شرطة أبوظبي تقدم وجبات غذائية لسائقي الشاحنات العالقين في منفذ الغويفات

وفرت شرطة أبوظبي مياه الشرب ووجبات غذائية للآلاف من سائقي الشاحنات العالقين عند منفذ الغويفات الحدودي باتجاه السعودية منذ أسبوعين. وجاء ذلك في إطار الدور الإنساني الذي تضطلع به شرطة أبوظبي للتخفيف من معاناة السائقين الذين تتكدس شاحناتهم على امتداد 32 كيلومتراً تقريباً، منها كيلومتران في المنطقة المحايدة بين الدولتين. كما نقلت شرطة أبوظبي عدداً من السائقين الذين أصيبوا بحالات الإجهاد الحراري إلى مستشفى السلع الحكومي. وأوضح الرائد سالم سعيد بن طاسه العامري رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي أن دوريات الشرطة تزود منذ نحو 14 يوماً السائقين بالنواقص الغذائية التي يحتاجونها، مشيراً إلى عدم وجود مطاعم أو محال تجارية تخدم هؤلاء العابرين وتزويدهم بالأطعمة والأشربة الضرورية اللازمة في المنطقة الحدودية بين الدولتين الشقيقتين. وأكد تعرض سائق أو سائقين اثنين يومياً لحالات مرضية تمثلت إما بالإجهاد الحراري أو ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن تعرّض آخرين مصابين منهم سلفاً بالأمراض المزمنة وغيرها إلى حالات مرضية مماثلة، حيث يتم نقلهم بعد تقديم الإسعافات الأولية بسيارات الإسعاف والإنقاذ التابعة لإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي إلى مستشفى السلع الحكومي. كما يقوم أمن منفذ الغويفات الحدودي بتأمين حراسة مع المُصابين لحين مغادرتهم المستشفى مع التحفّظ على شاحناتهم وإبعادها عن الطريق البرّي لضمان السلامة للمركبات والشاحنات الأخرى مرورياً. وأوضح العامري أن قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الحدودي بالتعاون مع مديرية شرطة المنطقة الغربية، ناهيك عن فاعلي الخير يعملون على تمويل تلك الوجبات وغيرها من النواقص والاحتياجات لسائقي الشاحنات والتخفيف من معاناتهم إنسانياً. ولفت إلى الدور الكبير الفعّال الذي قامت به كل من إدارة الجمارك وإدارة جوازات منفذ الغويفات من خلال زيادة عدد كادر الموظفين وذلك تسهيلاً لإجراءات إنهاء جوازات سفر سائقي الشاحنات بغية عبورهم إلى الأراضي السعودية. وكانت مصادر طبية في المنطقة الغربية صرحت في وقت سابق أنها تتعامل يومياً مع خمس حــالات طــــوارئ بين ســـائقــي الشاحــنـــات، بينها الإجهاد الحراري وأمراض السكر وارتفاع الضغط وغيرها من الحالات الأخرى. وكانت أزمة تكدس الشاحنات بدأت ملامحها قبل عامين، نتيجة بطء إجراءات التفتيش على الشاحنات في منفذ البطحاء الحدودي، وهو ما دفع إدارة جمارك الغويفات إلى وقف دخول الشاحنات إلى المنفذ في بعض الأوقات.