الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: تعزيز آفاق الشراكة والتواصل مع الدول الأفريقية الصديقة

عبدالله بن زايد: تعزيز آفاق الشراكة والتواصل مع الدول الأفريقية الصديقة
10 يونيو 2009 02:38
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن زيارته لعدد من الدول الأفريقية تأتي في إطار التواصل مع الدول الصديقة لتعزيز آفاق التعاون بينها وبين دولة الإمارات. جاء ذلك في ختام جولة سموه التي شملت كلاً من الكاميرون وأفريقيا الوسطى وسيراليون وليسوتو وجنوب أفريقيا وأوغندا وتنزانيا وموزمبيق وزامبيا على رأس وفد ضم معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وإسماعيل عبيد آل علي سفير الدولة لدى جنوب أفريقيا وعيسى عبدالله الباشا النعيمي مدير دائرة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية وممثلين من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية إلى جانب عدد من المسؤولين. علاقات التعاون والصداقة ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لرؤساء الدول الأفريقية التي زارها تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنيات سموهم بدوام التقدم والازدهار لشعوبهم وحرصهم على تطوير علاقات التعاون والصداقة بين الإمارات وعدد من الدول الأفريقية وتعزيزها في مختلف المجالات خاصة التجارية وزيادة حجم الاستثمارات من خلال تشجيع رؤوس الأموال والمستثمرين. فرص استثمارية كبيرة وقال سمو وزير الخارجية إن دولة الإمارات والدول الأفريقية تربطها علاقات قوية على مختلف الصعد، مؤكداً أن هناك اهتماماً وحرصاً من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات للتعرف على فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وأكد سموه أن دولة الإمارات تواصل عملها الإنساني والخيري بهدف تحقيق التنمية من خلال المشاريع الإنسانية التي تنفذها لرفع المعاناة عن الإنسان، بجانب تقديم برامج صحية وتعليمية واجتماعية وإنسانية ومشاركتها العديد من المنظمات الدولية في مكافحة الفقر والمرض والجهل. وقال سموه «تم التعرف من خلال زيارتنا لعدد من الدول الأفريقية على احتياجاتها وسيتم رفعها إلى الجهات المعنية بالدولة». كما أكد سموه أن أفريقيا تتوافر فيها فرص استثمارية كثيرة وكبيرة، موضحاً أنه استمع خلال لقاءاته الرؤساء إلى آرائهم حول جميع قطاعات الاستثمار الاقتصادي، بما في ذلك المشاركة الإماراتية على الصعيد الاقتصادي في أفريقيا. رغبة مشتركة وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في تنمية وتعزيز علاقات الصداقة ومجالات التعاون المشترك والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات، مشيراً سموه إلى أن هناك رغبة مشتركة لدى الجانبين في فتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود على الدول الأفريقية وشعوبها بالخير والنفع وأهمية مساهمة القطاع الخاص ورجال الأعمال في تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم روابط التعاون الثنائي بين هذه الدول والإمارات. البداية من سيراليون وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد بدأ جولته الأفريقية بزيارة جمهورية سيراليون والتقى الرئيس السيراليوني الدكتور ارنست كوروما، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية. وعقد سموه والوفد المرافق اجتماعاً موسعاً مع الجانب السيراليوني برئاسة وزيرة الخارجية والذي ضم وزير المعلومات والاتصالات ووزير الاستثمارات ووزير السياحة ووزير القطاع الخاص. وأشادت وزيرة خارجية سيراليون بدور دولة الإمارات في دعم الدول المحتاجة عبر مؤسساتها المختلفة وتقديم المساعدات في عدة مجالات. وتم خلال الاجتماع اعتماد أسماء ثلاثة مفوضين تجاريين من سيراليون لدى دولة الإمارات. وركز الجانبان خلال الاجتماع على تقوية العلاقات الثنائية وضرورة توقيع الاتفاقيات المنظمة منها اتفاقيتا منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار ووضع الإطار القانوني للتعاون الثنائي ودفع عجلة الاستثمار بين البلدين وتشجيع القطاعين الحكومي والخاص خاصة في ظل الاستقرار السياسي الذي تتمتع به سيراليون. كما جرى بحث الاستثمار في مجال الفنادق والمنتجعات واستخراج المياه وتنقيتها للاستخدام، حيث تتميز البلاد بوجود العديد من الأنهار والمواصلات والاتصالات وتعتمد في تنقلاتها على العبارات المائية والطوافات الهوائية، إلى جانب رغبتها في تطوير المطار واستخراج النفط والانتقال لمرحلة التصدير والذي تم اكتشافه في مراحل سابقة، إلى جانب الاستثمار في مجال التعدين. مشاريع البنية التحتية وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد في زيارة إلى جمهورية الكاميرون، حيث استقبله الرئيس بوليبيا رئيس جمهورية الكاميرون. وعقد وفد الإمارات جلسة مباحثات حضرها من الجانب الكاميروني رئيس مجلس الوزراء ووزراء الخارجية والمالية والطاقة والمياه والعمل والعمال والصحة والتطوير والسياحة والصناعة والأراضي والأملاك. واطلع سموه من رئيس مجلس الوزراء في الكاميرون على مدى استقرار الأمن الذي تتمتع به الكاميرون. ودعا الجانبان إلى ضرورة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وتطوير الجانب الاقتصادي والرغبة في الاستثمار في قطاع الفنادق وفي قطاع التعدين وغيرها. وأشاد رئيس الوزراء الكاميروني بالعلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تقويتها في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية في ظل وجود القوانين المنظمة للاستثمار بما يحفظ حقوق المستثمرين، مشيراً إلى أن هناك العديد من رجال الأعمال الكاميرونيين يعملون في الإمارات. رفع التمثيل الدبلوماسي وأكد الجانبان ضرورة رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، فيما أبدى وفد دولة الإمارات رغبته بالاستثمار في قطاع الزراعة خاصة أن الكاميرون دولة ممطرة وبها العديد من الغابات والأراضي الصالحة للزراعة مثل زراعة الخضراوات والفواكه والكاكاو والبن، وتوقيع اتفاقيتي حماية وتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي والاستثمار في قطاع المصارف والبنوك. كما زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جمهورية أفريقيا الوسطى وعقد وفد الإمارات اجتماعاً موسعاً مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأفريقيا الوسطى تم خلاله بحث ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الرسمي وتقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتكوين علاقات شراكة بين البلدين في مختلف المجالات. وجرت أيضاً مناقشة مجالات الاستثمار في قطاع التعدين والطاقة المائية والزراعة «الارز والفواكه» والثروة الحيوانية ومناطق الرعي والثروة السمكية من الأنهار ومجال الألعاب الرياضية والتعليم والصحة والتعاون الأمني والسياحة والاقتصاد والمواصلات. سفيران غير مقيمين واتفق الجانبان على تسمية سفيرين غير مقيمين لدى الإمارات وأفريقيا الوسطى قبل نهاية العام الحالي. وغادر بعدها سمو الشيخ عبدالله بن زايد أفريقيا الوسطى متوجهاً إلى جمهورية أوغندا، حيث التقى سموه الرئيس يوري موسيفيني. و تم خلال لقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الإعلان عن افتتاح سفارة لأوغندا في ابوظبي وبحث إمكانية التعاون في مجال الاستثمارات البترولية ومجال المياه والزراعة وإمكانية الاستثمار ودراسة إمكانية تسويق المنتجات الزراعية في دول الخليج، حيث يتم تسويقها في العديد من دول العالم عبر اتفاقيات التجارة الحرة بدون أي ضرائب مثل أميركا الصين واليابان والهند والدول الأوروبية. وواصل سموه جولته الأفريقية متوجهاً إلى جمهورية تنزانيا، حيث التقى سموه مع جاكايا مريشو ككويتي رئيس جمهورية تنزانيا ومعالي بونارد ممبي وزير الخارجية بحضور السفير مال الله مبارك سويد العامري سفير الدولة لدى جمهورية تنزانيا المتحدة. وتم خلال اللقاء الإشادة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وما تقدمه دولة الإمارات من دعم لتنزانيا في مختلف المجالات والسعي لتطوير وتقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، حيث تمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لتنزانيا. ودعا الجانبان إلى ضرورة زيادة تبادل الزيارات على المستوى الوزاري، وتطرق الاجتماع أيضاً إلى المشروع الذي تقدم به صندوق أبوظبي للتنمية بشأن الطريق الذي يقع في منطقة أروشا، ورغبة تنزانيا في أن يقوم الصندوق بدارسة الاستثمار في القطاع الزراعي. المنح الدراسية ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان شكره وتقديره للرئيس التنزاني على تخصيص أرض لبناء سفارة دولة الإمارات في دار السلام. وأعرب سموه عن إمكانية استفادة تنزانيا من برامج المنح الدراسية للطلبة التنزانيين في جامعات الدولة. وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد ذلك إلى مملكة ليسوتو وزامبيا وزيمبابوي. واختتم سموه جولته بزيارة موزمبيق وتم خلالها تأكيد أهمية تعزيز العلاقات بين الإمارات والدول الأفريقية، وأعرب سموه عن أمله في أن تشهد تلك العلاقات تطوراً وازدهاراً بمختلف المجالات بما يساهم في رفاهية وخير البلدان الأفريقية الصديقة. دور الإمارات التنموي وتركزت جميع اللقاءات التي عقدها سموه والوفد المرافق مع هذه الدول حول مجالات التنمية والاستثمار المشترك والفرص المتاحة والدور التنموي الذي تقوم به دولة الإمارات في عدد من الدول الأفريقية والمشاريع التعليمية والصحية التي تنفذها في تلك الدول من خلال المؤسسات والهيئات والصناديق المالية بالدولة وبالتعاون مع المنظمات الدولية. من جانبهم، رحب رؤساء الدول الأفريقية بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وحملوا سموه تحياتهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متمنين لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والرخاء. تعزيز المصالح المشتركة وأعربوا عن أملهم في أن تساهم هذه الزيارة في تطوير علاقات التعاون والصداقة بين الإمارات وأفريقيا وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة بينهما. وتأتي أهمية زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد لعدد من الدول الأقريقية بهدف التعرف على مختلف مجالات الاستثمار في أفريقيا باعتبارها الشريك الاقتصادي الذي لا غنى عنه وضرورة تمتين العلاقات معها من خلال دفع العلاقات الاقتصادية حتى تصبح نموذجاً واعداً وشراكة حيوية هادفة.
المصدر: عواصم أفريقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©