الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن: إيران الدولة الإرهابية الرئيسية على اللائحة السوداء

واشنطن: إيران الدولة الإرهابية الرئيسية على اللائحة السوداء
1 مايو 2008 03:19
أعلنت الإدارة الأميركية أمس أن إيران تبقى الدولة الإرهابية الرئيسية لسعيها الى تعزيز نفوذها الإقليمي وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، لكنها نفت التهيئة لتوجيه ضربات عسكرية ضدها وإن كان وصفت ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج بـ''انه تذكير بالقوة العسكرية الأميركية في المنطقة''، في وقت قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن بلاده لا تخشى اي تهديدات بفرض عقوبات اضافية ضدها وستواصل العمل في برنامجها النووي· فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران تبقى الدولة الإرهابية الرئيسية لأنها تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، واعادت في تقرير نشرته أمس للائحة السوداء للدول الداعمة للحركات الإرهابية التي تصدر كل عام وضع إيران وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية والسودان· وقال التقرير ''إن إيران تبقى الدولة الرئيسية التي تدعم حركات إرهابية مثل ''حزب الله'' اللبناني وبعض المجموعات المسلحة العراقية، وأضاف ''ان القادة الإيرانيين واثقون من أن ذلك يساعدهم على ضمان أمن النظام عن طريق ردع الولايات المتحدة أو إسرائيل عن شن هجمات وأن ذلك يضعف الولايات المتحدة وأن سياسة التخويف تعزز النفوذ الايراني في المنطقة وتساعد على طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط''· وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اعتبرت أن المقاتلين في حركة ''حماس'' الفلسطينية يقاتلون بالوكالة عن إيران، وأضافت في كلمة القتها أمام الجمعية اليهودية الأميركية (اميركان جويش كوميتي) ''أن قادة حماس يتصرفون أكثر وأكثر كمقاتلين بالوكالة عن نظام إيراني يدمر المنطقة ويريد الحصول على قدرات نووية ويعرب عن رغبته في تدمير إسرائيل''، وأكدت أن واشنطن ستواصل العمل لتعزيز مراقبة استغلال إيران للنظام المالي الدولي في الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وذكرت أن بلادها سمت ''فيلق القدس'' و''الحرس الثوري'' وستواصل كشف الاسماء· من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ردا على سؤال حول ارسال حاملة الطائرات الأميركية ابراهام لينكلولن الى الخليج هذا الأسبوع انها ستحل محل حاملة الطائرات هاري ترومان، وأضاف ''لا اعتقد انه ستكون هناك حاملتا طائرات في المنطقة لفترة طويلة ولذلك لا أرى في هذا الأمر تصعيدا واعتقد يجب أن ينظر اليه فقط بأنه تذكير''· وكانت شبكة ''سي بي اس نيوز'' ذكرت أن وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أمرت بوضع خيارات جديدة لمهاجمة إيران، وأن وزارة الخارجية بدأت الاعداد لتوجيه انذار اليها، الا أن جيتس نفى هذه الأنباء وقال ''إن التصعيد الكلامي ضد إيران مرده تصاعد عنف الميليشيات في العراق المدعوم من إيران''· واستبعد مجددا اللجوء الى خيار عسكري وقال إن حربا أخرى في الشرق الأوسط ستكون كارثية على أكثر من مستوى· لكنه أضاف مع ذلك ان الخيار العسكري يجب أن يبقى مطروحا نظرا لسياسات زعزعة الاستقرار التي يتبعها النظام الإيراني والمخاطر الناجمة عن التهديد النووي الإيراني مباشرة او عن طريق انتشار الأسلحة· ووجهت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تحذيرا غير مباشر الى سويسرا أمس من مغبة تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وقالت خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السويسري باسكال كوشبان ''انا متشائمة ازاء المزيد من الارتباط بإيران''· في وقت أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن اجتماع وزراء خارجية الدول الكبرى والمانيا في لندن غدا الجمعة سيستكمل بحث طرق تعامل المجتمع الدولي مع إيران في حال واصلت تخصيب اليورانيوم لكن مع إمكانية الدخول في حوار معها· وفي المقابل، اكد خامنئي أمس أن إيران لا تخشى العقوبات الغربية بسبب برنامجها النووي· وقال ''نحن لا نخشى عقوبات الغرب··شعب إيران سيقاوم العقوبات الاقتصادية وسيعمل على مضاعفة إنجازاته''· وأضاف ''الاعداء يحاولون بث الاعتقاد بأن البلاد في أزمة اقتصادية لكنهم هم أنفسهم في أزمة،الأعداء فرضوا عقوبات على إيران منذ 30 عاما مع قيام الثورة بدون أن يحصلوا على شيء وفي المقابل حولنا هذه التهديدات والعقوبات الى فرصة واصبحنا باعتراف الأعداء أنفسهم القوة الأولى في المنطقة''· وشجب خامنئي الانتقادات الموجهة الى الحكومة لفشلها في احتواء التضخم قائلا إنها دعاية معادية وأن الحكومة تعالج المشكلات الاقتصادية الإيرانية· وقال ''من الخطأ جعل الأمر يبدو وكان ارتفاع الأسعار ترجع إلى أن مسؤولي الحكومة ومسؤولي الأجهزة المختلفة غير منتبهين لعملهم، انهم منتبهون تماما ويعرفون ما يجري،الإيرانيون يجب أن يقللوا من استهلاكهم ويزيدوا من مدخراتهم''· الى ذلك، قال مراقبون إن الهدف الأساسي من تسريع خط أنابيب الغاز إيران- باكستان- الهند هو لمساعدة طهران في فك العزلة الدولية التي تحاول الولايات المتحدة فرضها عليها بسبب برنامجها النووي· واضاف أن هذا هو السبب الذي دفع الرئيس محمود أحمدي نجاد للقيام بزيارات قصيرة لاسلام أباد ونيودلهي لحث الحكومتين على المضي قدما في تنفيذ خط الأنابيب الذي يمتد بطول 2600 كيلومتر·
المصدر: واشنطن-طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©