«ثلاثي الرعب» ضربة البداية

مراد المصري (دبي) استهل الثلاثي السويسري روجيه فيدرر حامل اللقب، والبريطاني أندي موراي المصنف الثالث بالبطولة، والتشيكي توماس بيرديتش المصنف الرابع مشوارهم بنجاح في النسخة «23» لبطولة «سوق دبي الحرة» المقامة على ملاعب نادي الطيران بدبي، وتحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويتجاوز مجموع جوائز البطولة أكثر من 2?5 مليون دولار أميركي. ووجه فيدرر رسالة قوية إلى منافسيه بعدما تفوق على الروسي ميخائيل يوجني في الدور الأول، بمجموعتين دون رد، بنتيجة 6-3 و6-1، ليرفع حامل اللقب عدد انتصاراته على حساب منافسه الروسي إلى 13 متتالية، دون خسارة. وتمكن البريطاني أندي موراي من بلوغ الدور الثاني، أمس، بعدما تغلب على اللوكسمبورجي جيليس مولر، بمجموعتين دون مقابل، بنتيجة «6-4 و7-5». وحسم موراي المجموعة الأولى لصالحه 6-4، وفيما اقترب من الحسم بالمجموعة الثانية بعدما تقدم 5-4، نجح مولر بكسر إرسال منافسه وفرض التعادل 5-5، لينتقل اللقاء إلى أشواط الحسم التي ابتسمت لموراي الذي أنهاه 7-5، بعد 105 دقائق. وأكد التشيكي توماس بيرديتش، سعيه لتعويض خيبة الأمل حين خسر المباراة النهائية مرتين متتاليتين خلال العامين الماضيين، بعدما تفوق بالدور الأول على الفرنسي جيريمي تشاردي، بمجموعتين دون رد، حيث جاءت النتيجة 7-5 و6-4. وجاء تفوق الثلاثي المرشح للمنافسة على اللقب، ليرفع من درجة الحماس والتشويق في ظل الحضور الجماهيري الكبير الذي يحظى به هؤلاء اللاعبون، وجعلت المدرجات تمتلئ بأعداد أكبر بكثير مما حظيت به بطولة السيدات الأسبوع الماضي، وهو ما لاحظه الجميع مع الظهور الأول للصربي نوفاك ديوكوفيتش في مباراة الفردي، التي أقيمت في ساعة متأخرة، أمس، حيث ظهرت أعلام صربيا، التي رفعتها الجماهير على المدرجات قبل ساعات من انطلاق مباراته. وفي أبرز المباريات التي أقيمت بالدور الأول، تمكن الإسباني روبيرت بوتيستا المصنف 17 عالمياً، والسابع في البطولة، من اجتياز الأسترالي دومينيك تيم المصنف 47 على العالم، بمجموعتين دون مقابل، بواقع «6-3 و6-2»، في لقاء امتد 50 دقيقة فقط، وهي المدة الأقصر حتى الآن في منافسات فردي الرجال. ويلتقي بوتيستا في الدور الثاني اليوم مع الفرنسي ريتشارد جاسكيه، الذي تأهل بدوره بعد الفوز على الإيطالي اندرياس سيبي بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، بواقع «6-4 و7-6 و6-4»، في مباراة امتدت 141 دقيقة. في لقاء آخر، تفوق التركي مارسيل الهان الصاعد من الأدوار التمهيدية، على الألماني أليكساندر زفريف، بمجموعتين دون مقابل، بنتيجة «6-1 و7-6»، فيما تغلب الإيطالي سيمون بوليلي على الفرنسي لوكاس بويلي الصاعد من الأدوار التمهيدية، بمجموعتين دون رد، بواقع «6-3 و6-3». ونجح الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي من الفوز على التشيكي لوكاس روسول، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، حيث خسر المجموعة الأولى 4- 6 قبل أن يعود ويتفوق «6-2 و6-4». وحقق القبرصي المخضرم ماركوس بيجداديس الذي يشارك ببطاقة دعوة، مفاجأة بالفوز على البلجيكي دافيد جوفين المصنف الثامن بالبطولة، بمجموعتين دون مقابل، بواقع «6-2 و7-5». ترويسة 10 بلغ عدد متابعي الحساب الرسمي الخاص بالبطولة عبر تويتر 11700 شخص فقط، رغم الشعبية الواسعة التي تحظي بها المنافسات التي تُقام منذ 23 عاماً. «السيلفي» ثمن تذاكر النهائي (دبي - الاتحاد) أطلقت اللجنة المنظمة مسابقة التقاط صور «السيلفي» داخل المدرجات، للحصول على فرصة الفوز بتذكرتين لحضور المباراة النهائية لبطولة الرجال، والاستمتاع بالمواجهة التي ستجمع اثنين من أقوى لاعبي العالم كما هو متوقع. الخفيف: الدعم المادي لا يخدم اللعبة (دبي - الاتحاد) كشف هاني الخفيف رئيس لجنة حكام البطولة، أن منافسات الرجال تشهد مشاركة 4 من أفضل 10 حكام حول العالم، بما يعكس قوة المنافسات التي تشهد مشاركة نخبة من المصنفين الأوائل. وقال: «الحكام الأربعة، وهم السويدي المغربي الأصل محمد اللحياني والمغربي محمد الجناتي والإيطالي مانويل مليسينا والفرنسي الجزائري الأصل قادر نوني، جميعهم يمتلكون الشارة الذهبية التي تعد أعلى درجات الحكام، كما يبرز من ضمن القائمة المشاركة المصري أحمد عبد العظيم المصنف الأول عربياً والإيراني علي كابي أحد أفضل حكام القارة الآسيوية، الحاصلان على الشارة الفضية». وأوضح الخفيف، أن منافسات السيدات شهدت مشاركة اليونانية إيفا أزراكي، المصنفة الأولى عالمياً على صعد الحكمات، والتي كانت بدايتها عام 1994 بدبي كحكم خط، لتنطلق بعد ذلك نحو العالمية. وكشف الخفيف، أن نسبة الدقة بمنافسات السيدات بلغت %70، وهو معدل أكبر من متوسط الدقة في البطولات العالمية الذي يبلغ 65%، وقال: «ما يميز هذه الدقة الجيدة، أن البطولة شهدت مباريات طويلة نسبياً، ورغم ذلك كان التركيز والتحضير موجوداً لدى الحكام، فيما يتعلق بحالات تحدي «عين الصقر»، التي عادة ما يعمد إليها اللاعبون للاعتراض على القرارات المتعلقة بملامسة الكرات للخطوط الخارجية للمعلب من عدمها، إنها من أبرز التحديات التي تواجه حكام ومراقبي الخطوط بصورة عامة، ورغم تباين الآراء حول الأمر فإنه مفيد بالمجمل العام». وتابع: «اللاعبون يفضلون استخدام هذه التقنية، وآخرون لا، في مقدمتهم الإسباني رافائيل نادال، لكن بشكل عام فإنها تعد تطويراً مهماً في عالم التنس بدليل أن كل البطولات الكبرى تطبقه حتى في ملاعبها الفرعية». وواصل: «هذا النظام سهّل من مهمة الحكام وحكم الكرسي كثيراً وأخرجه من ضغوط الكرات المشكوك فيها، لا سيما أنه لا يستطيع تعديل قرار حكم الخط إلا إذا كان متأكداً بنسبة كاملة». واعترف الخفيف بعدم وجود حكام إماراتيين، وقال: «وقف العائد المادي المتدني حائلاً أمام وجود الحكام الإماراتيين باللعبة، حيث يحصل الحكم جراء يوم عمل شاق على مبلغ 250 درهماً، وهو ما يجعل اللاعبين المعتزلين يبتعدون عنها». وتابع قائلاً: «وجود عدد من الحكام بالماضي، حيث تواجد بالفجيرة سعيد حامد النقبي وجاسم القوادي، وفي دبي خليفة الكعبي وخالد العلي، لكن بعد ذلك تحولوا إلى أمور أخرى وبات التحكيم مهجوراً». كما كشف الخفيف، أن اللعبة تعاني من نقص الكوادر التدريبية من المواطنين، وقال: «جميع الأمور لا تخدم اللعبة بالإمارات، نعاني من ضعف الدعم المادي، فيما تتولى الشركات الخاصة تنظيم أغلب البطولات وإدارة البرامج الموجهة للناشئين، والتي يكون أغلبها ذات أهداف تجارية». المغامرة العربية تنتهي مبكرا بالكود 110 دبي (الاتحاد) انتهت المغامرة العربية بالبطولة مبكراً، بعدما تعرض التونسي مالك جزيري المصنف 75 عالمياً، للخسارة أمام الكرواتي بورنا كوريتش في اللقاء الذي أقيم أمس بالدور الأول، وانتهى لمصلحة الكرواتي بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، بواقع «5-7 و6-3 و6-3»، في مباراة استغرقت 110 دقائق. وقدم النجم التونسي أداءً قوياً، ليحاول تكرار إنجاز صعوده إلى دور الثمانية العام الماضي، ونجح بكسب المجموعة الأولى، قبل أن يرتكب أخطاءً عديدة وحاسمة كلفته الخسارة بالمجموعتين التاليتين، علماً أن كوريتش عاد إلى المنافسات رغم إقصائه من الأدوار التمهيدية، وذلك بعد انسحاب الألماني فيليب كولشرايبر المصنف 22 عالمياً، الذي أجبرته الإصابة على الانسحاب.