عشرات القتلى في معارك جنوب السودان

أعلن رئيس بعثة حفظ السلام المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إن زهاء 1600 جندي سينضمون الى القوة في يونيو المقبل في إطار خطط نشر 80 في المئة من القوة بحلول نهاية العام· وقال رئيس البعثة رودولف أدادا للصحفيين في الخرطوم: ''نحن نتوقع كتيبة من اثيوبيا وكتيبة من مصر''· وقال إن نشر قوة حفظ السلام تأخر لأن كثيراً من القوات الأفريقية التي تعهدت بها دول في القارة تفتقر الى المعدات التي تطلبها الأمم المتحدة ووافقت دول غربية على تقديمها· وقال أدادا إن السودان لا يتحمل وحده المسؤولية عن التأخير· وأضاف أن القواعد المعنية بعمليات القوة المشتركة اتفق عليها و''يمكننا القول إنه لا وجود لأي معوقات الآن من الناحية السياسية من جانب الحكومة السودانية''· وقال أدادا إنه واثق من انه ما أن يتم نشر أول قوات افريقية حتى تتبعها القوات غير الافريقية· واضاف ''علينا أن نبدأ بنشر قوات افريقية ونحن نعتقد انه بعد ذلك ستأتي قوات أخرى بما في ذلك القوات التايلاندية والنيبالية والقوات غير الأفريقية''· في غضون ذلك دارت معارك عنيفة بين قبيلة عربية وقوات من الجيش الشعبي لجنوب السودان وحلفائه من قبيلة افريقية اوقعت عشرات القتلى في منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها· وقال احد قادة قبيلة المسيرية العربية محمد سليمان قور ان افرادا من القبيلة احرقوا ثلاث قرى تابعة لقبيلة نغوك دينكا الافريقية في مواجهات دارت الاسبوع الماضي في منطقة ابيي واوقعت 28 قتيلا في صفوف قبيلة المسيرية· ولم تصدر حصيلة بالخسائر في صفوف قوات حكومة جنوب السودان التي تضم المتمردين السابقين في اطار الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان· وساندت قبيلة نغوك دينكا الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي اوقعت 1,5 مليون قتيل فيما قاتل افراد المسيرية في صفوف ميليشيات مؤيدة للخرطوم· وقال قور ان قبيلة المسيرية تحاصر منذ الجمعة عناصر من الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان سابقا ومدنيين من قبيلة نغوك دينكا في بلدة خرسانة على مسافة 40 كلم شمال ابيي· واضاف المسؤول انه تم التوصل الى اتفاق لرفع الحصار، مضيفا ان امام الجنود وحلفائهم الذين يتنازعون مع المسيرية السيطرة على منطقة ابيي مهلة اسبوعا لمغادرة المدينة· الى ذلك اعلنت المتحدثة باسم الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان روسيا ستقدم اربع مروحيات مع طواقمها للعمل مع القوات الاوروبية في تشاد وافريقيا الوسطى (يوروفور)· وجاء في بيان لسولانا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اثر اجتماع بينهما في لوكسمبورج ان ''مشاركة الاتحاد الروسي في هذه العملية ستكون خطوة مهمة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الاوروبي في ادارة الازمات''· واشاد سولانا ايضا بموسكو على تجاوبها مع طلب المساعدة هذا للقوات الاوروبية التي تعاني من تأمين الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية لانتشارها· واوضحت المتحدثة باسم سولانا ان الاتفاق بين روسيا والاتحاد الاوروبي سيكون عملانيا نهاية يونيو· ومن ناحيته اوضح مصدر دبلوماسي ان نشر هذه المروحيات الاربع سيتطلب مشاركة حوالى 120 جنديا روسيا· ويصل عدد القوات الاوروبية المنتشرة حاليا على الارض حوالى الفي رجل وعلى ان يرتفع بعد انتشارها بشكل كامل في يونيو الى 3700 جندي بينهم 2100 فرنسي يتمركزون بالاضافة الى نجامينا في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى· ومهمة هذه القوات هي حماية قوة الشرطة التابعة للامم المتحدة وكذلك مئات الاف اللاجئين الفارين من اقليم دارفور والنازحين من تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى·