الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هيفاء البيطار: الرغبة في التحرر سمة أعمال الروائيات العربيات

هيفاء البيطار: الرغبة في التحرر سمة أعمال الروائيات العربيات
1 مايو 2008 04:04
ضمن نشاطات الأسبوع الثقافي السوري في الدولة في يومه الثاني أقيمت أمس الأول على قاعة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، وبحضور رستم الزعبي سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأدباء والصحفيين، أمسية نقدية للروائية السورية الدكتورة هيفاء البيطار تحت عنوان ''ضوء في نهاية نفق'' تحدثت فيها عن الأدب الروائي النسائي العربي، وقد قدمها للجمهور الدكتورحبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة· والدكتورة هيفاء البيطار طبيبة وكاتبة روائية وعضوة اتحاد الكتّاب العرب منذ عام ،1994 لها 25 عملاً بين مجموعة قصصية وروائية، وقد حصلت مجموعتها القصصية ''الساقطة'' على جائزة أبي القاسم الشابي في تونس عام 2002 من بين 150 مخطوطاً· ترى هيفاء البيطار أن كتاب فيرجينيا وولف النقدي ''غرفة تخص المرء وحده'' قد بين لأكثر من ثلاثين رواية نسائية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أن الشخصية الرئيسية في هذه الروايات هي امرأة مجنونة، بمعنى أنها تتحدى العادات والتقاليد السائدة، وتتجرأ وتتمرد على المجتمع الذكوري، وبينت أيضاً أن شخصية البطلة المجنونة هي تعبير عن قلق الكاتبة نفسها، وأن الكاتبات يختبئن وراء شخصيات رواياتهن، وأنهن ينفسن عن قلقهن وإحساسهن بالظلم، والاختناق في المجتمع الذكوري عن طريق الشخصية الرئيسية في رواياتهن، أي المرأة المتمردة والمجنونة· ثم تحدثت هيفاء البيطار مشخصة ثلاثة عناصر تتميز بها أعمال الروائيات العربيات، وهي أولاً: أن معظم هذه الكتابات تتميز بخرق طوطم الجنس ومحاولة تحطيم القيود الذكورية المفروضة على المرأة ومحاولة المطالبة بالمساواة مع الرجل والتحرر من وصايته عليها· أما العنصر الثاني فهو صورة المثقف في كتابات المرأة العربية وللأسف -بحسب البيطار- فإن نسبة كبيرة من المبدعات يتفقن بنظرتهن الى المثقف العربي، كخائن ومدعٍ وبأنه مصاب بازدواجية في شخصيته أي أنه يتصرف عكس ما يتكلم، ويدعي أنه يؤمن بتحرر المرأة ويشجعها عليه، بينما هو بأعماقه لا يحترم النساء المتحررات· أما العنصر الثالث فهو نظرة النقد الأدبي العربي السلبية لأعمال المرأة الإبداعية، وبالطبع هو صادر من وجهة نظر ذكورية متسلطة أذ وجدت أن آراءهن متوافقة بعدم الرضا عما يكتبه الناقد الذكر عن أدب المرأة حيث يتحكم في وجهات نظره مفهوم التحقير والنظرة الدونية إذ اتفقت على ذلك اكثر من 30 كاتبة عربية، وأن التحقيق الصحفي للصحفية عناية جابرعن كتابات النقاد حول أدب المرأة قد كشف هذا العنصر· ثم تحدثت عن روايتيها ''امرأة من طابقين'' و''امرأة من هذا العصر''، ودار حوار بينها وبين الحضور حول مجمل هذه المفاهيم مما أغنى المحاضرة· وفي نفس الليلة الثانية من أسبوع الثقافة السورية قدمت المغنية ''لينا شاماميان'' حفلاً موسيقياً غنت فيه مع خمسة عازفين على البيانو والجيتار والدرامز والإيقاع الشرقي والساكسفون·· وكانت مجمل أغنياتها من الموشحات ومن أغاني الساحل السوري ومن منطقة الصحراء وبادية دير الزور ومن الأغاني الأرمينية ونوع من الأغاني اسمته بـ''السكاتنك'' وهو أداء صوتي يتحول الى ما يشبه الآلات الموسيقية المصاحبة، وقد قدمت نموذجاً منه أغنية بعنوان ''سحر''، ثم غنت تراثيات سورية وسط حشد كبير من الجمهور جلهم من الجالية السورية في الدولة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©