مشاركون بمؤتمر عجمان للتميز يؤكدون أهميته في نقل الخبرات بين مختلف المؤسسات

أكد مشاركون في مؤتمر عجمان الأول للتميز المؤسسي تحت شعار “التميز أسلوب حياة” “الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بالشراكة مع دائرة الثقافة والإعلام بعجمان ومجموعة دبي للجودة، أهميته الحدث في نقل الخبرات بين مختلف المؤسسات. وقالوا إن إقامة هذا المؤتمر تشكل أهمية كبيرة للجهات المشاركة من اجل نشر ثقافة التميز في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية. وانطلقت يوم 21 ديسمبر الماضي فعاليات المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في إمارة عجمان، ويأتي بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي الذي يحرص على متابعة أداء مختلف الدوائر ومدى التزامها بتطبيق المعايير العالمية للتميز المؤسسي. وهدف المؤتمر إلى بناء ثقافة التميز والتركيز على أن برامج التميز تتضمن بناء تلك الثقافة داخل المؤسسات بالاعتماد على قيم مؤسسية تحرك تلك المؤسسات نحو الإنجاز المتميز. وأكدت حصة عيسى بوحميد المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي أهمية انعقاد “مؤتمر عجمان الأول للتميز المؤسسي” باعتباره يثري تجربة التميز. وأثنت على نجاح إمارة عجمان في استقطاب عدد كبير من مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية والخاصة، إضافة إلى عدد من المؤسسات الخارجية الكبرى. وقالت إنها كممثلة لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي جاءت للاطلاع على ما وصلت إليه إمارة عجمان في مسار التميز من منطلق أهمية تبادل الخبرات، مؤكدة أنها “تتمنى أن تطلع على ممارسات أو آليات عمل جديدة تستطيع نقلها من المستوى المحلي إلى الاتحادي”. وأضافت أن القطاع الحكومي رغم قطعه لشوطا طويلا في مسيرة التميز، فإن كوادره سواء في عجمان أو أي إمارة أخرى، ما زالت في أمس الحاجة لمثل هذه المؤتمرات التي توفر لهم فرصا للتواصل والاستفادة من تجارب الآخرين، مشيرة إلى أن تزامن المؤتمر مع حفل الإعلان عن الفائزين بجوائز عجمان للتميز في المشاريع والمبادرات والخدمات الحكومية المميزة كان سببا في إثراء المؤتمر. وهنأت بوحميد إمارة عجمان وعلى رأسها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي للإمارة ودائرة الثقافة والإعلام لنجاحهما مع مجموعة دبي للجودة في تنظيم هذا المؤتمر للمرة الأولى في الإمارة، مؤكدة أن مؤتمر عجمان ضم عددا من أهم الأسماء المشهود لها بالكفاءة في مجال التميز المؤسسي. وقال خلفان السويدي مدير إدارة الملكية الصناعية بوزارة الاقتصاد “جئت للاستفادة بمعرفة خبرة من سبقوني في هذا المجال”، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات باستمرار، إضافة إلى الآليات التي استحدثت للتغلب على معوقات العمل في مختلف المؤسسات. وقال إن التجربة والتطبيق العملي أثبتا أن الاستثمار في الموظف، خاصة الموظف الذي يمتلك الخبرة، هو الاستثمار الأفضل ويرفع مؤشرات التنمية المستدامة في أي مؤسسة ناجحة، كما أن اختيار الموظف المتميز في مؤسسة ما يشجع باقي زملائه على المزيد من العطاء. وأعرب عن أمله في عقد عدة مؤتمرات متخصصة بمجال التميز المؤسسي على مدار العام للمزيد من الارتقاء ببيئة العمل في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه من الضروري فيما يتعلق بهذا المجال معرفة كيف يكون المسار وكيف يمكن تصويبه واتباع أفضل المنهجيات ذات الصلة. وقالت عبير الحوسني منسق عام فريق التميز المؤسسي لبريد الإمارات “بدأنا مشوار التميز منذ عامين، ومؤتمر عجمان الأول للتميز المؤسسي فرصة كبيرة لنا”، مضيفة، “نجحت إمارة عجمان في استقطاب كوكبة من المتحدثين في مجال التميز، وسنواصل التواصل معهم بعد هذا المؤتمر أملاً في بناء ونشر وتبادل المعارف بيننا وبينهم”. وأشارت الحوسني إلى أنها “لمست تطورا لافتا في خدمات الدوائر وخدمات العملاء في إمارة عجمان، مضيفة أن الإمارة طرحت أخيرا العديد من الجوائز التي تؤكد إصرارها على النجاح في مسار التميز المؤسسي”. من جهته، قال فهد علي شهيل مدير إدارة حماية المستهلك في بلدية مدينة الشارقة “إن مؤتمر عجمان الأول للتميز المؤسسي مثل فرصة مهمة لترسيخ مفهوم التنافسية بين الموظفين”، مشيراً إلى أن “مفهوم التنافسية يؤكد أن التميز المؤسسي أو الوظيفي من الأساسيات التي يقوم عليها التنافس”. وأضاف أن “المؤتمر يمثل بادرة ممتازة وخطوة في الطريق الصحيح وفرصة للاطلاع على تجارب الآخرين وخلق تنافس بين الدوائر في كل الإمارات”. وثمن شهيل انفتاح المؤتمر على دول أخرى مثل السعودية والأردن، مؤكداً أن “الانفتاح لا الانغلاق هو الأساس في مجال التميز المؤسسي”. وقال “كلما عرضت ممارستك على الغير يصبح التنافس أفضل، ويصبح هناك رقي في الأداء أثناء العمل، ويتم الوصول للأهداف المنشودة والهدف الأسمى وهو رفع وطننا الغالي الإمارات”.