الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء إجراءات تنفيذ مشروعات تطويرية جديدة بمنطقة بوكرية في العين

بدء إجراءات تنفيذ مشروعات تطويرية جديدة بمنطقة بوكرية في العين
7 ابريل 2010 01:46
باشرت بلدية العين اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة التطويرية بمنطقة بوكرية بالقطاع الجنوبي تتضمن إنشاء حديقة جديدة، مماشي، أحزمة خضراء، زراعات تجميلية وملاعب رياضية. ومن المتوقع إنجاز هذه المشاريع منتصف العام المقبل 2011، بحسب الدكتور عبد الله سالم بن حم المدير التنفيذي للقطاع، الذي أكد أن القطاع يتبنى العديد من المبادرات الأخرى لتطوير المناطق الجنوبية التابعة للبلدية. وقال ابن حم إن تلك المشاريع الجديدة تأتي في إطار الحرص والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا بإمارة أبوظبي للارتقاء بمستوى معيشة الأهالي في كافة القرى والمناطق النائية وتخفيف معاناتهم وتزويدهم بكافة الخدمات والمرافق الضرورية. من جهته أوضح الدكتور هلال حميد الكعبي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في القطاع الجنوبي ببلدية العين، أن المشروعات الجديدة بمنطقة بوكرية تمت ترسيتها بالفعل على الاستشاري. ولفت إلى أن اجتماعات مشتركة عقدت لدراسة ومناقشة المخططات الهندسية والتصاميم الخاصة بالمشاريع في ضوء الملاحظات والمقترحات بما يكفل تطبيق أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة. وتطرق الكعبي إلى تفاصيل هذه المشاريع التي تمت المباشرة في تنفيذها، لافتاً إلى أنها تتضمن مشروع إنشاء وصيانة حديقة بمساحة إجمالية قدرها 41 ألف متر مربع مزودة بكافة عناصر التسلية والترفيه. كما تتضمن إنشاء زراعات تجميلية مع شبكات ري حديثة لمدخل المنطقة وإنشاء ملعب لكرة القدم بمعايير دولية بالإضافة إلى تنفيذ مماش وملاعب رياضية بالإضافة إلى إنشاء أحزمة خضراء (مصدات رياح) . وكان الأهالي بمنطقة بوكرية 35 كيلو متراً تقريباً إلى الجنوب من مدينة العين، أكدوا لـ”الاتحاد” أن منطقتهم لا تزال تعاني بعض أوجه النقص في الخدمات والمرافق الأساسية ما يضاعف من معاناتهم خاصة تلك المترتبة على افتقاد المنطقة لمركز صحي أو حتى نقطة إسعاف بالإضافة إلى غياب المرافق الترفيهية والترويحية ومشكلة زحف الرمال على منازلهم. وقال المواطن راشد بلعث الحرسوسي (51 سنة) إن شعبيتهم كبيرة وتضم 100 مسكن يتراوح عدد الأفراد الذين يقطنون في المسكن الواحد بين 8 - 20 فرداً يعانون كثيراً جداً جراء عدم وجود عيادة في المنطقة التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً عن منطقة الوقن حيث يوجد أقرب مستشفى. وأضاف الحرسوسي أن المعاناة تتضاعف لدى الأسر التي لا يوجد لها عائل من الرجال حيث هناك عدد من الأرامل والمطلقات اللائي يعشن ظروفاً غاية في الصعوبة والحرج عندما يتعرضن لمواقف طارئة بتعرض أحد أفرادها لعارض صحي يستدعي نقله إلى أقرب مستشفى في أوقات متأخرة من الليل وهو ما يؤكد ضرورة تخصيص سيارة إسعاف مجهزة بشكل مؤقت لنقل وإسعاف الحالات الطارئة والحرجة لحين إنشاء وافتتاح عيادة صحية لأهالي المنطقة. وتحدث مبارك شمبي السعدي (52 سنة) معدداً المخاطر الجمة التي يتعرض لها الأهالي خاصة النساء والأطفال وكبار السن ممن يعانون من أمراض القلب والربو أو الذين يتعرضون للحوادث، لافتاً إلى أن لدغات العقارب والثعابين تتكرر كثيراً بمنطقتهم نظراً لطبيعتها الصحراوية. وتطرق السعدي إلى مشكلة زحف الرمال على البيوت، لافتاً إلى أنها باتت من أكبر المشاكل التي تواجه الأهالي في بوكرية منذ 7 سنوات خاصة عند هبوب العواصف والرياح القوية التي تحمل معها كميات كبيرة من الرمال المتراكمة أمام المنازل ما يعيق معها حركة السكان ويسبب الكثير من المضايقات بما في ذلك التأثير السلبي على صحة مرضى الربو والحساسية. وتطرق المواطن يوسف حسين الحوسني (50 سنة) إلى مشكلة غياب الحدائق والمتنزهات في المنطقة التي تفتقد كلية لأى من الوسائل الترفيهية اللازمة للترويح عن السكان وشغل أوقات الفراغ ما يضطر معه السكان إلى التوجه بأسرهم إلى أقرب حديقة في الوقن أو إلى منطقة مبزرة الخضراء. وتحدث المواطن صالح ثاني السعدي، لافتاً إلى أن وجود بعض أوجه النقص في الخدمات في المنطقة لا يعني عدم الاعتراف بأن الكثير من الخدمات الأخرى الضرورية موجودة وبدرجة عالية من الجودة والكفاية خاصة خدمات التعليم والكهرباء والماء والاتصالات والهاتف والطرق الداخلية والخارجية. ومن جهته لفت المواطن سعيد الشبلي إلى مشكلة أخرى يعاني منها الأهالي في بوكرية تتعلق بعدم وجود وسيلة مواصلات لتسهيل عملية انتقال السكان الذين لا يمتلكون سيارات خاصة من فئة العمال والموظفين الوافدين العاملين ببعض المرافق والجهات الحكومية في المنطقة إلى المدينة لقضاء حوائجهم وشراء بعض المستلزمات التي لا تتوافر في المنطقة التي تفتقد للأسواق التجارية ما يضاعف من معاناة هذه الفئة من السكان. وأضاف الشبلي أن أهالي المنطقة عانوا كثيراً جراء إزالة مسجد الكرافان الذي كانوا يؤدون فيه الصلوات وأنه وبعد جهود مضنية تم تثبيت مسجد آخر بديل مؤقتاً يتسع لـ 350 مصلياً قبل أكثر من شهر الأمر الذي لاقى ارتياحاً لدى أهالي المنطقة، إلا أن الفرحة لم تكتمل لأنهم لم يتمكنوا من الإفادة من المسجد حتى الآن لعدم توصيل الماء والكهرباء.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©