الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صادرات التكنولوجيا والاتصالات الصينية في مرمى ترامب

صادرات التكنولوجيا والاتصالات الصينية في مرمى ترامب
15 مارس 2018 21:51
واشنطن (أ ف ب) قد تصبح الصين قريباً في مرمى دونالد ترامب من خلال فرض رسوم جمركية عالية، هذه المرة، على الواردات القادمة من هذا البلد المتهم بسرقة الملكية الفكرية للشركات الأميركية، وبدعم صادراته إلى حد كبير. وينوي الرئيس الأميركي، الذي يريد محاربة العجز التجاري الذي يدمر في رأيه الوظائف والشركات الأميركية، فرض رسوم جمركية على بكين على حجم واردات يوازي 60 مليار دولار، كما ذكر الإعلام الأميركي. وكان ترامب قد فرض نهاية يناير رسوم حمائية على الألواح الشمسية المستوردة من الصين. وفي 2017، ارتفعت واردات السلع الصينية إلى الولايات المتحدة لتناهز 505 مليارات دولار، والعجز التجاري إلى 375 مليار دولار. وستطال الرسوم المزمع فرضها خصوصاً قطاعي التكنولوجيا والاتصالات. وقال مصدر قريب من المباحثات: «إن حوالى مئة سلعة صينية معنية بالإجراء». ولم يؤكد «لاري كودلو»، مستشار ترامب الاقتصادي، الذي تم تعيينه أمس الأول في هذا المنصب، هذه الأرقام. لكنه ذكر أن الصين لا تحترم القواعد منذ زمن بعيد. وقال: «اعتقد أن الصين تستحق رداً أكثر حزماً من قبل الولايات المتحدة، وأعتقد أيضاً أن الولايات المتحدة قد تقود تحالفاً ضد الصين، يضم شركاء تجاريين كباراً وحلفاء». وهذا الاقتراح يدعم التصريحات التي أدلى بها مؤخراً رئيس وزراء كندا، الشريك الأول لواشنطن. واتهم رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو» الصين بإغراق السوق العالمية بالألومينيوم والفولاذ بأسعار مخفضة، معرباً عن «استعداده أن يدرس مع الأميركيين سبل التصدي بصورة أكبر لأسلوب بكين بإغراق السوق». وإضافة إلى الألواح الشمسية، ضاعفت وزارة التجارة منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، اللجوء إلى الرسوم التعويضية والرسوم الجمركية على الواردات الموصوفة بأنها غير منصفة. وخلال الفترة من 20 يناير 2017 إلى 13 مارس 2018، تم فتح أكثر من 100 تحقيق في قضايا دعم وإغراق مفترضة، أي بزيادة نسبتها 96 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها في 2016-2017. وفرض ترامب، الأسبوع الماضي رسوماً بنسبة 25 في المئة على الفولاذ المستورد، و10 في المئة على الألومينيوم المستورد، مع استثناء مؤقت لكندا والمكسيك، وهما شريكاه في مجموعة أميركا الشمالية للتبادل الحر (إلينا) التي يعاد التفاوض بشأنها حالياً. وأعرب «لاري كودلو» عن ارتياحه لقرار إعفاء شريكين أساسيين. وقال: «في حين أثارت هذه الإجراءات انتقادات على الساحة الدولية وفي الولايات المتحدة سواء، أعتقد أن علينا ألا نعاقب أصدقاءنا لنعاقب خصومنا». ولوح الاتحاد الأوروبي بالرد، وهو ما سيفتح الباب أمام حرب تجارية. وحذر خبراء من مخاطر زيادة الأسعار، التي قد تؤثر على المستهلكين والشركات الأميركية على غرار مجموعة «بوينج». وازداد سعر الصلب المستخدم في قطاع البناء في مدينة نيويورك بشكل كبير منذ نهاية 2017، إذ كانت الأسواق تتوقع أن تقوم إدارة ترامب بفرض رسوم كما ذكرت مجلة «كراينز» المتخصصة التي اتصلت بشركات عدة في القطاع. وأفاد «دارين كاهن»، المسؤول عن المبيعات لدى موزع الصلب «ترياد ميتالز إنترناشونال»، «لم نشهد مثل هذا الأمر خلال 16 عاماً». وأضاف: «كأنني اليوم أبيع ذهباً». وكتب ترامب في تغريدة يوم الأربعاء: «لا يمكننا أن نتجاهل الممارسات التجارية غير العادلة حيال بلادنا!». والصين ليست البلد الوحيد المستهدف. من جانبه، هاجم الممثل الأميركي للتجارة «روبرت لايتهايزر» الهند، معلناً رفع شكوى إلى منظمة التجارة العالمية للتنديد بدعم نيودلهي لصادرات مؤسساتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©