محمد صبحي: الجائزة أسعدتني وشكراً للشارقة على الفيض الثقافي

محمد عبدالسميع (الشارقة) أشار الفنان محمد صبحي إلى أن للمسرح في مصر وجهين، وجه يبوح به لعشاقه ومحبيه، فيمنحهم ما يبحثون عنه من فن خالص ومتعة رائعة وقيمة إنسانية سامية، ووجه آخر يبحث عن جمهورٍ مغلوبٍ على أمره يبهره ببريق أضوائه الزاهية التي لا تفضي به إلى شيء. جاء ذلك في الجلسة الحوارية النقاشية، التي أقيمت أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة، ضمن حفل تكريمه بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي الدورة الـ12. وحضرها أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة ومدير المهرجان، وجمهور كبير من الفنانين والمثقفين ورواد المسرح. وأضاف صبحي في كلمته: لا نستطيع أن ندعي لأنفسنا أننا نمتلك الحقيقة المطلقة، ولكننا نحاول ونجتهد ونسعى لأن يكون لنا شرف الانتماء للوجه الأول للمسرح المصري الحقيقي الذي يعبر عن عراقة هذا الشعب وريادة هذا الوطن وعبقرية هذا المكان. مسرح يمسك بجذوره.. يحافظ على تراثه.. لا ينسى فضل الرواد الأوائل. مسرح لا يتعالى على جمهوره وإنما يحترمه.. لا ينفصل عن الواقع ولا يبتذله.. لا ينسى قضاياه ولا يرغمك على تبنيها. مسرح يمنحك المتعة ولا يتخلى عن رسالته، يتبنى هموم الوطن ويدعوك للتفاؤل.. مسرح للجميع يتبنى قضايانا الإنسانية النبيلة ويبحث عن الخير والحق والعدل والجمال. رصدت الجلسة التي أدارها الكاتب إبراهيم الحسيني، تجربة صبحي المسرحية والإنسانية. وتحدث صبحي عن نشأته وتكوينه ومسيرته التعليمية والحياتية وموقفه مع أم كلثوم، وفرقة «استوديو الممثل» وتكوينها وأعضائها، وعشقه لمسرحية «هملت» لشكسبير. وما قدمه من أعمال مسرحية عبر فرقة «استوديو 80». وأعماله مع الكاتب لينين الرملي الذي اعتبره مفكراً قدم أعمالاً فيها مساحة خلاقة من الإبداع. وأشار صبحي إلى أن هناك قواعد مسرحية «أدبيات المسرح» يجب أن يحترمها ويلتزم بها الفنان حتى ينجح. واختتم صبحي: لقد سعدت كثيراً بالجائزة، ولكن كان الأمر يتجسد في سؤال حيوي وهام، هو من الذي يمنحني الجائزة؟ فراعي الجائزة ومانحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو أديب حقيقي، ومهرجان أيام الشارقة المسرحية هو من المهرجانات المهمة على مستوى الوطن العربي، والشارقة بشكل عام بها نهضة ثقافية كبيرة، وهي في نظر الكثيرين أهم العواصم الثقافية في المنطقة العربية، ولا يسعني والشارقة تكرمني وتمنحني جائزتها الكبيرة إلا أن أتقدم بكل شكري ولكل القائمين على هذا الفيض الثقافي الذي تمنحنا الشارقة إياه.