بروكسل (وكالات) - شدد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس على أن «الوقت وقت الدبلوماسية» وقال «إن دبلوماسية الأزمات ليست ضعفاً، بل إنها تصبح الآن أشد ضرورة عما سبق حتى لا نسقط في هاوية التصعيد العسكري».
وحذر شتاينماير من حدوث انقسام جديد في أوروبا، وقال في مستهل الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول الأزمة الأوكرانية «أوروبا تواجه الآن بلا أدنى شك أشد أزمة منذ سقوط سور برلين».
وأضاف شتاينماير: «بعد 25 عاماً من انتهاء الحرب الباردة أصبح خطر انقسام أوروبا مجدداً حقيقياً، الأوضاع في أوكرانيا تتفاقم يومياً»، موضحاً أنه لا يلوح في الأفق الآن أي نهاية لهذا التصعيد.
وقال الوزير الألماني «أرى أنه لا ينبغي لنا أن نعتبر الأمر محسوماً ، فلا يزال العكس ممكناً»، ورأى أنه «من الضروري أن يكون واضحاً أن البيانات والنقاشات لن تخرجنا من الأزمة الحالية» مضيفاً:«لن نستطيع أن نخرج من الأزمة بالتعليقات، بل علينا أن نظل قادرين سياسياً عقب هذا اليوم». إلى ذلك اقترح شتاينماير، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن تشكل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «بعثة العثور على الحقيقة» في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم ودعا أيضاً إلى تشكيل مجموعة اتصالات دولية من شأنها أن تدفع كلا من روسيا وأوكرانيا للحوار».
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون إدانة تصرف روسيا مع القرم وأن «هناك ضرورة للوساطة، للحوار» مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة لتقديم اقتراحات «للخروج من الأزمة».
من جانب آخر ذكر دبلوماسيون أوروبيون بأنه تم إبلاغ حكومات الاتحاد الأوروبي بأنه من الممكن أن يطلب من رؤسائها حضور قمة خاصة يوم الخميس المقبل في بروكسل لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
ولم يتأكد بعد رسمياً عقد القمة لكن يفترض أن تأتي القمة في أعقاب زيارة مقررة لأوكرانيا ستقوم بها كاترين أشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
