السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الرقابة النووية»: تشكيل لجنة تقييم رخصة تشغيل المفاعل النووي الأول في براكة

«الرقابة النووية»: تشكيل لجنة تقييم رخصة تشغيل المفاعل النووي الأول في براكة
11 مايو 2016 21:12
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد كريستر فيكتورسون المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، تشكيل فريق تقييم طلب التشغيل الخاص بالمفاعل النووي رقم«1» في محطة براكة بالمنطقة الغربية، ودراسة المعلومات المتوفرة فيه. ولفت في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش «منتدى حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن حادثة فوكوشيما داييتشي» في أبوظبي أمس، إلى أن الهيئة لا تنظر فقط للأمور الإنشائية، ولكن هناك نظرة شاملة بما فيها الكوادر الفنية والتقنية المتوفرة، والتأكد من قدرتهم على تشغيل المفاعل بشكل آمن، ومدى تطبيق الإجراءات التي تم طلبها. وأشار إلى أن هناك متطلبات أخرى يتطلب توافرها، وتوضيح الأمور الإنشائية، والفنية، والإجابة عن نحو 1000 سؤال تتضمن كل شيء حتى التربة والحرارة، وعند توفير كافة المتطلبات الخاصة بمعايير الأمن والأمان سيتم إعطاء الرخصة، آملاً أن يتم ذلك خلال العام المقبل، بعد أن تلقت الهيئة طلب تشغيل المفاعل في العام الماضي. وأشار إلى أن هناك إدارة مشاريع في الهيئة الاتحادية للرقابه النووية، لها متطلبات مستمرة، وعلى الجهة المشغلة الالتزام بها وهي تراقب العملية كاملة، وقد تم طرح أسئلة على مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وإجراءات الدراسة، لتقييم المخاطر، وإعادة تقييم لكل الأمور لإدخال التحسينات عليها، باعتبار دورنا مركزيا ونسعى للتعامل مع المخاطر إن وجدت بشكل مبكر، وكذلك مدى توافر خطط الطوارئ، والإخلاء، والجرعات، وهذا جزء من المعايير الدولية والسياسة الرقابية التي تم إرساؤها في 2008، ونوه إلى أهمية تقرير الوكالة الدولية حول حادثة فوكوشيما والذي شارك في إعداده نخبة من الخبراء، ويبحث الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث والاستفادة من الدراسة المهمة. واستضافت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أمس، منتدى لمناقشة أحدث التقارير للحادثة التي وقعت في محطة فوكوشيما داييتشي النووية باليابان، والخطوات التي اتخذتها المؤسسات الإماراتية المعنية لمنع وقوع حدث مماثل في محطة براكة للطاقة النووية. واستعرض جوستافو كاروسو، مدير مكتب تنسيق الأمن والأمان بالوكالة الدولة للطاقة الذرية، أمام المشاركين في المنتدى على معلومات بشأن التقرير الشامل الذي صدر مؤخراً عن الحادثة، كما أن التقييم الذي تضمنه التقرير عن أسباب الحادثة، وعواقبها، وفترة التعافي والإجراءات التي اتخذتها الوكالة للتصدي للأزمة. وتضمن المنتدى عروض توضيحه قدمها كل من إيان جراند، نائب المدير العام للعمليات في «الهيئة الاتحادية للرقابة النووية»، وعبد الله اليافعي، رئيس وحدة التحليل الاحتمالي للمخاطر، بإدارة الطوارئ النووية في «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية». وقال فيكتورسون:«أظهرت حادثة فوكوشيما النووية أننا لا يمكن أن نتهاون أبداً عند استخدام الطاقة النووية، وعلينا أن نسعى باستمرار لتحسين الخطط والأساليب للوصول بالأمان والأمن النوويين إلى أقصى حد». يذكر أن مارس 2011 شهد حدوث زلزال هائل قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان أدى إلى حدوث تسونامي بارتفاع تجاوز 14 متراً، اجتاح محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، وتسبب الانقطاع اللاحق للتيار الكهربائي في محطة الطاقة ثم فقدان قدرات تبريد المفاعلات في ذوبان الوقود في ثلاثة مفاعلات والانبعاث غير المسيطر عليها. وأضاف: لتحقيق التطور المستمر لمعايير الأمن والأمان النووي، تسعى الهيئة لتقديم أقصى قدر من الشفافية في تعاملها مع الجهات المعنية بما يشمل الجمهور، والجهات الحكومية، فيمكنهم متابعة أعمال الهيئة واقتراح تحسينات. وأنجزت الهيئة بنجاح تقييم معايير الأمان النووي الخاصة بدولة الإمارات، وحددت بأنها تغطي بالقدر الكافي احتمالات الأحداث الشديدة غير المتوقعة، كما طلبت الهيئة من مؤسسة الإمارات إجراء تقييم تفصيلي لمنشأة براكة باستخدام منهجية اختبار الجهد، وطلبت من مؤسسة الإمارات رفع تقارير عن نتائج التقييم وتحديد أي تحسينات أمان مخطط لها. وأنجزت مؤسسة الإمارات التقييم المطلوب، ورفعت النتائج إلى الهيئة واقترحت عددا من التحسينات في التصميم لحماية محطة براكة من الأحداث الشديدة. وكان أحد شروط تراخيص الإنشاء، حصول مؤسسة الإمارات على موافقة بشأن تحسينات التصميم المحددة قبل التنفيذ أثناء التشييد، كما استعرضت الهيئة واعتمدت جميع تحسينات التصميم للوحدتين 1و2 وتعكف حاليا على استعراض تصاميم مماثلة للوحدتين 3 و4 ومنذ بدء أعمال التشييد في محطة براكة للطاقة النووية. قال فهد محمد البلوشي مدير الاستجابة والتأهب للطوارئ في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية يتمحور عملها في ضمان توفير الأمان والأمن والاستدامة على المدى الطويل في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والإشعاع المؤين في الدولة وحماية الجمهور والعاملين. وأضاف، بدعم القيادات في الدولة وأصحاب القرار والشركاء الاستراتيجين، استطاعت الهيئة تحقيق بعض أهدافها الاستراتيجية وتتطلع للتعاون الأكبر والمثمر لتحقيق الأهداف ذات المدى الطويل والتي تسهم في تحقيق رؤية الهيئة والمنبثقة من «رؤية الإمارات 2021 » لنصبح من أفضل دول العالم. دعم خبرات المواطنين أبوظبي (الاتحاد) تدعم الهيئة المواطنين في اكتساب الخبرة، وذلك في مجال التعليم والتدريب بتوفير منح دراسيه في تخصص المجال النووي وابتعاث الموظفين كمنتدبين في الدول الخارجية لاكتساب وتبادل الخبرات والدورات التدريبية والكثير مما يسهم في تحقيق الاستدامة. كما تقوم الهيئة حالياً بوضع خطة مع الجهات المعنية للتأهب للطوارئ وذلك لتكون في أتم الاستعداد في حال وقوع حوادث، مشيراً إلى أن الهيئة شاركت في عدة تمارين للطوارئ. وللتعلم من دروس الحادث الياباني، أنشأت الهيئة فريق عمل فوكوشيما لمتابعة والانخراط في أنشطة الهيئات التنظيمية الأخرى والمنظمات الدولية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجموعة هيئات رقابة الأمان النووي الأوروبية. «روساتوم» تجدد التزامها بتوريد اليورانيوم لمفاعل براكة جدد ألكساندر مارتين رئيس شركة الطاقة النووية الروسية «روساتوم»، ضمان توريد اليورانيوم إلى مفاعل براكة في السنوات الـ 15 الأولى من تشغيل المفاعل، وفقاً للاتفاقيات التي وقعتها روسيا مع الإمارات، لافتاً إلى أن افتتاح مكتب «روساتوم» في دبي يسهم في تطوير العلاقة مع الشركاء. يشار إلى أن روسيا مع الإمارات في الطاقة النووية السلمية، يتم وفقاً للاتفاق الموقع في العام 2012، إذ يضع هذا الاتفاق الأسس القانونية الضرورية للتعاون على مستوى واسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وتعد «روساتوم» أكبر منشأة في روسيا، وتنتج 33% من كهرباء الجزء الأوروبي من الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©