مشعل: «حماس» لن تكون عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية

رحبت حركة «حماس» أمس، بأي جهد سياسي يؤدى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين، بينما أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» رفضها لمبدأ حل الدولتين الذي تطرحه الإدارة الأميركية، واعتبرت أن هذا الحل يشكل خطرا على القضية الفلسطينية. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في مؤتمر صحفي عقده مساء امس، مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب مباحثاته مع وفد الحركة في الجامعة , إن «حماس لن تكون عقبة أمام أي تحرك جاد ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض وعلى الحدود وعلى الأجواء وكل مظاهر السيادة». وأضاف مشعل أن «حماس» حريصة على إنهاء الانقسام الفلسطيني والتجاوب مع الجهود المصرية, التي تبذل للوصول إلى مصالحة حقيقية , مشيرا إلى أن «العقبة الأساسية أمام إنهاء الانقسام، هو ما يجرى في الضفة الغربية من اعتقالات وقتل وملاحقة للمقاومين من قبل السلطة في رام الله». وقالت مصادر سياسية فلسطينية مطلعة، إن مشعل الذي استقبله الوزير المصري عمر سليمان امس، يستعد لإلقاء خطاب سياسي مهم عقب خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المرتقب يوم الأحد المقبل. وقال مصدر مقرب من «حماس» إن مصر ستوجه دعوة رسمية للفصائل بعد خطاب مشعل، الذي سيرسم فيه ملامح استراتيجية «حماس» إزاء مشروع المفاوضات والتسوية. وقالت مصادر سياسية فلسطينية مطلعة، إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الذي استقبله الوزير المصري عمر سليمان امس، يستعد لإلقاء خطاب سياسي مهم عقب خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المرتقب يوم الأحد المقبل. وذكرت صحيفة «القدس العربي» اللندنية امس، أن المصادر تتوقع أن يطرح مشعل استراتيجية جديدة لحركة «حماس؛ وذلك بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما. واضاف مصدر مقرب من «حماس» انها تدرس حاليا عدة خيارات وبدائل سياسية يمكن ان تطرحها الحركة , والتي من المفترض ان يعلن عنها مشعل قريبا , في ضوء تحرك سياسي جديد مرتقب للادارة الاميركية , يتوقع ان يكون نهاية العام , على ان تسبق هذا التحرك ضرورة تليين حركة «حماس» موقفها من تشكيل الحكومة الفلسطينية. وأعرب الدكتور نبيل شعث القيادي في حركة «فتح» عن ارتياحه إزاء نتائج اجتماع الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية أمس، مع مشعل . وقال شعث إن المعلومات التي حصل عليها تبشر بالخير، وتشير الى أن الاجتماع أسفر عن تفاؤل أكثر بعودة الحوار بين «فتح» و»حماس» من أجل حوار يجمع كافة الفصائل، ويصل إلى اتفاق مصالحة خلال جلسة الحوار الوطني المقبلة التي ستعقد يوم 5 يوليو، مؤكداً استعداد «فتح» لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى تسوية مع «حماس». وأكد أحمد قريع القيادي في حركة «فتح» ورئيس وفدها لحوار القاهرة، إصرار مصر على إنهاء الانقسام الفلسطيني في شهر يوليو المقبل. وقال قريع , في تصريح الى صحيفة «الأيام» التي تصدر في رام الله امس، إن «مصر مصممة على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي يوم السابع من يوليو المقبل». وأضاف «تنوي القاهرة الاستعانة ببعض الدول العربية مثل سوريا لضرورة التوصل إلى اتفاق وطني بين الفصائل الفلسطينية.