قوات الاحتلال تجبر مقدسياً على هدم منزله

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية امس، منزل الفلسطيني محمد غوشة وسط منطقة خان الزيت في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وحاصرت المنزل وأجبرت غوشة على هدمه بعد أن أخلت بقوة السلاح، خمسة أفراد من عائلته الذين حاولوا التحصن في المنزل. واعتقلت قوات الاحتلال شابين احدهما شقيق صاحب المنزل. وهدمت سلطات الاحتلال منزل فلسطيني آخر هو خليل الهرتوني، يقع في طريق الآلام بالبلدة القديمة. وقامت البلدية بتنفيذ عملية الهدم. والمنزل يأوي أسرة مكونة من عشرة أفراد، ويبعد مائة متر عن المنزل الذي يستولي عليه رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون. وقالت مصادر فلسطينية، إن بلدية القدس الاحتلالية تريد ان تقوم بتنفيذ مشروع استيطاني تسميه «إضاءة ليلية» للبلدة القديمة اليوم الأربعاء، بهدف تشجيع السياحة والحركة التجارية في القدس. ووصف حاتم عبدالقادر وزير شؤون القدس، ما يحدث في المدينة بانه جريمة تضاف إلى جرائم بلدية الاحتلال فيما يتعلق بهدم منازل الفلسطينيين، وطرد أصحاب المنازل من داخلها، واكد ضرورة إعادة بناء المنزل المهدوم، وأشار إلى «وجود 800 إخطار هدم لإضافات ابنية، وهذا عدد كبير من المساكن المهددة بالهدم داخل أسوار البلدة القديمة». وقال عبد القادر إن بلدية القدس الاحتلالية، رفضت تسلم طلبات الفلسطينيين للحصول على تراخيص. وأضاف يقول لـ»الاتحاد» إن هناك محاولة لإضفاء الطابع اليهودي على مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن تنشيط السياحة والحركة التجارية، يتطلب بوقف الملاحقات الضريبية التي تقوم بها بلدية القدس يوميا.واعلن عبدالقادر، عن أن الفلسطينيين بصدد تنظيم فعاليات بديلة وموازية، هدفها تشجيع التجار والحركة التجارية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وتنظيم فعاليات فنية وثقافية، التي تقوم بمنعها إسرائيل. وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، انه تم تشكيل هيئة مقدسية لمناهضة الهدم والتهجير باسم «حماة همة» وهي هيئة شعبية ليست لها طابع رسمي او حكومي. وأضاف يقول لـ»الاتحاد» إن تأسيس الهيئة جاء بعد تزايد وتيرة التهويد في مدينة القدس، وعلى أهل القدس التصدي للإجراءات الإسرائيلية التعسفية، وأضاف ان من ضمن أعمالها التوعية القانونية لأبناء القدس بما يدور حولهم من إجراءات تهويدية للمدينة المقدسة، ومن اجل الاتصال بالعالم الإسلامي ليتحمل مسؤوليته اتجاه المدينة لانها ليست لأهل القدس وحدهم بل هي لجميع العرب والمسلمين. وتابع، ان لجنة «همة» طالبت بوضع ميزانية لمدينة القدس تبلغ 500 مليون دولار سنويا وعلى العالم الإسلامي أن يغطي هذا المبلغ لتغطية حاجات المؤسسات المقدسية في مجالات التعليم والصحة.