رانيا حسن (دبي)
استضاف ملتقى الراويات، أمس الأول السبت، الروائي والإعلامي «ناصر عراق» في جلسة حوارية حول روايته «الأزبكية»، الفائزة بجائزة كتارا في دورتها الثانية لعام 2016. أدارات الجلسة «داليا أبو العطا»، مؤسس الملتقى، حيث استهلت حديثها بالتعريف بالكاتب عراق الذي شغل مناصب عدة في الصحافة الإماراتية، منها مدير تحرير مجلة دبي الثقافية.
وعن سبب تسمية الرواية بهذا الاسم، قال عراق: «الأزبكية هو الحي الراقي في وسط القاهرة، وكان مقراً للأثرياء وكبار التجار من المماليك والمصريين»، وأضاف: «عندما جاء نابليون بونابرت لمصر، قام بالاستيلاء على قصر أحد المماليك الهاربين، وهو محمد بك الألفي، ليتخذه مقراً للحكم، كما اتخذه أيضاً محمد علي في بداية حكمه لمدة سنتين قبل انتقاله للقلعة، ولذلك يعد هذا المكان شاهداً على أهم القرارات والأحداث المهمة».
وحول اختيار زمن الرواية والفترة التاريخية المهمة في تاريخ مصر، وكيفية الإعداد لها، ذكر الكاتب أن أحداث الرواية تدور خلال الفترة الممتدة من وصول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت 1798 وحتى وصول محمد على باشا إلى السلطة 1805.
وأشار إلى ثراء وأهمية هذه الفترة، لأنها شهدت حدثين عظيمين، أولهما الاحتكاك المصري بالحضارة الأوروبية، والذي تم منذ قرون،
ثانيهما الفوضى العارمة التي أعقبت خروج الحملة من مصر، الأمر الذي يشبه ما حدث في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، والسنوات التي تلتها.
واعتبر عراق أن التشابه بين الفترتين هو ما جذبه لكتابة رواية تاريخية، وقال: «أنا لست مؤرخاً، وإنما أستلهم التاريخ لأشيد معماراً روائياً جذاباً من الخيال».
عدد اليوم
