مصر تستأنف اليوم جهود المصالحة الفلسطينية

رام الله، غزة (الاتحاد) - ذكرت مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن وفداً أمنياً مصرياً مبعوثاً من "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" الحاكم في مصر سيبدأ اليوم الأحد زيارة إلى رام الله لاستئناف الوساطة المصرية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، فيما اتهمت حركة "حماس" السلطة الوطنية الفلسطينية بسجن 6 من ناشطيها في الضفة الغربية المحتلة. وقالت المصادر إن الوفد الأمني المصري برئاسة وكيل المخابرات العامة المصرية اللواء محمد إبراهيم سيناقش مع عباس ومع عدد من قيادات حركة "فتح" سبل توجيه دعوة إلى الفصائل الفلسطينية كافة للاجتماع في القاهرة قريباً، بغية استئناف جولات الحوار وإنهاء الانقسام الفسلطيني بين حركتي "فتح و"حماس". وأضافت أنه سيطلع أيضاً على خطة رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق المصالحة خلال فترة انتقالية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في تصريح صحفي إن الوفد سيستعرض مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في رام الله غداً الاثنين التطورات الحاصلة في بلاده، ومن المقرر أن يؤكد استمرار الدعم المصري الكامل للقضية الفلسطينية. من جهة أخرى، قالت "حماس" في بيان أصدرته في غزة إن محاكم صلح مدنية فلسطينية أصدرت أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة على 6 من ناشطيها السياسيين في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وأوضحت أنها قضت بسجن ماجد خليل طرايرة (إمام مسجد في بلدة بني نعيم) لمدة 6 أشهر، ومدير جمعية رعاية الأيتام في بلدة بيت أُمَّر سفيان زكي بحر والناشطين في بلدة دورا أمجد قزاز ومحمد العملة ومحمد حرب بالسجن لمدة 8 أشهر، كما حُكِم على زميلهم زياد صباح بالسجن لمدة 9 أشهر. وذكرت أن النيابة العامة الفلسطينية اتهمت هؤلاء بارتكاب "مخالفات تتناقض مع القانون الفلسطيني وتدعو إلى التحريض وإثارة الفتنة". ودعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" خلال حفل في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والأربعين لانطلاقها، الجماهير الفلسطينية إلى التحرك لإنهاء الانقسام. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان أمام المشاركين في الحفل "فلتواصل وتتصاعد التحركات الجماهيرية في الداخل والخارج حتى يسقط الانقسام المدمر ويستعيد شعبنا وحدته رمز قوته". وأضاف "على السلطتين في الضفة (فتح) وغزة (حماس) استخلاص الدروس والعبر. فلتسمع حماس وفتح وجميع القوى السياسية صوت الشعب، الجميع يؤكد اليوم بصوت مدو: الانقسام يساوي الضعف والوحدة الوطنية أساس حماية المشروع الوطني وطريق النصر المؤزر".