فاطمة عطفة (أبوظبي)
مرحلة الطفولة الجميلة والحالمة التي يمر بها الإنسان، منذ الشهقة الأولى تجلت في العرض المسرحي الذي افتتح صباح أمس في مسرح «اللوفر أبوظبي» بعنوان: «الطفل والشجرة» للفرقة الكورية «بيفو» التي طافت عبر العالم في عرضها الهادف هذا، والذي يستمر أداؤه في الخامسة بعد الظهر لمدة ثلاثة أيام، في مسرح اللوفر أبوظبي بمنطقة السعديات.
تحكي قصة المسرحية التي يشارك فيها أربع ممثلات لا يظهرن على المسرح، المكون من شكل غرفة قديمة تشبه خيمة في حديقة، ومن خلال النافذة العريضة بالخيمة تحرك الممثلات الدمى التي تقوم بإيحاءات وأصوات، تمثل الطيور خلال المراحل التي يمر بها الإنسان منذ الولادة وحتى نهاية العمر.
يرافق هذا العرض الهادف لتعليم الأطفال عزف على البيانو، تقدمه إحدى العازفات أمام مكان العرض المسرحي.
تشير القصة في تفاصيلها إلى الفصول الأربعة في الطبيعة، حيث تشبه حياة الإنسان هذه الفصول من خلال المراحل المختلفة التي يمر بها منذ الولادة وحالة المخاض مرورا بالطفولة، ودخول المدرسة، وصولاً إلى مرحلة الشباب وحتى الشيخوخة، وكيف يجب أن تتم العناية بالأطفال، وحتى الشخص الكبير من خلال مشهد الجد حين لم يعد قادرا على تحمل أعباء الشيخوخة وصعوبة العيش، وهو الرجل الفقير الذي يضطر في ختام العرض إلى أن يقطع أغصان الشجرة واحدا بعد آخر، ثم يقطع الشجرة بالكامل من أجل أن يبيع الخشب ليؤمن بثمنه حاجة أولاده.
شارك في تقديم العرض العالمي الجميل والمخصص للأطفال سبع فنانات، إضافة إلى المخرجة ميهي لي، التي عبرت عن سرورها بزيارة أبوظبي، وأن يكون أول عرض مسرحي في متحف اللوفر-أبوظبي، بعد افتتاحه في لعاصمة الجميلة.
وأشارت ميهي أن فكرة المسرحية، تقوم على المقارنة بين الشجرة والإنسان، منذ أن كانت الشجرة بذرة وكذلك الإنسان يبدأ مثل الشجرة، حيث يمر بمراحل مشابهة لفصول السنة في الطبيعة، مبينة أن الاضطرار لقطع الشجرة في النهاية يدل على مصاعب الحياة التي تدفعه للبحث عن وسيلة لتأمين حاجات العيس والاستمرار في الحياة.
وعبرت المترجمة الكورية، والمشاركة في تحريك العرائس دويون كيم، عن سعادتها بتقديم هذا العرض الهادف أمام الأطفال في أبوظبي، كما تم تقديمه في عواصم متعددة في العالم. وهي ترجو، بعد انتهاء العروض، أن تتجول بين معالم أبوظبي، وأن تشاهد كنوز اللوفر ومقتنياته.
عدد اليوم
