الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في صناديق ذخيرة.. ليبيون يسعون لتبديل السلاح بالكتب

15 مارس 2018 21:50
مصراتة (رويترز) يسعى نادي «أنا أقرأ» للكتاب في مدينة مصراتة الساحلية بليبيا إلى تطبيق حكمة قديمة تقول: «القلم أقوى من السيف»، وذلك من خلال تنظيم معارض للكتب تُعرض فيها الكتب في صناديق أسلحة وذخائر. وتأسس النادي في عام 2016، وبدأ في الآونة الأخيرة عرض كتب في صناديق قديمة، كانت تُستخدم قبل ذلك في تخزين أسلحة وذخيرة. وأوضح مؤسس النادي، سفيان قصيبات، أن الهدف من ذلك هو التعبير بشكل رمزي عن استبدال سنوات العنف بعادة أكثر فائدة ألا وهي القراءة. وقال قصيبات: «نادي أنا أقرأ هو نادٍ متخصص في قراءة الكتب، ويقيم كثيراً من جلسات القراءة، سواء للكبار أو للصغار، وأحد الأفكار التي تبناها منذ فترة إقامة معارض للكتب في الهواء الطلق أو في المؤسسات العامة، داخل صناديق الذخيرة». وأضاف: «الهدف منها إقامة رمزية كبيرة بتبديل السلاح والذخائر بسلاح الكتب، وتغيير بعض من الوعي الثقافي والفكري داخل المجتمع بأن أهمية القراءة المعرفية هي الأساس بدلاً من السلاح». وبعد نحو سبع سنوات على الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي، فإن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، بينما يقع جانب كبير من المواني والشواطئ تحت سيطرة جماعات مسلحة. ولا تزال حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس عاجزة عن توحيد كل الفصائل معاً، وتستمر في بعض الأحيان اشتباكات مسلحة في مدن البلاد الرئيسة بين هذه الجماعات المسلحة لأيام عدة، وربما لأسابيع. وقال زائر لأحد معارض الكتاب، التي ينظمها نادي أنا أقرأ، ويدعى أبو بكر البغدادي: «إن عمل هذا النادي يكتسب أهمية كبيرة، نظراً لاستمرار الصراع في البلاد». وأضاف البغدادي: «طريقة عرض الكتاب في صندوق الذخيرة فكرة حديثة، وأعتقد أنها على الأقل في بلادنا، تحمل رسالة مهمة، فيها دعوة إلى القراءة بدل الحروب، وهي رسالة مهمة في ظل الظرف الذي تشهده بلادنا، حيث التوترات الأمنية، بينما لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». وتابع: «نادي أقرأ ومنتسبوه أرادوا أن يقولوا إن صوت الكتاب أعلى من صوت المعركة، والكلمة أقوى من الرصاصة، والكتاب أهم من البندقية». ويضم النادي 100 عضو يجمعون الكتب من متبرعين ويعيدون استثمار الأرباح التي يجنونها من معارض الكتب في شراء مزيد من الكتب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©