بغداد (وكالات) - هاجم مسلحون مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، وهي أكبر مصفاة نفط عراقية، أمس وفجروا قنابل أشعلت حرائق، مما أدى إلى إغلاقها ومقتل أربعة من العاملين. وفي الوقت نفسه أغلقت مصفاة السماوة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 30 ألف برميل يومياً بعد نشوب حريق في إحدى وحدات التخزين.
وقال أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين إن المسلحين زرعوا قنابل في وحدتين لإنتاج البنزين والسولار في مصفاة بيجي.
وأضاف “لقد توقفت المصفاة بالكامل، هذه خسارة كبيرة لكل العراق، كل المدن العراقية تعتمد على إنتاجها”.
وصرح وزير النفط عبد الكريم لعيبي بأن الهجوم “الإرهابي” أصاب وحدة إنتاج واحدة كانت تخضع لأعمال صيانة وبأن بقية الوحدات لم تتضرر.
وقال في بيان إن الهجوم جزء من خطة إرهابية تستهدف منشآت النفط لتقويض عمل وزارة النفط بعد أن نجحت في إمداد منتجات نفطية كافية لتلبية الاحتياجات المحلية. وقال مصدر في الشرطة إن الانفجار الذي وقع قبل الفجر أدى لنشوب حريق تمت السيطرة عليه لاحقاً واستغرق إخماد الحريق خمس ساعات تقريباً، وشاركت نحو 50 سيارة إطفاء في احتواء النيران.
وأكد المسؤول الذي رفض نشر اسمه أن “عملية إصلاح الأضرار ستأخذ وقتاً طويلاً، نحن لا نتحدث عن أيام، إن الضرر بالغ”. وتابع “نأمل في إعادة تشغيل المصفاة جزئياً في الأيام القليلة المقبلة”. وأضاف أن المصفاة بها مخزون كاف لتغطية الاحتياجات المحلية لمدة سبعة أيام على الأقل.
من جهة أخرى، أغلقت مصفاة السماوة أمس بعد نشوب حريق في إحدى وحدات التخزين. وقال رياض دويني رئيس لجنة الطاقة بالمجلس الإقليمي لمدينة السماوة في محافظة المثنى، إن التقارير المبدئية تشير إلى أن عطلاً فنياً تسبب في نشوب الحريق.
وقال مسؤول بالمصفاة طلب عدم نشر اسمه إن المصفاة ستغلق لأيام عدة.
عدد اليوم
