السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمير الشعراء كريم معتوق: لا يوجد من يستحق اللقب

أمير الشعراء كريم معتوق: لا يوجد من يستحق اللقب
1 مايو 2008 04:09
كريم معتوق، أمير الشعراء الذي عاش حلمه فتحقق، له من الدواوين ثمانية ومن الروايات واحدة، يحب كل الفنون وأصدقاءه، الذين يجدون فيه شعرية سلوك وكلمة ورؤى، أصدر ''مناهل'' و''طوقتني'' و''طفولة'' و''هذا أنا'' والأخيرة مجموعة شعرية كاملة ضمت ''مجنونة'' و''حكاية البارحة'' و''رحلة الأيام السبعة''، أما ديوانه الأخير ففي عنوانه ''أعصاب السكر'' شيء من الغرابة، كتب الرواية فكانت ''حدث في اسطنبول'' روايته الاولى وله أخرى جديدة بعنوان ''رحلة ابن الخراز'' ويستعد لإصدار قصائد قصيرة· يلتقيه ''الاتحاد الثقافي'' في هذا الحوار ليقرأ معه تصوراته حول الشعر والحركة الشعرية في الإمارات والوطن العربي ومسابقة أمير الشعراء وثقافة الجماهير والنخبة· ؟ ما هو جديدك في ساحة الشعر؟ ؟؟ بعد نشر ديوان ''أعصاب السكر'' أنا منشغل هذه الأيام بتجهيز ديوان جديد بعنوان ''قصائد قصيرة'' سوف أحرص على نشره خلال ،2008 بالإضافة إلى فكرة الألبوم الصوتي، نظراً لما يشكله من ردم للهوة بين الشعر والمتلقي· أما على صعيد المشاركات الشعرية، فقد شاركت خلال الفترة الماضية في أمسية شعرية في مهرجان الدوحة الثقافي، وفي مهرجان الخليل بن أحمد الفراهيدي في مسقط، وربيع الشعر في الكويت، وقبل ذلك كانت المشاركة في معرض القاهرة للكتاب، فضلاً عن المشاركات المحلية في معرض أبوظبي للكتاب، وجامعة الشارقة، وعدة أمسيات أخرى على مستوى الدولة· المشروع الشعري ؟ ''أعصاب السكر'' ديوانك الجديد هل أنت راض عنه، أو لنقل هل يمثل بشكل دقيق تجربتك الشعرية؟ ؟؟ ديوان ''أعصاب السكر'' جاء بعد غياب عن النشر تجاوز الـ10 سنوات، فمن الخطأ أن أقوم بنشر قصائدي القديمة فقط أو الجديدة فقط، لهذا فإنني نشرت في هذا الديوان مجموعة مختلفة من القصائد على صعيد التجربة، وعلى الصعيد الفني للقصائد، مما يشكل باقة أشعر بالرضا التام عنها، حيث تجاورت القصيدة التي كتبت قبل 15 سنة مع قصيدة أخرى كتبت قبل طباعة الديوان بشهر· ؟ وبذلك عرضت تجربتك الشعرية في هذا الديوان حتى تاريخ صدوره؟ ؟؟ تجربتي الشعرية سبقت هذه القصائد، حيث إنك لا تستطيع أن تغفل 8 مجموعات شعرية سابقة كانت لها فنيتها الخاصة، ناهيك عن المرحلة التي عبرت عنها، ولكن يمكنك القول: إن ديوان ''أعصاب السكر'' جاء بصورة مكملة للمشروع الشعري الذي بدأته منذ ديوان ''مناهل'' الأول· ؟ كيف تنظر إلى واقع الحركة النقدية التي تغيّب تناول الشعر الإماراتي بشكل واضح بالرغم من اهتمامها بالقصة والرواية·· لماذا؟ ؟؟ لم أكن أعطي اهتماماً بالفترة السابقة للكتابات النقدية، ولكن بعد مشاركتي في مسابقة أمير الشعر، حيث كان النقد الجزء المهم والمكمل في هذه المسابقة، أصبحت أولي النقد أهمية كبيرة، وبدأت بعدها عملية البحث عن الدراسات النقدية المحلية، واكتشفت أن هناك عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات في الإمارات درسوا الشعراء المحليين نقدياً وللكثير من الشعراء لطلبتهم، ولكن لم تأخذ هذه الدراسات طريقها للنشر لتعم الفائدة، ومن هنا يمكنني القول إن برنامج أمير الشعراء أعطى أهمية للنقد المغيب مما سيترتب عليه حضور متميز للدراسات النقدية الشعرية في المستقبل· وخير شاهد على ذلك أن الأسماء الكبيرة في حقل النقد بدأت تتواجد في الصفحات الثقافية بعد أن كانت تخصص الزوايا للشعراء وكتاب القصة فقط· نمطية الشعر ؟ هل ترى أنك قدمت جديداً يكسر نمطية الشعر العربي الكلاسيكي تستحق به أن تنال اللقب؟ ؟؟ أنا لا أعتقد أن معيار كسر نمطية الشعر العربي هي الهدف من تلك المسابقة، رغم أن المسابقة كانت تدعو لذلك وتدعو لأشياء أخرى، منها أن يكون الإنسان عصرياً وجماهيرياً بشعره، وإسقاط نظرية أن الشعر للنخبة فقط، وان يكون الشاعر مجدداً من خلال خيمة الشعر العربي الكبيرة، وأنا أزعم أنني كنت واحداً من مجموعة كبيرة انتهجت المنهج ذاته وأشاد بهم النقاد والجماهير دون ذكر أسماء· وأعتقد أن للشاعر بصمة خاصة لا تشابهها بصمات أخرى، فمهما تشابه الشعراء بطرق موضوع محدد تبقى نكهات الشعراء متغايرة ومتباينة، فمنهم من يبدع ولكن لا تجد له قبولاً عند المتلقي، ومنهم من يتقبله المتلقي لكافة مستوياته الفنية· ولا أخفيك سراً، أنني كبقية الشعراء لا نعرف الخلطة السحرية الكيميائية للقصيدة التي تساهم بنجاح القصيدة أو تفوقها، فما يعجبك قد لا يعجب غيرك، وانت تملك حساً نقدياً كما يملكه بقية النقاد· إنها عملية صعبة للغاية أن ترضي الجميع نقاداً بمختلف مشاربهم الثقافية والجماهير بمختلف مستوياتهم المعرفية· ؟ ماذا أعطاك اللقب وماذا أعطيته؟ ؟؟ أعطاني اللقب مساحة إعلامية لم أكن أحلم بها وهي بحد ذاتها مكسب لا يعادله أي مكسب آخر، أما عن الحركة الشعرية في الإمارات فإنها حركة مسايرة للحركة الشعرية في الوطن العربي، كما شكل حضور الدكتور علي بن تميم حضوراً للحركة النقدية الإماراتية، وكلتا الحالتين تشكلان مخرجاً من مأزق نظرية المركز والأطراف، وتؤكدان أن الحالة الإبداعية على صعيد الشعر أو الرواية أو القصة أو النقد هي حالات فردية وليست ظاهرة اجتماعية، فقد خرج الشاعر ''سنجور'' من أدغال أفريقيا التي تفتقر لمبادئ التعليم، ناهيك عن التعليم الأكاديمي ليكون شاعراً يشار إليه بالبنان، تجاوز شهرته كرئيس جمهورية، من هنا فإن المثقف هو شأن خاص يقوم به الفرد لنفسه ولصالح نفسه، وقد يستفيد المجتمع من هذا المثقف سواء من خلال مساهمته في النشر في الصحف والمجلات أو من خلال كتبه، وقد لا يستفيد المجتمع دون أن ينقص ذلك من أهمية المثقف ودون أن يشكك أحد بثقافته· من هنا فإنني أعيد التركيز على إشكالية أن الثقافة العربية هي ملك للجميع وينهل منها الجميع المعرفة، فحينما تكون هناك حركة شعرية في بلد ما فذلك سببه أن هناك حالات ولادة لشعراء في هذا البلد وليس نتيجة لوجود جذور شعرية لهذا البلد· لقب أمير ؟ هل نرى أنك الأمير الدائم لإمارة الشعر حيث سيدخلها أمراء جدد؟ ؟؟ هذا الشعور إذا ما داهمني فسوف يحزنني، لأنني أتطلع دائماً إلى قصيدة لم أكتبها، وأتمنى أن يكتبها غيري، وأن تبقى حالة الشعر في انزياح نحو الجمال بصفة دائمة ولا يملك شاعر واحد في الكرة الأرضية أن يمثل هذه الحالة من الانزياح الدائم للشعر، فإذا ما جاز لي أن أشبه الشعر بالبستان، لذا لا تملك وردة واحدة أن تكون بجميع الألوان، ولا أن تملك لتكون بلون الورق الأخضر ولا بجميع الأشجار، واذا ما جاز لي أن أقول إن الشعر هو طوفان فلابد لهذا الطوفان أن تحركه أعداد هائلة من مكونات الريح والأمواج، لن أكون أميراً للشعر دائماً، ولا أتمنى أن أكون، فهذه أنانية تقتل الشعر، وأنا أبحث عن حياة دائمة له· ؟ هناك في حركة الشعر العربي من يتنافس على الإمارة فكيف تصف لنا هذه الحركة؟ ؟؟ المنافسة على الإمارة هي منافسة على الجمال وعلى الشعر، حيث إنه المنتصر الأول في مثل هذه المسابقات، وأتمنى أن تدور رحى التنافس بين الشعراء لنستمتع بجديدهم، فمثل هذه المسابقات خير محرض للشعراء لتجويد إبداعاتهم، حيث إنها تشكل الحافز الإيجابي للعطاء الثقافي الذي نفتقده منذ فترة طويلة، فكما ترى أن الحركة الرياضية في أي بلد لم تتطور بدون الحوافز المادية والإعلامية التي ساهمت برقي الحركة الرياضية وجعلها تحرق مراحل كثيرة، حتى أصبحت جاذبة للصغار والكبار والجاهل والمثقف والتاجر والفقير· هذا ما أتمناه للشعر العربي، وأن تكون هناك الحوافز الإيجابية، كما فعلت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مسابقتيها شاعر المليون وأمير الشعراء· وأذكر أنه قبل هذه المسابقة كان الشعراء يقرأون أشعارهم مقابل دروع وشهادات تقدير، لم يكونوا برضاً عن ذلك، ولكن الآلية السائدة كانت تحكم بها وهاهي الهيئة تغير هذه الآلية، وتقول للشاعر المبدع كما للرياضي المبدع والفنان المبدع وكما لكل مبدع في كل مجال هناك مردود مادي رائع وهناك مردود إعلامي مذهل· القوة الشعرية ؟ أترشح شاعراً إماراتياً آخر للتنافس؟ ؟؟ بكل أسف لا أجد بالشعراء الذين جاؤوا بعدنا من يملك مواصفات الشاعر الذي يستحق أن ينال اللقب وأعلنها بكل صراحة، الشاعر الوحيد الذي يستطيع أن يحمل هذا اللقب هو عارف الخاجة الذي تحول شروط المسابقة دون مشاركته، كما تحول دون مشاركة مانع سعيد العتيبة· أما الجيل الذي جاء بعدنا فإنه يفتقر الى القوة الشعرية بكافة أطيافها لنيل هذا اللقب، وكل ما أخشاه أن نبقى كما حدث في بطولة كأس الخليج حينما طاردناها 35 سنة الى أن حصلنا عليها· أما في مسابقة شاعر المليون فإن الإمارات في كل سنة تمتلك منافسين قد ينالون اللقب، وذلك لوفرة الشعراء المبدعين في الشعر الشعبي، وستبقى الإمارات منافساً قوياً في كل دورة بشاعر المليون· ؟ كيف استُقبلت عربياً بعد فوزك بلقب أمير الشعراء؟ ؟؟ استقبال متفاوت بين المتابعين والشعراء، فغالبية المتابعين من الجمهور كانوا في حالة فرح ورضاً عن المسابقة وما ترتب عنها من نتائج، أما عن الشعراء فالغالبية كانت تشعر برضاً، وهناك من تشكل له الحالة المرضية عائقاً أمام تقبل الآخر، وهذه زمرة لا تشكل ثقلاً في الساحة العربية لتعطى الاهتمام والتقدير·· وفي الإجمال فإنني استُقبلت في قطر استقبالاً لا يقل عن فرحة الإماراتيين باللقب، وكذلك في عمان، ولم أزر الوطن العربي بعمومه لأعرف مشاعرهم، ولكنني بصدد زيارة السودان، حيث إن هناك حفل استقبال وتكريم للمجموعة التي وصلت الى النهائي، وكذلك في موريتانيا· ولابد أن أشير الى أنها الدورة الأولى ولم تأخذ بعد مكانتها العربية التي ستنالها الدورة الثانية والثالثة وهكذا دواليك، وما تحقق من نجاح لدورة أولى في حقل الثقافة يعتبر إنجازاً كبيراً، حيث إن الثقافة لا تحمل بطياتها البعد الجماهيري، كما تحمله الرياضة والغناء والتمثيل· الرواية والشعر ؟ هل يصدق هذا أن يقال إن الرواية هي فن العصر وإن الشعر بدأ يأخذ مكاناً ثانوياً، أيمكن القول إن أمير الشعر هو الشرارة التي تنقذ الشعر من أزمته؟ ؟؟ هذا الكلام يحمل جانباً كبيراً من الصحة في شقه الثاني، وهو أن الشعر عاد إلى صدارة الفنون الثقافية، وهذا مرده للمسابقة وما حملته من آلية تنافسية تحبب الجماهير في المتابعة· ؟ لكن هل تتصور أن شعوباً عربية تمر بأزمات في إبان مسابقة أمير الشعراء كانت يشغلها أن تتابع ما يحصل في المسابقة؟ ؟؟ المسابقة -يا عزيزي- لم يقم العاملون عليها على أساس نظرية استقطاب الكرة الأرضية أو استقطاب الوطن العربي بكافة شرائحه، وهذا ما لا يحدث في أي مسابقة أو أي حدث آخر، ولكنها قدمت رؤية جديدة، هذه الرؤية لها من يقدرها ولها من يتابعها ولها من يجلها ولها من ينكرها ولها من يسأل عنها ولها من يحفظها عن ظهر غيب· من هنا فإنني كشاعر ترضيني النسبة الصغيرة التي تتابع الشعر في كل الوطن العربي، والتي تشكل بمجموعها جمهوراً كبيراً فلا توجد فيه في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتقديم برنامج يتابعه الوطن العربي بمجمله، ولكن الجهد المبذول والمستوى الفني الرفيع الذي قدم في الدورة الأولى استطاع أن يستقطب حالات في الوطن العربي ما كان بالإمكان استقطابها في الظروف العادية، كأن يتابع المحاصرون في غزة المسابقة أو أن يتابع العراقيون الهاربون من السيارات المفخخة المسابقة، وأن يتابع محمد كوتي العامل الهندي في قطر المسابقة، حيث أخبرني في أمسيتي الشعرية في قطر أنه كان يتوقع فوزي وأنه من المتابعين للمسابقة· النجومية والجمهور ؟ هل صرت نجماً تليفزيونياً وجماهيرياً بعد فوزك بلقب أمير الشعراء؟ ؟؟ صرت بفضل الله أولاً وبالمسابقة ثانياً شخصية مقدرة في الإمارات على مستوى القيادة والشعب، وهذا شرف كبير أن يشعر الإنسان بأنه قدم شيئاً أو أنه قادر على تقديم في المستقبل ما يليق بما قدمته له الدولة من سبل للمعرفة والعلم والثقافة والحب والأمن والأمان· فإذا ما توفرت هذه لإنسان مبدع فإنه بلاشك سيكون إضافة مشرفة لإنجازات الدولة الكبيرة، فنحن نشهد نجاحات في الدولة على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والرياضي، فمن الجميل أن تكون لنا إضافات على الصعيد الثقافي والفني· كما أزعم أنني من خلال زياراتي أصبحت شخصاً مرغوباً في التواصل معه، ومرغوباً في الاستماع له، ولن أقول نجماً، لأن الثقافة ليس من مفرداتها النجومية ولكن من مفرداتها القبول والإعجاب· ؟ كتبت رواية وشعراً ما الفرق بين تجربتك في هذين الفنين؟ ؟؟ الشعر هو الأقرب إلى نفسي وهو الذي يعبر عن دفقات شعورية تمر على الشاعر، وهذا ما أحتاجه على الصعيد اليومي، أما الرواية فهي محاولة استحلاب المخزون الثقافي برؤية إبداعية تسمى الرواية، حول حدث أو مواضيع شتى، وهذا ما أحتاجه في كل 5 سنوات مرة· من هنا فإنني أجد الرواية وسيلة للتعبير عن المخزون الثقافي الذي يقلل من قيمة الشعر إذا ما تم سرده شعرياً، حيث إن له أيديولوجيا أو تنظيراً أو فكراً معمقاً يدخل في الشعر حيث سيكون على حساب شعرية القصيدة· من هنا يحتاج الشاعر الى مساحة لكتابة المقال أو كتابة القصة القصيرة أو الرواية لتنزع من داخله الحالات الفكرية الجافة غير الشعرية، ويصبح عطاؤه الشعري خالصاً للشعر· الشعر الإماراتي ؟ كيف تنظر إلى موقع الشعر الإماراتي في خارطة الشعر العربي الآن؟ ؟؟ إذا نظرنا إلى المشهد الشعري العربي فنجده لوحة متكاملة، والإمارات تأخذ مساحة في هذا المشهد، أسوة ببقية الحالات الشعرية في الوطن العربي، وخاصة نحن نتحدث عن الحالة الشعرية ولا نتحدث عن الريادات التي تجاوزها المشهد الشعري، فالشعر في الإمارات يحاكي أقرانه في الوطن العربي، ولدينا كتّاب القصيدة العمودية وهم كثر، وكتّاب قصيدة التفعيلة وهم كثر، وكتّاب قصيدة النثر وهم كثر· وبمستويات متفاوتة كما هو الحال في الوطن العربي دون الالتفات الى العدد والمعدود، كما تشكل حركة الشعر الشعبي في الإمارات خصوصية خاصة يمكن الالتفات إليها، وذلك مرده لكون حاكم الإمارات ومؤسسها الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' شاعراً، ووجود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي شاعراً، وبوجود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شاعراً، وكذلك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم شاعراً، فماذا يمكن أن تقول أو تصف دولة قادتها شعراء· نحن نمتلك خصوصية في الشعر الشعبي، وفي المشهد الشعري الإماراتي على وجه الخصوص يمكن أن نشير إليها بحالة تميز في الوطن العربي· نحن- يا عزيزي- في بلد يقدر الشعر والشعراء، ولا أدل على ذلك من قراءة سريعة لعدد الجوائز الثقافية والشعرية التي تمنح على مستوى الوطن العربي والعالم حتى أدب الطفل تم تخصيص حقل في جائزة الشيخ زايد للكتاب يمنح لهذا الأدب، وكذلك جائزة أنجال هزاع بن زايد، وهناك أكثر من 23 جائزة ثقافية على مستوى الدولة، إذاً نحن في حالة شعرية وأدبية يحسدنا عليها الآخرون، حسد محبة وحسد مودة لمن ينتمي لهذه الأرض·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©