السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 تشكيليين ينسجون الموروث الأفريقي في اللوحة

3 تشكيليين ينسجون الموروث الأفريقي في اللوحة
10 يونيو 2009 02:18
أقيم أمس الأول على صالة فندق ميلينيوم أبوظبي معرض تشكيلي لثلاثة فنانين من جنوب أفريقيا هم بيرسي بيلان، ومونيكا باترسن، والوين بوتشل، ضمن فعاليات أسبوع جنوب أفريقيا التي يقيمها الفندق حيث قدموا في المعرض 41 عملاً تشكيلياً عكست تاريخ وتراث جنوب أفريقيا بما فيه من تعدد وغنى روحي وموروثي، حضر الافتتاح يعقوب أبا عمر سفير جنوب أفريقيا لدى الدولة، كما شهد المعرض عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي. تنوعت اتجاهات الفنانين الثلاثة في تناول العالم، حيث بدا كل واحد منهم في مسار يمثل مدرسة تشكيلية مختلفة، حاولوا أن يقدموا رؤى متنوعة ومشاهد أكثر التصاقاً بالموروث وبطبيعة الإنسان الأفريقي، ضمن أعمال تراوحت أحجامها بين 80*100سم و40*40 سم ورسمت بالزيت على الجمفاض وبخاصة أعمال الوين بوتشل الزيتية وبالاكرليك وبالمكس ميديا وهي أعمال مونيكا باترسن وبيرسي بيلان. قدم بيرسي بيلان 17 عملاً فنياً اشتملت على بورتريهات لوجوه نساء «امرأة من الزولو» ورأس حصان واكواخ 2006 والجرة 2007 مع تمثل القباب المدورة وبرج العرب في تشكيل لوني متعدد، أما الطبول الأفريقية الثلاثة فهي لازمة لابد من وجودها في أعمال الفنانين الأفارقة بوصفها آلة موسيقية تعرب عن روح الفنان والإنسان الأفريقي، آلة الحرب، والغابات والفرح، والخوف والمسرة. حاول بيلان أن يقدم ما يميز الإنسان الأفريقي، المرأة في ملابسها التقليدية والمرأة صاحبة العمامة الزرقاء، أما الألوان فإن بيلان شديد الاحتفاء بالتعدد اللوني وبخاصة الألوان الحادة، حيث يغلب على أعماله الألوان الأصفر، والأحمر، والأزرق، باشتداد بريقها في جميع الأعمال التي قدمها. وبيرسي بيلان من الفنانين الفطريين الذين علموا أنفسهم بأنفسهم حيث تعلم هذا الفن منذ أن كان في السابعة من عمره، إذ تعكس لوحاته شخصية المركبة والأشياء الثمينة لديه، كما تعكس أعماله الظروف السياسية والثقافية والمناخية والاجتماعية التي تمس حياة بنية اجتماعية كاملة. من جانب آخر حاول الفنان الوين بوتشل أن يقدم في 17 عملاً تشكيلياً أيضاً بانوراما كبيرة متكررة لاحتفالات «كرنفالات» على الشواطئ وفي المدن، وهو يستقي رؤيته تلك من معايشته لعالم البحر والرمال والبهجة، معتمداً التجمع اللوني الضخم في أعماله، حيث تتجاور البيوت، والسيارات، والشبابيك، والأبواب، وفرح الإنسان بالأبقار، والماعز، والأغنام، والطبول، والدراجات، وقبعات المهرجين، في تداخل يملأ فضاء وزوايا اللوحات هذا مع ملاحظة أن هذه الثيمة «الموضوعة» تبدو متكررة في أغلب أعماله بالرغم من أنه ربما يحاول التقاطها من زوايا مختلفة. كما تبدو الألوان الحمراء الفاقعة غالبة على مجمل الأعمال التي قدمها. تخصص الوين بوتشل بالطب، باعتبارها مهنته الرئيسية واحترف الفن التشكيلي باعتبارها هواية، وفي ضوء ذلك يوضح أن هناك علاقة كبيرة بين الطب والفن إذ هو يعمل في كليهما بحب وشغف، وسبق أن أقام 25 معرضاً تشكيلياً كان أولها عام 1988. حيث تعكس لوحاته مباهج الحياة عبر الامتلاء بالألوان. من جهتها قدمت مونيكا باترسن 7 أعمال تشكيلية ذات موضوعات محددة ويختلف بعضها عن الآخر في المعنى بينما يجمعها هدف واحد هو تمثل موروث وعوالم جنوب أفريقيا. تمحورت الأعمال حول المرأة المنتظرة ذات العقد الأصفر حيث الاعتناء الضوئي فيها ينم عن براعة ومهارة مونيكا باترسن. ولوحة الجرار والألوان التي قدمت التداخل في الأبعاد ووقتها وإدارة فضاء اللوحة ببراعة، كذلك لوحة أصحاب الوجوه يوم الاحد Sunday morning mission حيث القبعات البيضاء المتنوعة أعطت اللوحة جمالية وبعداً رائعاً في التشكل البصري، ولوحة المرأة الجالسة عند الجرة pensive ولوحة الجرس والسير في الطريق والقناع، كلها تشير إلى براعة هذه الفنانة التي التقطت عالماً خفياً ضمن ثقافة واحدة. تعيش مونيكا باترسن في دبي منذ عام 2004 وتعتمد في رسوماتها على اكتشاف التوازن بين الضوء والخيال وتبحث عن النقاط الجمالية في الأشياء والوجوه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©