تعادل هيلاري وأوباما في الاستطلاعات قبل انتخابات أنديانا

كشف استطلاع للرأي أمس الأول أن المرشحين المتنافسين على تمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة باراك أوباما وهيلاري كلينتون متعادلان عمليا قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجري بعد أسبوع في انديانا· في حين قطع أوباما ''بحزن وغضب'' علاقته مع مرشده الروحي السابق القس جيريمياه رايت منددا بتصريحاته ''المرعبة''· وتوقع الاستطلاع أن يحصل أوباما على 47% من الأصوات مقابل 45% لكلينتون لكن هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يقل عن (4,1) نقطة يجعلهما متعادلين عمليا· وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد ''هاوي جوج'' أن 8% من الناخبين مازالوا مترددين· وستجري الانتخابات التمهيدية في أنديانا في 6 مايو بالتزامن مع الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الشمالية، التي يرجح فوز أوباما بها· لكن فوز كلينتون في بنسلفانيا منذ ثمانية أيام يحتم عليه الفوز في أنديانا أيضا لإقناع الناخبين الكبار المترددين بأنه قادر على الفوز في الولايات التي تضم عددا كبيرا من الكوادر الكبيرة· وستكون الانتخابات في أنديانا مفتوحة لكل الناخبين وليس للديمقراطيين وحدهم، وقال هولي ديفيس الذي قاد الاستطلاع إن الناخبين المستقلين والجمهوريين سيحددون من هو الفائز في الانتخابات الديمقراطية· وتشير استطلاعات أخرى للرأي الى أن أوباما يواجه صعوبة كبيرة في الفوز بأصوات الناخبين البيض المتواضعي الدخل الذين يفضلون عليه كلينتون· وقال كلاي ريتشاردز نائب المسؤول عن معهد استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك ان ''مسألة العنصرية من العوامل التي يأخذها العمال البيض في الاعتبار''، مؤكدا أن ''ثمة مسنين بيض لا يمكنهم الإقدام على انتخاب أسود''· من جهته أدان اوباما الراعي السابق لكنيسته بأقوى لهجة حتى الآن قائلا انه استشاط غضبا من تصريحات القس رايت ''المرعبة'' عن الحكومة الاميركية والمسألة العرقية، وسط تصاعد جدل محرج عند أبواب المرحلة النهائية من الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين· وأضاف في إحدى محطات حملته الانتخابية في ونستون-سالم بكارولاينا الشمالية إن ''تصريحات رايت ليست فقط مثيرة للانقسام لكنني أعتقد أنها تنتهي بمنح الراحة لمن يغنمون من الكراهية''· وبدا حزينا ومتلعثما وهو يؤكد ''مهما كانت علاقتي بالقس رايت فإنها تغيرت نتيجة لذلك''· واضطر اوباما لمعالجة القضية مرة اخرى بعد ان ظهر رايت ثانية الاثنين الماضي ليتصدى للانتقادات الموجهة الى عظاته المثيرة للجدل التي أشارت بين اشياء اخرى الى ان الولايات المتحدة تستحق بعض اللوم في هجمات 11 من سبتمبر· ويتصاعد الجدل حول هذه المسألة في وقت لم يعد السباق للفوز بالترشيح الديمقراطي يتضمن سوى تسع محطات، وبعدما مني اوباما بثلاث هزائم أمام منافسته كلينتون في اوهايو وتكساس في مارس وفي بنسلفانيا الاسبوع الماضي· وكشف استطلاع للرأي نشرته مجلة نيوزويك قبل يومين أن بث عظات رايت المثيرة للجدل أدى الى تراجع صورة اوباما لدى 41% من الناخبين، وعلقت صحف أخرى قائلة إن رايت لم يذهب إلى واشنطن لدعم أوباما بل ''لدفنه''·