الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمعية أم المؤمنين بعجمان تنظم ورشة «حوار يذيب الجدار»

26 فبراير 2011 23:47
عجمان (الاتحاد) - نظمت جمعية أم المؤمنين بمناسبة اليوبيل الفضي ليوم العلم ورشة عمل بعنوان “حوار يذيب الجدار”، حول المرحلة العمرية في ظل متغيرات يشهدها هذا الجيل، وأهمها غياب الحوار داخل الأسرة، سواء بسبب انشغال الأب والأم أو ترك مسؤولية التربية للخادمة والسائق أو بسبب التقدم التكنولوجي. وقالت الدكتورة علياء إبراهيم محمود الاستشارية الأسرية إن الهدف من إقامة هذه الورشة هو توعية المراهقين بأهمية الحوار كأحد أهم وسائل الاتصال في ظل المتغيرات التي يشهدها هذا الجيل الذي يعيش أبناؤه حالة تواصل مستمر مع شاشات صماء، ومع بعضهم البعض بلغة رمزية شاعت في الآونة الأخيرة في أوساطهم. وأضافت أن المعلم لا يمنح الوقت الكافي لدعم سبل الحوار مع الطلاب في ظل ضغوط إنهاء المناهج وإجراء الاختبارات، الأمر الذي يحد من إمكانية الحوار داخل الحصة الدراسية، بالإضافة إلى وجود نوعية من الإنتاج الإعلامي على شكل برامج حوارية أو أعمال درامية أو أفلام كرتونية، أظهرت الحوار في أدنى صوره في ظل ظاهرة تقليد الأطفال والمراهقين والشباب لنجوم الفن والإعلام سواء على مستوى المظهر أو السلوكيات. وأضافت أن الافتقار إلى الحوار خلال سنوات عمر الإنسان الأولى وفي مرحلة المراهقة، في الأسرة والمدرسة، يجعل الأب والأم والمعلم بعيدين عن أفكار واتجاهات وردود أفعال الأبناء، وهو ما يزيد الفجوة ويولد الصراع بين الأجيال، محذرة من أن للفجوة أثراً سلبياً على الشباب وبالتالي على المجتمع. ونوهت بأن الطفل يكتسب مهارات الحوار من خلال ممارسته داخل الأسرة التي تعد النموذج الأول الذي يستقي منه القدوة في سلوكه، مؤكدة أن الكثير من الأسر تفتقد للحوار، وهو ما أثبتته ممارسات وظواهر طفت على السطح مؤخراً، ونتجت عن غياب الحوار مثل ممارسة العنف، والانفصال العاطفي بين بعض الأزواج، والذي أثر على الأبناء. وأشارت إلى أن الجمعية أعدت برنامجاً كاملاً للأطراف المعنية كافة بدعم وتعزيز سبل الحوار البناء، يتضمن ورش عمل لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وأخرى للآباء والأمهات والمعلمين والمربين والأخصائيين الاجتماعيين، بهدف الاطلاع على معوقات الحوار بين الشباب وأسرهم ومعلميهم وبينهم وبعضهم البعض، وإكسابهم مهارات التحاور مع الآخر والتعبير عن الرأي، وكذلك تدريبهم على الاستماع للآخر، وتعريفهم بالفرق بين الحوار والجدال واستخدام لغة الجسد وآداب الحوار والطاقة الإيجابية للكلمات في ظل المفهوم الإسلامي الذي أعطى للحوار أهمية كبيرة وضوابط راقية. ودعت إلى إدراج مادة حول الحوار ضمن المناهج التربوية، تتناول المهارات التي يجب أن يتسلح بها أبناء هذا الجيل والتي تواكب العصر الذي يعيشون فيه، وتتضمن الجانبين النظري والعملي بحيث تتناسب مع المرحلة العمرية بشكل تدريجي وتصاعدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©