7 ابريل 2010 01:52
أقام جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية صباح أمس في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي لقاءً خاصاً مع شركائه من الجهات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، تحت شعار “معاً لغد آمن”.
حضر اللقاء معالي العميد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، والعميد الركن طيار فارس خلف المزروعي مدير عام جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وبعض المديرين والممثلين من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى مديري القطاعات والإدارات والأقسام بالجهاز.
ويأتي هذا اللقاء تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للجهاز (2010 – 2014) الرامية ضمن أولوياته ومبادراته إلى رفع مستوى الوعي بالجهاز ودوره الرئيسي في دعم الاستقرار الأمني والاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الجهاز وشركائه.
ويعد هذا اللقاء طليعة لقاءات متوالية الغرض منها تعزيز العلاقة مع شركاء الجهاز لتحديد ورسم إطار وحدود علاقة الجهاز معهم، إضافة إلى فتح قنوات للاتصال والتواصل بما يضمن تبادل المعرفة المؤسسية على كل المستويات، ودعم ومساندة جهود التطوير المؤسسي للجهاز وشركائه.
وأكد معالي العميد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية أن الهدف الرئيسي من هذا الملتقى هو تبني مفاهيم ومهارات الإبداع والتميز المؤسسي من خلال الشراكة البناءة والعمل المشترك لتحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات، إضافة إلى التأكيد على مبدأ الشفافية في تبادل المعلومات والاقتراحات بين الجهاز وشركائه.
وقال معاليه إن “الأمن مطلب جوهري لكل من أراد أن يتمتع بموفورٍ من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وأن دور الواحد منا في المنظومة الأمنية لدولتنا الفتية يُكمّل دور الآخر لذا فإنّ التعاون المُثمر والتنسيق المُستمر فيما بيننا هو دعمٌ لا متناهٍ منّا لحكومة أبوظبي وهو سرّ التفوق والتقدم والازدهار”.
وأكدت آمنة راشد اليماحي مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في كلمتها الترحيبية للحضور، على أهمية الملتقى، حيث إن التنسيق وتحديد الإطار العام لتعزيز وتوثيق الشراكات مع المؤسسات التي تعتبر شريكاً للجهاز في جميع المجالات والأنشطة التي يقوم بها أولوية رئيسية من أولويات الجهاز الاستراتيجية، وبدونها لا تتحقق مهام الجهاز بالشكل المطلوب.
كما يعتبر الملتقى نقطة انطلاق لتعاون أكبر في مجال التخطيط المستمر للمشاريع المشتركة في المستقبل وتعزيز العلاقات، حيث يوفر هذا اللقاء الفرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على إيجاد آلية ورؤية عمل موحدة تهدف إلى تسيير الأعمال وتبادل الخبرات والآراء مع جميع الأطراف المعنية.
أولويات استراتيجية
تتضمن الخطة الاستراتيجية للجهاز (2010 – 2014) خمس أولويات استراتيجية أولها الحد من المخاطر التي قد تهدد سلامة أمن البنى التحتية الحيوية والمسرح البحري، وقام الجهاز بتحقيق بعض الإنجازات في هذا المجال ومنها إنشاء وتطوير مكتب إدارة وتدريب موظفيه على منهجيات إدارة المخاطر ومجالات الأمن المتخصصة وتصميم قاعدة بيانات تشمل على جميع البيانات الخاصة بالمنشآت، وإنشاء علاقة مختلفة مع كل من وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز أمن الدولة وغيرها من المؤسسات الأمنية في الدولة، ومشاركة أفضل الممارسات مع الجهات والمؤسسات الأخرى ووضع معايير خاصة بتصنيف الحوادث.
وقام الجهاز ضمن الأولوية الأولى بالانتهاء من تقييم 20 منشأة من أصل 34 منشأة تابعة للجهاز، والقيام بزيارات للتعرف على أفضل الممارسات في الدول المتقدمة.
ونصت الأولوية الثانية على تعزيز الأمن والحماية في مجالات البنى التحتية الحيوية والمسرح البحري، ومن أهم الإنجازات التي حققها الجهاز خلال العام الماضي هو الانتهاء من عملية تحسين كفاءة الوحدات، واستلام وحدة التصاريح الأمنية وكل مراكز حماية المنشآت النفطية البرية والبحرية من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والانتهاء من إعداد خطط تزمين المنشآت والمرافق الحيوية وتعليمات رفع حالة الاستعداد الأمني، إلى جانب تأمين النطاق الداخلي والخارجي لجميع المنشآت الحيوية البحرية، وإحلال القوة في معظم المواقع الخارجية التابعة للجهاز، وتركيب أجهزة الأمن والسلامة في الوسائل البحرية المدنية بسواحل أبوظبي.
كما تم خلال اللقاء استعراض الأولوية الثالثة التي تنص على ضمان التنسيق مع الشركاء والجهات المعنية في القطاع الحكومي والخاص، وحقق الجهاز العام الماضي عدة إنجازات في هذا المجال منها عقد عدة محاضر تنسيقية ومذكرات تفاهم وتعاون مع عدة جهات.
كما استضاف الجهاز 3 ورش عمل ومؤتمرات للتنسيق البيني مع الشركاء، إلى جانب تنظيم تمرين حماة الوطن 2009 مع القوات المسلحة والمجلس الأعلى للبترول، والمشاركة في التمرين المشترك “حصاد الحق”.
وتساند هذه الأولوية أجندة سياسة أبوظبي من خلال عدة ركائز وهي الاستقرار الأمني على الصعيدين الداخلي والخارجي، وإقامة اقتصاد مرتكز على المعرفة المستدامة ومواصلة الاسهام في توثيق عرى الاتحاد بين إمارات الدولة والمحافظة على العلاقات المتميزة مع بقية دول العالم على مختلف الصعد.
واستعرضت الأولوية الرابعة والتي نصت على احتواء الكوادر البشرية والقوة العاملة المؤهلة وتشجيعها في جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، ومن أهم إنجازاتها توظيف المواطنين المدنيين بمختلف الدرجات الوظيفية وإصدار اللائحة التنفيذية والتي ضمنت الاستقرار الوظيفي في الجهاز، وتطبيق برنامج “حماة”، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية لجميع العاملين في الجهاز، وتخريج ما يزيد على 14 دورة تدريبية وافتتاح أكاديمية الشيخ زايد في مركز التدريب بسويحان.
وتعد هذه المبادرة إضافة واضحة لمهام قطاع الموارد البشرية والتي يقوم الجهاز بدعم الركائز الأساسية لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي لعام 2030.
كما نصت الأولوية الخامسة على تطوير وتحسين كفاءة وفعالية العمليات والتقنيات التكنولوجية في جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية.
إنجازات العام الماضي
من أهم الإنجازات التي حققها الجهاز العام الماضي في مجال تطوير العمليات والتكنولوجيا هو إصدار بطاقة الكترونية ذات مواصفات تقنية عالية الجودة لدخول المنشآت والمرافق الحيوية، وربط مركز العمليات والمعلومات الخاص بالجهاز، وتركيب أجهزة الأمن والسلامة في الوسائل البحرية المدنية بسواحل أبوظبي، وتفعيل أجهزة الرادار للمراقبة الفنية.
وتساعد هذه الأولوية أجندة سياسة أبوظبي من خلال عدة ركائز منها تطوير الموارد في الإمارة والخدمات التعليمية والصحية عالية الجودة، وتوفير بنية تحتية متطورة إلى جانب توفير الاستقرار الأمني على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتضمن اللقاء عرضاً لمادة مرئية عن أهم إنجازات جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية إلى جانب وجود تفاعل مباشر مع الحضور من خلال نظام للتصويت تمت من خلاله الإجابة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالانطباعات العامة حول أمن وحماية البنى التحتية في إمارة أبوظبي والخدمات التي يقدمها الجهاز، إضافة إلى فتح باب للمناقشة مع الحضور لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم ومناقشة القضايا التي تهم الجميع في هذا السياق.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
