الأسد يرفض أي تدخل أجنبي في السودان

رفض الرئيس السوري بشار الأسد أمس أي تدخل أجنبي في شؤون السودان قد يهدد أمنه ووحدة أراضيه. وذكرت الرئاسة السورية في بيان رسمي أن الأسد أكد خلال استقباله وزير الخارجية السوداني دينق ألور، الزائر، في دمشق، «ضرورة الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً ورفض التدخلات الخارجية التي تهدد أمنه واستقراره». وجدد «دعم سوريا لأي جهد يساهم في إرساء السلام في كل الأراضي السودانية». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد التقى نظيره السوداني أمس الأول وأعلن استنكار سوريا لطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو توقيف الرئيس السوداني المشير عمر البشير. بدعوى ارتكاب جرائم حرب في إقليم دار فور غربي السودان. كما أعرب قادة مجموعة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا «كوميسا» عن قلقهم حيال مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بطلب الرئيس توقيف البشير ودعوا في البيان الختامي لاجتماعاتهم في هراري عاصمة زيمبابوى أمس إلى تعليقها. وأبدوا قلقهم إزاء التوتر بين السودان وتشاد، داعين البلدين إلى ضبط النفس والالتزام بعدم القيام بأعمال تؤدي إلى زيادة التوتر والدخول في حوار من أجل تهدئة الوضع. في غضون ذلك، حكمت محكمة سودانية خاصة في الخرطوم بالإعدام على 12 من متمردي «حركة العدل والمساواة» في دار فور بعد إدانتهم بتهم «الإرهاب والقتل وتدمير الأملاك العامة» خلال مشاركتهم في هجوم الحركة على مدينة أم درمان توأم العاصمة السودانية في شهر مايو العام الماضي، ليرتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام شنقاً في تلك القضية إلى 103متمردين مفترضين، لم يتم إعدام أي منهم حتى الآن. وهتف المتمردون عند صدور الحكم بحقهم «الله أكبر، ثورة حتى النصر» و «مرحباً، مرحباً بالمحكمة الجنائية الدولية»، حين أعلن رئيس المحكمة القاضي مدثر الرشيد أحكام الإعدام وتبرئة متهم ثالث عشر قضت المحكمة بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية في أم درمان بسبب مشكلات نفسية يعاني منها. ومن بين المحكوم بإعدامهم أخ غير شقيق لزعيم الحركة خليل إبراهيم. واستنكر القيادي البارز في الحركة الطاهر الفكي الأحكام قائلاً إنها «غير قانونية» لأنهم يجب معاملتهم كأسرى حرب. ورأى أنها ستعوق محادثات السلام المتقطعة والمضطربة بالفعل في الدوحة إذ لم تتفق الحكومة السودانية والحركة بعد على وقف لإطلاق النار. وأضاف أنها تظهر عدم جدية الحكومة بشأن حل مشكلة دار فور.