السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: لا تفاوض مع الميليشيات ومصممون على حلها ونزع سلاحها

المالكي: لا تفاوض مع الميليشيات ومصممون على حلها ونزع سلاحها
1 مايو 2008 03:14
جدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس تصميمه على مواصلة العلميات العسكرية حتى الانتهاء من نزع سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة في العراق وحلها، خصوصا ميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لزعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر، التي اتهمها باستخدام مدنيين في مدينة الصدر شرقي بغداد ''دروعاً بشرية'' خلال المعارك الجارية هناك· وفيما أسفرت الاشتباكات بين القوات العراقية والأميركية و''جيش المهدي'' في مدينة الصدر عن مقتل نحو ألف شخص حتى الآن، قال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد ''ان نزع سلاح الميليشيات وحل جيش المهدي والجيش الإسلامي وفيلق عمر وإنهاء القاعدة هو الهدف النهائي الذي لن نتراجع عنه وسيكون البوابة الحقيقية للأمن والاستقرار للعملية السياسية''· وأضاف ''قلنا بكل وضوح لمن يشترك في العملية السياسية إن شروطنا هي نزع السلاح وحل الميليشيات وعدم التدخل في شؤون الدولة ودوائرها ومؤسساتها ووزراتها وفي عمل الأجهزة الامنية وتسليم المطلوبين والتعامل مع السلطة من أجل كشفهم وملاحقتهم''· وأكد رفض الحكومة العراقية إجراء أي مفاوضات مع ''العصابات'' وأن عدم الاستجابة لشروطها يعني ''استمرار جهدها في نزع السلاح وإخضاع العصابات لإرادة الدولة والقانون بالقوة''· وقال المالكي ''إن العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون، تتخذ في مدينة الصدر دروعا بشرية، ويقولون إن المدينة محاصرة حتى يستدروا العطف متبعين ألاعيب وأكاذيب وأخلاقيات نظام صدام حسين السابق· أنا أعلم أنهم يضربون الكهرباء ويمنعون الغذاء ويستصرخون الأهالي، مثلما كان يفعل صدام حسين· إن السكان يستصرخون: انقذونا من العصابات ونحن سننقذهم منها''· وأضاف ''سنقف بقوة ضد هؤلاء الذين يحذرون المواطنين من الاستمرار في الدوام وأنا لا أدري كيف ينتسب هؤلاء لأسماء نحترمها ونقدسها مثل المهدي والصدر وهم يأخذون مجموعة من الموظفين المساكين يكسرون أيديهم وأرجلهم لأنهم لم يلتزموا بالمنع من الدوام؟ كل من يدافع عن هؤلاء فهو شريك لهم''· وتابع ''بالأمس علقوا أحد إخوان الأخ عبد الكريم خلف (الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية) على عمود الكهرباء بعد أن قتلوه وهم يمثلون بجثث الضحايا ويحرقونها، هذه الأخلاقية هي التي تنتسب الى عنوان مقدس''· وتساءل ''ما هو مستقبل العراق لو تمكن هؤلاء، لكن ثقوا أنهم لن يتمكنوا أبداً وسيكون مصيرهم إلى زوال''· وهدد المالكي أطرافاً سياسية انتقدت بشدة العمليات العسكرية الأخيرة واتهمها بالتحريض و''الحديث بلغة التحدي للدولة·'' وقال ''إن هؤلاء الذين لا يتورعون في إثارة الفتنة، سواء كانوا أعضاء في مجلس النواب أو في تكتلات وأحزاب سياسية أو في الحكومة، يتحملون المسؤولية وأقول لهم: اصبروا فإن الأمر سينتهي والقضاء موجود لأنكم تضعون الزيت على النار وتؤججون الفتنة''· في غضون ذلك، أعلن الناطق المدني باسم خطة ''فرض القانون'' في بغداد تحسين الشيخلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال كيفن بيرجنر أن 925 شخصا قُتِلوا وجُرِح 2605 آخرون خلال الاشتباكات في مدينة الصدر منذ 25 مارس الماضي، دون توضيح أعداد الضحايا المدنين والعسكريين والمسلحين· من جانبه، صرح القيادي في ''التيار الصدري'' فتاح الشيخ لوكالة الأنباء الألمانية بأن أكثر من 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ قُتِلوا وجُرِح نحو 2000 آخرين منذ انطلاق حملة القوات العراقية والأميركية على مدينة الصدر· وقال ''إن ''المدينة تشهد يومياً اشتباكات وقصفاً جوياً أميركياً والجماعات المسلحة التي تقاتل الآن فيها ليست لها علاقة أبدا بجيش الإمام المهدي وإنما هي مرتبطة بأجندات خارجية''· وتابع ''إن المعلومات التي كشفتها الحكومة العراقية مؤخرا حول العثور على أسلحة إيرانية الصنع في مدينة الصدر صحيحة ونحن نخشى كثيرا من تدخل أطراف خارجية في دعم الجماعات المسلحة''· وأعلن أن التيار ''يعتزم إصدار بيان يوم الأحد المقبل يكشف فيه بدقة خلفيات أعمال العنف في المدينة والجهات المتورطة فيها''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©