جورجيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بالتحضير لحرب

تبادل وزيرا خارجية جورجيا وموسكو أمس الاتهامات بالتحضير لحرب، بعد إعلان تعزيز القوات الروسية في أبخازيا واوسيتيا الجنوبية· في حين اتهم الأطلسي روسيا بزيادة حدة التوتر في المنطقة، وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التحركات الروسية· واتهم وزير الخارجية الجورجي ديفيد بكرادزه أمس موسكو بالتحضير لـ''عدوان عسكري واسع النطاق''، وقال في بروكسل: ''من الصعب أن نقتنع أن هذا يجري بهدف الحفاظ على السلام، بل إنه بداية عدوان عسكري واسع النطاق''· وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد استبق تصريحات نظيره الجورجي بالقول إن روسيا ستضطر للرد إذا استخدمت جورجيا القوة في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين· وقال لافروف بعد محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: ''اذا نفذت جورجيا التهديد الذي وجهته عدة مرات بخصوص استخدام القوة في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا فسنضطر لاتخاذ إجراءات للرد حماية لأرواح مواطنينا''· ووصل وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا في إطار التطورات الأخيرة، والتقى مع نظيره البيلاروسي، ولم ترشح أية تصريحات عن الجانبين·وأبدى البيت الابيض ''قلقه'' إزاء التحركات الروسية الأخيرة بتعزيز قواتها في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية· وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردن جوندرو ''إننا قلقون حيال المعلومات التي ترد من المنطقة''، مشيرا الى أن الرئيس جورج بوش اطلع على التطورات الاخيرة· ومن جهته أعلن متحدث باسم الحلف الاطلسي الاربعاء أن قرارات روسيا الاخيرة وتصريحاتها تشكل ''انتهاكا لوحدة وسلامة اراضي جورجيا''، وتزيد حدة التوتر في المنطقة· وقال المتحدث باسم الحلف جيمس أباثوراي انه قد يكون صحيحا أن من حق روسيا نظريا زيادة قواتها لكنه اضاف ''هذا لا يخفف حدة التوتر.