الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طبرق الحرة» تضع لبنات عمل إعلامي شفاف

«طبرق الحرة» تضع لبنات عمل إعلامي شفاف
27 فبراير 2011 00:07
يجلس صحفيون أمام ميكروفونات لمناقشة خطاب معمر القذافي الأخير داخل ما يشبه إستديو أقيم في غرفة ضيقة بعيداً عن ضجيج المدينة. أهلاً بكم إلى “إذاعة طبرق الحرة” في ليبيا حيث يتم اكتشاف حرية الصحافة. وتقوم في ليبيا إذاعات تحاول على غرار “إذاعة طبرق الحرة” إسماع صوتها في هذا البلد الذي حكمه نظام العقيد القذافي على مدى أكثر من 40 عاماً وبشكل صارم بوسائل الإعلام والصحافة. وقال عبد الله بليحق (29 عاماً) المقيم في مدينة طبرق شرق ليبيا التي سيطرت عليها المعارضة منذ الأسبوع الماضي، “إذاعة طبرق الحرة مشروع نفذه شباب. كلنا متطوعون. وهم الذين احضروا المعدات لبدء بث البرامج”. ويعمل 25 شخصاً، بينهم 12 صحفياً في هذه الإذاعة التي أقيمت في المبنى السابق للإذاعة العامة الليبية، عند أعلى تلة بضاحية طبرق الواقعة على مسافة 1200 كلم من طرابلس. وقال بليحق وهو مهندس عمل 3 سنوات حتى 2007 في التلفزيون الرسمي، “نوصل صوتنا بفضل وسائل بسيطة إلى جميع سكان المدينة، لنوضح لهم ما سنفعل في المستقبل. لأن مرحلة القذافي انتهت”. وفي “الاستديو” يناقش الصحفيون آخر كلمة ألقاها القذافي في حضور زميل أجنبي دعي لهذه المناسبة، فيما “مهندس الصوت” يعمل على معداته ويراقب أجهزة الكمبيوتر التي تتولى البث. ويوضح بليحق بلغة إنجليزية ممتازة وبكثير من الحماس أن الإذاعة التي تبث برامجها 24 ساعة في اليوم، تغطي منطقة تمتد من الحدود المصرية على مسافة حوالي 130 كلم شرقاً، إلى درنة على بعد 200 كلم غرباً، وهي على “اتصال” مع إذاعات مستقلة أخرى شرق البلاد. ويقول إن إذاعة طبرق الحرة “تذهب من الحدود إلى درنة. ومن درنة إلى البيضاء والمرج، هناك إذاعة أخرى. وفي بنغازي، ثمة إذاعة ثالثة أيضاً. نحن على اتصال معهم يومياً”. ومنذ انطلاق الانتفاضة الشعبية قبل 12 يوماً في ليبيا على غرار ما شهدته تونس ومصر، يلف الغموض الأحداث الجارية في هذا البلد من حيث لا ترشح الكثير من المعلومات. وتسعى إذاعة طبرق الحرة للمضي أبعد من ذلك، فتتوجه بحسب بليحق إلى جميع سكان المدينة بأحيائها الفقيرة الكثيرة حيث السكان لا يصلون عادة إلى هذا النوع من وسائل الإعلام. وفيما يتكشف طريق حرية الصحافة ببطء، إلا أن بليحق يدرك أن الأمور ستستغرق وقتاً. وقال “ثمة بعض المشكلات لأننا حرمنا من الحرية ومن الصحافة الحرة على مدى 42 عاماً.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©