مبادرات «الهلال الأحمر» تدعم الجهود الدولية لإغاثة منكوبي الكوارث وعلاج المعوزين

أكدت هيئة الهلال الأحمر أهمية دور الجمعيات الوطنية والهيئات الإنسانية الدولية في تقديم الدعم اللازم لإنقاذ أرواح المصابين والجرحى المتأثرين بتداعيات الكوارث الطبيعية حول العالم وحشد جهود الفرق التطوعية والكفاءات من ذوي الاختصاص للمبادرة بتقديم العون لإنقاذ الأبرياء من الشرائح الإنسانية التي تعاني تداعيات المرض والكوارث المختلفة. وأكد الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهيئة خلال الندوة التي عقدت ضمن فعاليات الدورة السابعة لمعرض ومؤتمر دبي للإغاثة “ديهاد” أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة ضمن جهودها الإغاثية في حالات الكوارث، وتقديم الإسعاف والعلاج اللازم جنباً إلى جنب مع الاستمرار في تنفيذ برامج إغاثية متنوعة وتقديم الدعم النفسي للتخفيف عن المنكوبين. وقال إن الهيئة تزخر بمشاركة النخب من الكفاءات الطبية كمتطوعين مساهمين بجهودهم لتعزيز أهداف الهيئة وبرامجها الإنسانية. واستعرض خلال الندوة نماذج من جهود الهيئة الميدانية في الجانب الطبي والتي كان من أبرزها مؤخراً تدشين المستشفى الميداني المتنقل في “بورت أوبرنس” لعلاج المتضررين من تداعيات زلزال هايتي، حيث بلغ عدد المستفيدين من جهود الإغاثة في هايتي حوالي ألف و100 حالة في فتره زمنية وجيزة. وأشار إلى افتتاح عيادة الهلال الأحمر الإماراتي في المسجد الأقصى خلال عام 2000 والتي تم تزويدها بتجهيزات طبية وإمكانيات تؤهلها لتقديم خدمات إسعافية وعلاجية للحالات الطارئة لزوار المسجد الأقصى وأهالي البلدة القديمة، ويصل عدد المستفيدين من خدماتها خلال شهر رمضان المبارك نحو ألف مريض ومراجع. وأوضح أن المستشفى الميداني الإماراتي الأردني في رام الله الذي تم افتتاحه في مدينة جنين خلال أبريل عام 2002 يستقبل شهرياً حوالي 15 ألف مريض ومراجع يتم توفير الأدوية العلاجية لهم مجاناً. ولفت إلى أن المستشفى الميداني للهلال الأحمر في جزيرة سومطرة الغربية شكل واحداً من المبادرات المتميزة التي تقدم دعماً للمصابين والجرحى المتضررين بتداعيات الزلزال الذي تعرضت له مناطق متفرقة في إندونيسيا أكتوبر الماضي.