصلها بالعالم وتتيح إمكانية الوصول إليها من مختلف أرجائه بسهولة ويسر؛ لا سيما إذا ما كانت تتمتع بموقع جغرافي يتوسط قلب العالم مثل دبي”. وقال: “طيران الإمارات تمتلك أسطولاً ذا إمكانات كبيرة قوامه 198 طائرة تسير في رحلات منتظمة إلى أكثر من 129 وجهة حول العالم، حيث نفتخر بإسهامات الشركة في تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة، ومع حلول عام 2020، سينمو أسطولنا ليضم إجمالاً 250 من طائرات الجسم العريض، مع إضافة 30 وجهة سفر جديدة أو أكثر”. وفيما يتعلق بقدرتنا على ربط أرجاء العالم ببعض، أكد أنه لن توجد أية ناقلة جوية أخرى قادرة على الوصول إلى هذا المدى الجغرافي مترامي الأطراف، أو مضاهاة قدرتنا على وصل قارات العالم الخمس آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين. وأوضح: “هناك قاعدة بشرية ضخمة في المحيط الجغرافي المتاخم لدولة الإمارات، ونحن نقوم حالياً بالفعل بنقل ملايين المسافرين من وإلى تلك النقاط مروراً بمطاراتنا، ونحن عازمون على المضي قدماً في تنمية أعمالنا والوصول إلى نقاط جديدة في أوروبا وآسيا، وكذلك في الأميركتين”. وأعرب عن اعتقاده أن خدماتنا ستطال أغلب مدن العالم في موعد إقامة معرض إكسبو 2020، ما يعزز المجال أمام مشاركة دولية أوسع في المعرض، ويتيح مساحة عالمية أرحب للحدث، ويؤكد ظهور أقوى للمشاركين كافة، وكذلك للمكتب الدولي للمعارض. من جانبه، قال بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “إذا كان أحد المعايير والمقومات الأساسية التي تسهم في تحقيق النجاح المنشود لمعرض إكسبو الدولي، هو حجم وتنوع الزوار، فلا شك في أن دولة الإمارات هي أفضل خيار متاح لاستضافته، مع امتلاكها بنية أساسية قوية كفيلة بملاقاة هذا المعيار نحو تحقيق النجاح المنشود”. وأضاف: “مع أول ظهور له في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، سيكون المعرض مناسبة غير مسبوقة أمام مجموعة من أسرع أسواق العالم الناشئة نمواً للمشاركة والاستفادة من التجارب والأفكار، وكذلك الشراكات التي سيتيحها الحدث”. وأكد أنه عند حلول موعد إكسبو 2020، سيقدم “دبي ورلد سنترال” طاقة إضافية يمكنها استيعاب الأعداد الضخمة المتوقعة من زوار المعرض. وأوضح: “مع اكتمال الأعمال الإنشائية والانتهاء من التجهيزات كافة، سيقوم المطار بتشغيل خمسة مدارج للطائرات بطاقة استيعابية كلية تبلغ 160 مليون مسافر، و12 مليون طن شحن سنوياً، حيث سيدعم هذا النمو الطلب المتزايد في ضوء تنامي دور ومكانة دولة الإمارات مركزاً إقليمياً محورياً لحركة السفر والتجارة والخدمات اللوجستية”. وأضاف: “الإحصاءات توضح أن الإمارات هي ثالث أكبر دولة في مجال إعادة التصدير، بما لتلك المكانة من بصمة واضحة على مستوى التدفقات التجارية العالمية، علاوة على تأثيرها بوصفها بوابة رئيسية لمجتمع الأعمال العالمي”. خطوة نحو المستقبل أكد ريك بدنر، الرئيس التنفيذي، بنك الإمارات دبي الوطني، أن تحرك دولة الإمارات نحو استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، يعد خطوة إيجابية مهمة نحو المستقبل. فالمعرض يتمتع بمكانة خاصة كونه الأعرق والأكبر في العالم، كما يستمد تميزه من أهدافه الرامية إلى جمع ثقافات وإبداعات شعوب العالم تحت سقف واحد، ما يسهم في تحقيق التقارب الإنساني، ويتيح المجال لعرض أحدث ما توصل إليه الإنسان من تقنيات وحلول للتحديات المتزايدة التي يواجهها عالمنا. وقال: “من هنا، نلمس التشابه بين أهداف المعرض ونهج دبي في التقريب بين الثقافات والأفكار، وحرصها على الاضطلاع بدورها كاملاً كمنصة للأفكار الجديدة الخلاقة، ما يجعلها تبدو خياراً طبيعياً لاستضافة المعرض”. وشدد على أن الوصول إلى الفوز باستضافة إكسبو 2020 يحتاج إلى تضافر الجهود ومؤازرة مجتمعية قوية واصطفاف من عناصر المجتمع كافة وراء هذه المبادرة، وهو ما نراه بالفعل يتحقق على الأرض. وقال: “إذا ما تطرقنا إلى دور بنك الإمارات دبي الوطني، فنجد أن إسهامنا يتجلى من خلال علاقتنا بأكثر من مليون عميل داخل الدولة وخارجها، حيث نسعى إلى نشر الوعي بهذه المبادرة المهمة بين عملائنا، ونعمل على كسب التأييد الواسع لها، من خلال علاقاتنا بمجموعة من أهم المؤسسات في المنطقة، وكذلك عبر قاعدة عملائنا العريضة والمتنوعة”. وأعرب عن اعتقاده أن “الإمارات دبي الوطني” يُعدّ في حد ذاته تجسيداً حياً لشعار المعرض “تواصل العقول وصنع المستقبل”، من خلال فريق عمله الضخم الذي يتخطى سبعة آلاف وخمسمائة موظف، ينتمون إلى نحو 60 جنسية مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©