المنصوري يقرأ شعره عن الوطن والبادية

ضمن موسمه الثقافي الثاني الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس نادي تراث الإمارات، ينظم النادي في التاسعة من مساء اليوم على خشبة مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج أمسية شعرية يحييها شاعر الإمارات صالح بن علي بن عزيز المنصوري بمرافقة عازف الربابة علي الجيبالي. وهذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها النادي الشاعر المنصوري في أمسية جماهيرية يلقي خلالها جملة من قصائده. ومن أهم دواوينه ديوان «فارس الشعر» الصادر عن منشورات نادي تراث الإمارات العام 2001 ويتضمن 141 قصيدة متنوعة المضامين وتتمتع بلغة بليغة، كما تجلت في أشعاره اللهجة الأصيلة لباديته. الشاعر المنصوري الذي يعد أحد أهم رواد الشعر النبطي في الإمارات وأكثرهم تنوعاً في المواضيع وغزارة في الإنتاج، ولد العام 1939 في إمارة أبوظبي، بمنطقة الظفرة في بينونة بالمنطقة الغربية، وتطورت تجربته الشعرية وصولاً إلى انضمامه إلى مجلس شعراء البادية، كذلك المشاركة في العديد من المنتديات الشعرية المحلية والخليجية، وتطرق المنصوري في قصائده إلى مواضيع شتى تهتم بالجانب الاجتماعي ومديح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». ومن قصائده: يا درعها يا سورها يا عمارها، وزايد كسبها والمواكر رفيعة، سلام يا درع الوطن والجزيرة. كما تطرق في شعره إلى الغزل الجميل، والصحراء، والتغني بالوطن، إلى جانب الاهتمام بجوانب الحياة في البادية، والمردات الشعرية أو المساجلات مع الشعراء والمشاكاة، وهي مظاهر تمتاز بها القصيدة النبطية، ومن أهم قصائد المشاكاة مساجلاته مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعدد من الشعراء من بينهم: أحمد الكندي وابن خرباش ومحمد بالرقراقي وصالح بن عزيز. وتبدت فيها مهارات الشعراء وتباروا من خلالها في مظاهر عدة من تعارض الآراء والغزل والنقض في تفاعل أدبي خلاق أثرى الساحة بدرر من فرائد القصائد. كما تطرق في شعره إلى جميع مناحي الشعر النبطي، فنظم مجموعة من القصائد في وصف الإبل، وقصائد الغزل ومن أهمها: خفق ميز قلبي خفق طير نوى الحمام، والطير المختار، وحال يللي من هواهم امسايف واندمر. وتمتاز قصائده بسهولة ألفاظها وجزالة معانيها وتلقائيتها التي تصل إلى السامع بسهولة ويسر. ومن أهم القصائد التي نظمها في مديح الشيخ زايد قصيدة بعنوان: «حكمه على شعبه به الخير مامون». وتأتي هذه الأمسية ضمن مشروع نادي تراث الإمارات بتقديم أعلام ورواد الإبداع المحلي للجمهور والعناية بهم وبإنتاجهم وإبراز دورهم في تشكيل الحياة الثقافية الإماراتية، والتركيز على إحياء الإنتاج الشعري غير المنشور، وتتبع رحلة ومسيرة رواد الشعر النبطي في الدولة خاصة الأعلام منهم، حيث تتمتع تجربتهم بمساحة متنوعة من صدق التعبير وأصالة المعاني والاهتمام بالتراث والتفرد بإنتاج متميز.