مسيرة يمنية حاشدة في تعز ضد الدعوات الانفصالية

شهدت مدينة تعز وسط اليمن أمس مسيرة جماهيريه حاشدة، ضمت مئات الآلاف من مختلف أطياف وفئات والمجتمع في محافظة تعز، استنكاراً لأعمال التخريب والدعوات الانفصالية خلال الاحتجاجات الأخيرة في محافظات جنوب اليمن. وندد المتظاهرون بالأصوات الخارجة عن الدستور والقانون والصف الوطني الواحد. كما رفعوا، خلال المسيرة التي نظمها نشطاء الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان ومختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة، لافتات وشعارات تندد بأعمال الشغب والتخريب وتحذر من المساس بالوحدة اليمنية ومكتسباتها الديمقراطية. وألقى عدد من العلماء وممثلي الأحزاب والشخصيات الاجتماعية والثقافية قصائد شعرية شعبية وحماسية مؤيدة للوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي. من جانب آخر، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية العالمية في صعدة أنها عالجت 41 جريحاً بينهم 22 رجلاً و9 نساء و6 أطفال، إثر تجدد المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي «التمرد الحوثي» في منطقة رازح بمحافظة صعدة شمالي اليمن، موضحة أن القتال هناك مستمر منذ الخامس من مايو الماضي. في غضون ذلك حددت المحكمة الجزائية المختصة بنظر قضايا الارهاب في صنعاء خلال جلسة عقدتها أمس برئاسة القاضي محسن علوان، يوم 13 يوليو المقبل موعداً للنطق بالحكم في قضية خلية «جند اليمن» التابعة لتنظيم «القاعدة» بعدما استمعت إلى المرافعات الختامية. كما عقدت جلستها الثانية في قضية السفير اليمني السابق لدى موريتانيا قاسم عسكر جبران المتهم بإثارة الفتنة والتحريض على انفصال جنوب اليمن. وخلال مرافعاتهم الختامية فى الجلسة الاولى، طلب محامو هيئة الدفاع عن عدد من أفراد خلية «جند اليمن» الستة عشر، الحكم ببراءة موكليهم. وطلب متهمون إعطاءهم فرصة لتقديم المرافعات، لكن المحكمة قررت حجز القضية للنطق بالحكم 13 يوليو. وقد بدأت محاكمة هؤلاء يوم 11 مارس الماضي. وهم اليمنيون راوي سالم بن سعدون الصعيري (22 سنة)، هيثم سعيد مبارك بن سعد (21 سنة)،خالد مسلم سالم باتيس (32 سنة)، حسان محمد حسن الجاوالعمودي (25 سنة)، سلطان على سليمان الصيعري (25 سنة)، على محسن صالح سعيد العكبري (24سنة)، محمد سعيد أحمد باعويضان (26 سنة) سعيد نايف سعيد سنكر (24 سنة)، جمال عيسى صلاح بن على جابر (26 سنة)، أحمد مطهر ابو بكر باغزوان (35 سنة)، مسعد منصور بن ثابت النهدير (40 سنة). والسوريون محمد عطية أحمد الوهيبي (25 سنة)، محمود أحمد محمد درويش (23 سنة)، محمد خليل اسماعيل الشطي المشهراني (30 سنة)، عدنان خليل اسماعيل الشطي (20 سنة) والسعودي عبد الله على صالح باوزير (27 سنة). وتشمل التهم الموجهة إليهم الانتماء إلى «القاعدة»، الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية بهدف مهاجمة الأجانب في شركاتهم ومجمعاتهم السكنية والسياح والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية، تعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية في محافظات حضرموت وعدن وصنعاء ومحافظات أخرى خلال العام الماضي. وفي الجلسة الثانية استمعت هيئة المحكمة إلى أدلة الإثبات من ممثل المدعي العام وتشمل محاضر جمع الاستدلال وأقوال قاسم عسكر جبران أمام النيابة العامة ومنها أنه كان يقود تظاهرات الاحتجاج والدعوة إلى الانفصال والفرقة ويتواصل مع قيادات المعارضة في الخارج مثل أبو بكر العطاس وعلي ناصر محمد. ورفض جبران الرد على ذلك في غياب محاميه، مطالبا بحضورهم. وقال « أنا لن أدلي بأي إجابة إلا بحضور هيئة الدفاع». وبالتالي، قرر القاضي محسن علوان تأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري وإبلاغ هيئة الدفاع بذلك. وقد بدأت محاكمة عسكر يوم 2 يونيو بتهم ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على إثارة الفتنة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر.